أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


خطاب الأسد «يخيّب آمال» المعارضة ودعوات إلى التظاهر الجمعة

30-03-2011 08:30 PM
كل الاردن -

أفاد شهود عيان في محافظة اللاذقية أن قوات الأمن السورية فتحت النار لتفريق متظاهرين كانوا يعربون عن استيائهم، بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرين إلى إطلاق نار غزير في حي الصليبة. من جهته، أشار التلفزيون الرسمي إلى إطلاق نار من قبل «مسلحين»، من دون إضافة أيّ تفاصيل. وتعليقاً على خطاب الأسد، رأى هيثم المالح، الناشط السوري من أجل الحقوق المدنية، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري اليوم «خيّب الآمال بالإصلاح السياسي في سوريا»، وينذر بمواصلة قمع التحركات الاحتجاجية في البلد.

 

وقال المالح إن الأسد «لم يقل شيئاً، سبق أن سمعنا هذا الخطاب. يقولون دائماً إن هناك حاجة الى التغيير والقيام بشيء ما، لكن الواقع انه لا يحصل أي شيء». وأضاف مبدياً أسفه «كان الجميع ينتظر ما سيقول، ما سيفعل، لكن.. لا شيء».

وقد اعتقل المالح في تشرين الاول/ اكتوبر 2009، وأطلق سراحه الاسبوع الماضي. وقال «إن الحكومة غير مستعدة لمنحنا حقوقنا»، مضيفاً «إننا بحاجة الى الكثير، وهو لم يفعل شيئاً منذ 11 عاماً»، في إشارة الى عهد بشار الذي وصل الى السلطة عام 2000 خلفاً لوالده حافظ الاسد. وقال الناشط البالغ من العمر ثمانين عاماً: «إننا دائماً تحت ضغط الخارج. هناك إسرائيل والغرب والقوى الأجنبية. نسمع هذه القصة منذ عهد والده».

 

وحذر من ان المعارضة السورية «ستباشر حركة إضرابات، وستدعو الى تظاهرات جديدة اعتباراً من الجمعة».

وقال «التظاهرات ستتواصل. طلبنا تغييرات، حريتنا، الديموقراطية. لم يتغير شيء، والآن لا خيار أمامنا سوى النزول الى الشارع»، مضيفاً ان «تسونامي التغيير الذي انطلق من تونس سيطال كل دول المنطقة، بما فيها سوريا».

وكان الرئيس السوري قد ألقى خطاباً اليوم، امام البرلمان، قال فيه ان سوريا تتعرض لمؤامرة «تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية»، مؤكداً في الوقت نفسه ان البقاء بدون إصلاح «مدمر»، ولا بد من إجرائه «بسرعة، ولكن بدون تسرّع». وفي اول خطاب يلقية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار/ مارس، لم يعلن الرئيس السوري إلغاء العمل بقانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 لتهدئة حركة الاحتجاج.

كذلك لم يعلن برنامجاً زمنياً لسلسلة إجراءات أعلنتها الخميس مستشارته للشؤون الاعلامية بثينة شعبان، وبينها إعداد مشروع لقانون الاحزاب واتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد.

وأكد الأسد «أن جانباً مما يحصل اليوم متشابه مع ما حصل في 2005»، ملمحاً بذلك الى المرحلة التي تلت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، واتهمت فيها اطراف لبنانية سوريا بالضلوع في عملية الاغتيال.

 

ولفت الرئيس السوري الى ان المتآمرين «بدأوا بمحافظة درعا» لأنها حدودية، مضيفاً «إذا كانت درعا حدودية فهي في النسق الاول، والنسق الاول يدافع عن الانساق الخلفية (...) ولا يمكن شخصاً ان يكون من موقعه يدافع عن الوطن وفي الوقت نفسه يتآمر علىه». واضاف «هذا الكلام مستحيل وغير مقبول، وبالتالي أهل درعا لا يحملون اي مسؤولية في ما حصل، ولكنهم يحملون معنا المسؤولية في وأد الفتنة».

وتابع «نقلوا المخطط الى مدن أخرى، وكما تعرفون انتقل الى مدينة اللاذقية». ولفت الاسد الى ان «الدماء التي نزفت هي دماء سورية (...)، ومن الضروري أن نبحث عن الاسباب والمسبّبين، ونحقق ونحاسب»، مشدداً على الوحدة الوطنية، «إذا كان الجرح قد نزف، فليكن ذلك من اجل وحدة أبناء الوطن لا من اجل تفريقهم، ومن اجل قوة الوطن لا من اجل ضعفه». وعن برنامج الاصلاح، اكد الاسد انه «لا عقبات في الاصلاح، هناك تأخير، ولا أحد يعارض الإصلاح، والذين يعارضون هم أصحاب المصالح والفساد».

دولياً، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن خطاب الرئيس السوري 'لم يكن على مستوى الإصلاحات' التي يطالب بها السوريون.

وقال تونر 'من الواضح أن خطابه كان خالياً من المضمون' معتبراً أنه 'خيّب على ما يبدو آمال' السوريين.

 

(أ ف ب، يو بي آي، سانا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-03-2011 11:02 PM

لحبي لسورياولان سوريا ركن اساسي في النظام الرسمي العربي وركيزه اساسيه للعمل العروبي وشعبها تحمل الكثير في سبيل قضايا الامه العربيه تابعت خطاب بشار الاسد ولكنه مخيب للامال وطبق المثل الذي يقول حملت بجمل وولدت فار فبدلا ان يكون جديا للمصاب الجلل الذي حصل في حوران وباقي المدن السوريه بمقتل العشرات وجرح العدد نفسه فبدلا ان يستنكر ويدين هذا القتل خرج على الشعب بابتسامات وكانه مستهزا بالضحايا وذويهم وكانه يحضر مسرحيه للممثل عادل امام ويعتذر عن تطبيق اصلاحات فوريه بدعوى ان الاصلاحات تحتاج الى وقت اكبر علما بانه يجلس على كرسي والده منذ عشرة سنوات وتعديل الدستور الذي حصل ليستلم بدل والده لم ياخذ وقتا طويلا بل عدل خلال 24 ساعه واصبح رئيس الجمهوريه العربيه السوريه بينما اصلاحاته الموعوده اخذت عشرة سنوات وتحتاج الى سنوات اطول ولا اعلم لماذا هذه المماطله

2) تعليق بواسطة :
31-03-2011 05:10 AM

من شابه اباه ما ظلم ، هل نسيتم ان اباه دمر حماه على رأس اهلها ، ضربها بالطائرات التي تختبأ يوم تاتي طائرات العدو وتحلق فوق القرد داحه ، من يظن ان بشار سيصلح فانه واهم ، الدكتاتور لا يصلح ، وفاقد الشرعيه لا شرعية له ، ورئيس سوريا حسب الدستور يجب ان يكون مسلم سني وليس علوي

3) تعليق بواسطة :
31-03-2011 12:17 PM

مهرج اخر من المهرجين....ما في احد بسورية يصلح للرئاسة الا اذا كان من سلالة هالاسد؟؟!!....وهو وابوه اللي فتح باب توريث الرئاسة في باقي الدول ......

4) تعليق بواسطة :
31-03-2011 03:24 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
31-03-2011 06:31 PM

أنا على يقين أن الشعب السوري يحب الرئيس بشار الأسد ولكن لشخصة, أما كونه رئيس فيبدو أن الجميع واثق من أن سلطاته محدودة وليس له أية سلطة على حاشيته الفاسدة من كبار الضباط العلويين والحزبيين البعثيين اللذين نهبوا خيرات سورية لعشرات السنين, وكذلك أقربائه من أمثال ماهر الأسد ورامي مخلوف وغيرهم. والأدهى أن النظام نفسة يخشى منح الحريات والديموقراطية خشية أن يستلم من يحاسبهم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012