موسى (العصر ) يحذّر فرعون وكهنوته .... الصرخي أنموذجا ؟؟؟..

الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024

موسى (العصر ) يحذّر فرعون وكهنوته .... الصرخي أنموذجا ؟؟؟..

بقلم : حسن ال داغر
15-08-2015 12:11 PM
لم يكن أن تتحرك الجماهير وأن تخرج على غير المألوف وأن تكسر حاجز الخوف والتردد الذي قيّدها لسنين طوا ل وهي تأن وتتألم تحت سياط الجلاد كان الأنموذج الأعلى في عالم الخضوع والذل والأنقياد المنقطع النظير قوم فرعون بما أمتلك من ( كهنة الدين) كانوا يعملون جاهدين في تغرير الناس وترهيبهم وجعل الناس أتباع أذلاء لفرعون , لم يكن فرعون أن يتصور أو يخطر على باله ولو في المنام أن يخرج رجل من قومه يحشّد الحشود ضده وضد ملكه العتيد بل وفي عقر داره !!!.
لكن هذا الذي حدث وأصبح أمرا واقعا لا مفر منه بل أن فرعون حشّد سحرته وكل قوته في أسقاط وترهيب موسى ومن آمن به هكذا كان يظن فرعون وحاشيته .......
لكن بقدرة قادر واصرار ووعي وأيمان (موسى ) أنقلب السحر على الساحر وأنهزم فرعون وكان هذه الحادثة هي باكروة السقوط ل( ربوبية فرعون ) هذا الذي حصل في الزمن البعيد......واليوم وما اشبهه فبعد الخضوع والأنصياع الأعمى لمؤسسة دينية ساكتة خانعة ذليلة والتي طالما كانت خير عون لكل ظالم وفاسد وناهب للمال العام بل هي التي أسّست ومهدت وأعطت كل المشروعية لإذلال الناس وجعلهم يغطّون في سبات عميق ...
اليوم خرج ومن غير المألوف الشعب مطالباً بحقه رافضا كل ظلم وفساد وقبح وتبعية عمياء (لكهنوت المؤسسة الدينية ) بل ذهبت الجماهير الى مقر فرعون ( الرب الأعلى ) منادياُ ( بأسم الدين باكونه الحرامية ) من هنا أنطلقت الجماهير لتعبر عن رأيها في رفض هذه المؤسسة ( الكهنوتية الفرعوينة ) وهنا جاء دور ( موسى ) ليقول كلمة الفصل ضد هذا السحر والتضليل والترهيب والأغواء بأسم الدين فقد صرح علناً أنه ضد هذه المؤسسة الكهنوتية الخاوية ...نعم ففي بيان للمرجع العراقي السيد الصرخي تحت عنوان ((من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني )) حيث قال (بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين ) نعم أنقلب السحر على الساحر الفرعوني وعلى كل الفاسدين الذين كانوا تحت عباءته بعد أن أنعم الله على الشعب العراقي ب( موسى ) عصره وهو يصرح ضد هذه المؤسسة قائلا (لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ) نعم فرعون ( العصر ) يحاول أن ينتهز ويستغل جهود الناس بل يحاول أرجاع الناس الى عبادته لكن الشعب قال كلمته وأنتهى الحال وعلى فرعون وكهنته الرحيل .
كما حذّر المرجع الصرخي هؤلاء من أن أي تحرك لفرعون في تغيير وجهة التظاهر بأستخدام أعلامهم المضلل والتسويف بأسم الدين سيكون له عواقب كارثيه عليهم حيث قال المرجع الصرخي ((نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد )) وفي الختام أكّد المرجع الصرخي نداءه للمتظاهرين بعدم ترك العراق بقوله ((فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع)) وطالب برفع شعار (باسم الدين.. باگونة الحرامية ) __