تعرض الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور إلى تهديدات عبر الهاتف على خلفية مواقفه من الاعتداءات على المحتجين والصحفيين في دوار الداخلية وتصريحاته في ذات اليوم إلى قناة الجزيرة.

وبعث الزميل منصور برسالة إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور يطالبه بمساءلة من يقومون بتهديد المواطنين في محاولة لبث الرعب في نفوسهم والعبث بالنسيج الوطني لبلدنا وأرسل منصور نسخ من رسالته إلى رئيسي مجلس الأعيان والنواب ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ومديرا المخابرات والأمن العام ومفوض المركز الوطني لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين ووسائل الإعلام.

وفيما يلي نص الرسالة

معالي المهندس سعد هايل السرور الأكرم

نائب رئيس الوزراء / وزير الداخلية

تحية طيبة وبعد ،،،

تلقيت في حدود التاسعة وخمس وأربعون دقيقة من صباح اليوم الأحد 27/3/2011 اتصالاً من شخص يدعي ويزعم أن أسمه ( محمود النسور ) على هاتف مكتبي' مركز حماية وحرية الصحفيين ' رقم '5602779' ، وقد قام بالتهجم علي وتهديدي باعتباري معارض للحكومة وبأنني أنتقدها من خلال قناة الجزيرة وأن علي أن أتذكر بأنني أعيش من خير البلد .

المكالمة التي استمرت أكثر من خمس دقائق تعمدت أن يستمع إليها الزميل ناصر قمش رئيس تحرير جريدة الحدث الذي كان يزورني بما فيها من تهديدات مباشرة ومبطنة .

معالي الوزير ،،،

أن مثل هذه الحوادث تمس النسج الوطني وتشكل اعتداء على سيادة القانون ومساسا بالأمن والحريات الشخصية وحرية التعبير التي يكفلها الدستور لكل المواطنين.

إن واجب الحكومة أن توفر الحماية لمواطنيها وأن لا تقف متفرجة على من يتعدى على القانون ويريد أن يطبق شريعة الغاب، وعليها أن تتحرك لملاحقة الجناة أينما كانوا ومهما كانوا وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم وحتى يشعر الأردنيون أنهم بأمان.

معالي الوزير ،،،،

أن هذه التهديدات مهما كان مصدرها لا تخيفنا ولن تدفعنا للصمت ، بل ستزيدنا تشبثا بالدفاع عن الحريات وبحقنا بالتعبير عن رأينا بالوسائل السلمية .

وأنني أطالبكم من موقعكم كنائب لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية ومن قبل أخ وصديق أن توعزوا للجهات المختصة بأن تتخذ التدابير اللازمة لملاحقة من قام بهذه التهديدات حتى لا يتوهموا أننا نخاف منهم وأننا نسكت عن حقوقنا .

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام؛

               نضال منصور

الرئيس التنفيذي