أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


على بال مين ياللي بتضرب بالعتمة

29-03-2011 09:37 AM
كل الاردن -

 

الدكتور محمد حسن الديري
يوم أمس وبينما كنت أشاهد التلفاز ورد في الأنباء أن مايزيد عن 134 دولة في العالم قد احتفلوا من أجل " الأرض " بإطفاء الأنوار لمدة ساعة كاملة . وتناقلت وكالات الأنباء صور عواصم ومدن العالم المختلفة التي احتفلت بهذه المناسبة في جميع أرجاء المعمورة . 
 
فرأينا كيف تُطفأ الأضواء وتنار بدلا منها الشموع في اكروبوليس في اليونان وايفل في فرنسا والكولوسيوم في ايطاليا وغيرهم من مدن العالم وكيف تحتفل شعوبهم بإضاءة شموع عند " العتمة " ... فدبت فيّ روح "النخوة" و "الفزعة"  فوجدت نفسي واقفا صارخا في منتصف الغرفة أمام التلفاز أصيح بعالي الصوت "والأردن ...  الأردن ... وين الأردن ؟ ... ما احنا "طفينا" الأنوار "كمان" تحت جسر الداخلية" ... وفجأة وكما وقفت فجأة ... "رقدت" فجأة وأنا " مبهور " طيب احنا ليش " انضربنا لما انطفأت الأضواء " بينما على التلفاز نرى شعوب العالم تشعل الشموع ؟! هل هذا "بختنا" ؟ أم هو مدعاة "للسرور" أن نُضرب ؟!
 هز وجداني ... منظر شعوب العالم عند إطفاء الأنوار وعند إضاءة الشموع ... هزني اكثر منظر نساء و اطفال ورجال يُضربون عند إطفاء أنوار الداخلية .
أنا لن ُأطالب بمحاسبة مسؤول ... و لن أنتظر نتائج لجنة تحقيق ... ولن أبكي بعد اليوم ... ولكن عهدا بأنني لن أصمت ! 
 
في " فقه " الحضارات و " مفرداتها " ...كلمة اعتصام تعني " وقوف " ... "عدم حركة " ... " توقف عن الفعل" فالاعتصام يختلف عن المظاهرة والمسيرة ...! 
في الاعتصام الناس تجتمع وترفع يافطات وقد "تجلس" وتعلن موقفها من خلال تواجدها وثباتها في مكانها ... و "سلمي" تعني لا أسلحة ... لا سكاكين ... لا عصي ... لا حجارة ... لا " قنابل مولتوف" ... لا  " شباشب " ... ولا " أحزمة  " . "سلمي "    تعني أن نستخدم القول لا الفعل في نقل الرسالة . فهل هذا صعب على حكومتنا الموقرة " استيعابه " ؟! 
غريب أمر هذه الحكومة ... فأنا أسمع أن معالي وزير الداخلية الأكرم يسمح بالاعتصام السلمي واسمع أن رجال الأمن العام بلباسهم الرسمي يوزعون المياه والابتسامات ويشجعون الناس بطريقة غير مباشرة على الاعتصام وسمعت قبل أيام وزير التطوير الإداري والتنمية السياسية مازن الساكت في مداخلة له عبر برنامج "صوت حياة " الصباحي يقول: " ...الاعتصامات تأتي للتعبير عن مصالح أو مطالب اقتصادية أو سياسية وهذا حق أولا " . فهذا ما أسمع أما ماذا أرى ...؟
أرى هراوات تهوي على رؤوس وأجساد مواطنين مسالمين ... وحجارة تتطاير باتجاه المواطنين العُزّل الذين " لم يُبل ريقهم بعد " من المياه التي وزعها رجال الأمن العام . 
لن أطالب كما قلت بمحاسبة المسؤول عما حدث ويحدث وسيحدث وتقديمه للمحاكمة ... لأن غيري سوف يفعل وسيُحاكم كل من له يد في هذه الجريمة إن اجلا أم عاجلا  ولنا في ما يجري حولنا لعبرة لمن يتعظ ... ولكني أريد أن استخدم حقي في السؤال والتعبير عن الرأي الذي كفله لي الدستور فيما تبقى من احترام لدستورنا ... أريد أن أسأل أكانت هذه مصيدة ؟ أكانت هذه عملية مبرمجة لضرب المعتصمين المسالمين وايجاد الأعذارلمنعها مستقبلا ؟ 
كنت هناك ولن أسمع لغير ما رأيت ! كانوا رجالا ونساءا ... كهولا وأطفالا ... أبناء عشائر ... مواطنون ... من جميع طبقات وفئات مجتمعنا ... يغنون للأردن والقائد ويرفعون يافطات تعبر عن مطالبهم ... حتى أنهم كانوا يقفون على الرصيف تحت الجسر قبل إطفاء الأنوار ... وبعد الإطفاء صاروا في كل مكان ...في سيارات السجون الجاهزة ... على أكتاف المسعفين من " الغانمين " ... وعلى الشارع ينزفون ويئنون ... كل هذا في لحظات ... لماذا ؟
لماذا يعتصمون سلميا ويُفرّقون بالضرب والحجارة والعصي ؟ لماذا تؤيدون اعتصامهم وتوزعون المياه ثم ترسلون من يضربهم ...؟ لماذا توهموهم بالديمقراطية ثم تستخدمون " ديكتاتوريتكم " عليهم ...؟ "منشان الله ليش" ؟
أصبح هنالك فجوة كبيرة ... ردة "نفسية" عكسية ... عدم ثقة واضح بعد حادث 24 أذار ! لن أطالب بمحاكمة المسؤول الان ولكنني أتسائل وفي السؤال عبرة ... من المستفيد من تقسيم شعبنا الى " أعداء الملك " و  " بلطجية " ... لا أعرف أعداء للملك في الأردن ولا أعرف بلطجية ... بل أعرف مواطنون أردنيون همهم الوطن ... ومستقبل ابنائهم واحفادهم ...! 
أنا مصدوم مما حصل ... حتى أنني بعد أن كنت لا أحب أن أنام إلا في "العتمة" أصبحت أحمي رأسي بكلتا يدي عند إطفاء الأنوار للنوم بدل أن أضيء شمعة .
23 يوليو... يوم يعني لي الكثير, ليس لأنه يوم ثورة الضباط الأحرار في مصر فحسب... بل لأنه يوم مولدي ...
25 يناير يوم يعني لي الكثير , ليس لأنه يوم الثورة المصرية فحسب بل لأنه يوم مولد ابني.
24 أذار ... يوم يعني لنا الكثير... لأنه اليوم الذي أُطفئت فيه أنوار الوطن. فهل من يُشعل شمعة ؟!
 
dairi21@hotmail.com    
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:17 PM

نفس السؤال كمان انا بسألوا ليش بيضربوا المعتصمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مش مطلوب منهم كتير كل المطلوب منهم يحاربوا الفساد ويحققوا العدالة الاجتماعية فقط لاغير .

شكرا لكاتب المقال

2) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:20 PM

السؤال الي بيطرح نفسو الناس بالاردن بيفهموا الاعتصامات والمظاهرات مطالبة منهم برحيل الملك او المساس بالعرش الملكي ؟؟؟ وهذا شيء جدا خاطيء الناس عم تظاهر لتوصل صوتها لجلالة الملك لانو ما عم يوصلوا شي من الحرمية والفاسدين الي بالمناصب الحساسة ؟؟ على العكس تماما الله يخليلنا ابو حسين ويضل حامل الراية الاردنية احنا بدنا نعيش بامان وسلام وبعدل تحت القيادة الهاشمية ؟؟
لا مبرر ابدا لانطلاق مسيرات ولاء وانتماء هذا شيء مفروغ منه منذ زمن ..

3) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:23 PM

داليدا يا دكتور غنت : كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي ..

الله يخلي البلد ويحمي الاردنيين والاردنيات والله يلعن المخربين والمفسدين وعلى فكرة المخربين والمفسدين اوعكم تفكروهم المتظاهرين ابدا ابدا المخربين والمفسدين اصحاب المقامات والمعالي والعطوفة (طبعا بعض منهم ) هم من سرق البلد وافسد علينا عيشتنا باخذ اموالنا وحقوقنا ؟؟

4) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:24 PM

يعني انا مش قادر افهم الناس وصلوا القمر واحنا بنطلع كلمة بلطجة والله عيب والله عيب بدل ما نفكر نعمر هالبلد بدهم ايانا نخرها ...

5) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:25 PM

مقال رائع يا ابو يندر بس وين الي يفهموا ؟؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
29-03-2011 12:33 PM

على الوجع دائما يا ابا بندر ؟؟
بس يا خسارة يا خسارة اذا حبنا للاردن بقابلوا البلطجة والقمع ؟؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
29-03-2011 05:37 PM

نشكر الدكتور محمد الديري على مقاله و أود الاجابة على سؤاله بأن أمثاله المخلصين للبلد والغيورين عليه هم شموع هذا الوطن الذين ينيرون العتمة التي يحاول المغرضين فرضها.
حمى الله الاردن

8) تعليق بواسطة :
29-03-2011 10:07 PM

لكن يا سيدي الكاتب : الم تسمع بيوم اسمه 21 أذار ؟! ام لم تكن مولودا في ذلك التاريخ ؟ بينما كنت مولودا في تاريخ 25 يناير ؟ فكيق قفزت عن 21 أذار من الى 25 يناير ؟ ثم اليس استغبائا للناس ان تقول ان ما حدث (وهو مرفوض ومدان ولا يعبر على الاقل عني )هو ليل الخميس بعد اطفاء الانوار ! الم تصلي مع الشباب صلاة الجمعه ؟ ام انك بقيت نائما من ليلة الخميس وحتى حصل الحدث المدان بعد عصر الجمعه ؟ وعندها (لا ادري هل صحيت على ضربة حجر ام على ماذا ؟)

9) تعليق بواسطة :
30-03-2011 06:16 PM

مقاله رائعه لانها تصف واقع الحال فنحن متعودين على ان نضرب بالعتمه .من قبل من نضرب ولماذا .لاننا نطالب بايقاف لصوص ومفسدي الوطن وسارقي قوت ابنائه ام لاننا نطالب بالقضاء على الواسطه والمحسوبيه ام لاننا نريد تحسين اوضاعنا الاقتصاديه مثل باقي خلق الله.من فعل ذلك هم منافقون ودونما علم او معرفه المسؤول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012