30-03-2011 04:11 PM
كل الاردن -
دون إعلان إلغاء قانون الطوارئ ودون ذكر أي إصلاحات كبيرة سيتخذها النظام السوري، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة له في مجلس الشعب اليوم، من وصفهم بـ«الأعداء» باستهداف سوريا، وعدّهم «أذكياء في اختيار الأساليب»، مقابل «غباوتهم في اختيار الوطن والشعب». وقال «إن الشعب السوري شعب مسالم، لكن إذا فُرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها».
وعن الإصلاحات قال الأسد إن البقاء بدون إصلاح أمر «مدمّر»، لكنه حذّر من أن الضغط للتسريع فيه «سيكون على حساب النوعية»، مضيفاً «نريد أن نسرع ولا نتسرّع»، كما أشار الأسد إلى أن سوريا ليست بلداً منعزلاً عما يحصل في العالم العربي، بل هي جزء من المنطقة «نتفاعل نؤثر ونتأثر، لكن في نفس الوقت نحن لسنا نسخة عن الدول الأخرى، ولا توجد دولة تشبه الأخرى».
وأضاف «لدينا خصائص قد تكون مختلفة أكثر في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي». وعن درعا، التي سقط فيها أكثر من 60 قتيلاً، أشاد الأسد بها وبأهلها قائلاً «أهل درعا هم أهل الوطنية السابقة والعروبة الأصيلة والشهامة، وهم سيطوّقون القلة القليلة التي أرادت الفوضى وتخريب الوحدة الوطنية».
من جهة اخرى، قرر القضاء السوري اليوم الإفراج بكفالة عن سبعة معتقلين من بين الذين أُوقفوا على خلفية مشاركتهم في اعتصام لأهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية في 16 آذار/مارس، كما أفاد محامي المعتقلين.
وقال المحامي ميشيل شماس إن «قاضي التحقيق الأول في دمشق قرر بعد موافقة رئيس النيابة العامة في دمشق الموافقة على إخلاء سبيل سبعة معتقلين هم «ناهد بدوية بدر الدين شلاش وبشر جودت سعيد وسعد جودت سعيد ونارت عبد الكريم وضياء الدين دغمش ونصر الدين احمي». وأوضح أن «قرار الإفراج كان بكفالة مالية تبلغ سبعة آلاف ليرة سورية (120 دولاراً)».
وكان القضاء السوري قد أصدر مذكرات توقيف وإيداع بحق 32 شخصاً اعتقلتهم القوى الأمنية على خلفية مشاركتهم في اعتصام أمام وزارة الداخلية، وذلك بعد استجوابهم بتهمة «النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة». وأعرب شماس عن تمنياته «بإخلاء سبيل الجميع لما في ذلك من مصلحة للبلد، التي تقضي الآن بتنفيس حالة الاحتقان»، مشيراً الى استمرار احتجاز «أربعة معتقلين هم سهير أتاسي وكمال شيخو وحسين اللبواني ومحمود غوراني» على خلفية مشاركتهم في هذا الاعتصام.
ومن جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان له أن «الأجهزة الأمنية في دمشق اعتقلت الجمعة 25 آذار/مارس المعارض الدكتور عاصم قبطان من أمام منزله في ساحة الشهبندر في دمشق واقتادته الى مكان مجهول». وأشار البيان الى أن قبطان «قيادي في حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديموقراطي، وأستاذ سابق في كلية الطب في جامعة دمشق ورئيس قسم الجراحة بمشفى المواساة سابقاً وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا».
وطالب المرصد السوري «بالإفراج الفوري عن قبطان وعن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان».
(أ ف ب، يو بي آي، سانا)