أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وفاة و14 إصابة بتصادم حافلة وقلاب في إربد 12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


كيف تحوّل مشروع الاصلاح من حل الى مشكلة؟

03-04-2011 07:23 AM
كل الاردن -


حسين الرواشدة
كنا فيما مضى ندعو الى «مشروع» وطني يجمع الاردنيين ويستوعب طاقاتهم يفجر ابداعاتهم، وحين دقت ساعة ولادة هذا المشروع استبشرنا خيرا، وقلنا هذه فرصة يفترض ان نستثمرها، وخاصة بعد ان اكتشفنا ان شبح العنف الاجتماعي الذي ظل يطاردنا في السنوات الماضية قد تبخر، وبان «وحدتنا الوطنية» التي تعرضت لبعض الصراعات والاستقواءات قد تعافت، وبأن شبابنا الذين عانوا من «اليأس» جراء «الانسدادات»السياسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وغياب العدالة قد وجدوا ما يشغلهم عن ذلك كله بانبلاج فجر « الاصلاح» والتغيير، واستعادة «الامل بغد افضل يعوضهم عما لحق بهم من «استبعاد» وما فاتهم من فرص مهدورة.

كنا نتوقع اننا وضعنا يدنا على «الحل» او انه نزل علينا من السماء، وفي ظننا ان احدا منا لا يمكن ان يختلف على «الاصلاح» او على معاقبة الفاسدين او على قيم ضرورية كالحرية والعدالة والمساواة، او حتى على معظم الآليات التي تحقق ذلك، ابتداء من «اصلاح الدستور» الى اصلاح الحكومة والنيابة والاعلام وغيرها من المؤسسات التي تقنع «السياسة» في بلدنا، لكن فجأة اكتشفنا ان هذا المشروع الذي تصورنا بانه «الحل» تحول الى «مشكلة» وبان جبهة «الممانعة» التي تريد اجهاضه اقوى مما توقعنا، وبان «الثمن» الذي سندفعه لدفع «الاصلاح» الى الامام سيكون اكثر كلفة، لا سيما وقد وضعنا هؤلاء امام خيارين: الاصلاح او الحفاظ على وحدة البلد، مع اننا ندرك ان لا تعارض اطلاقا بين الخيارين، بل هما ضرورتان وطنيتان متكاملتان ومتلازمتان، لكن سامحهم الله فقد اصروا على ذلك ونجحوا في اخراج «بروفة» بائسة تؤكد ما ذهبوا اليه، ومع ذلك لا بد ان نصر على الدعوة من جديد الى استعادة مشروع الاصلاح واخراجه من التباساته والى اعادة «الثقة» بالشباب الذين آمنوا به ودافعوا عنه والى تحرير «بلدنا» من هذه الاشتباكات المفزعة والمغشوشة، وهذا –بالطبع- ليس صعبا ولا مستحيلا، فلدى الاردنيين «ارادة» قوية تجعلهم قادرين على الدفاع عن «مشروعهم» ولديهم من»الوعي» ما يؤهلهم للانتصار على «فزاعات» التخويف وادوات شق الصف، واوهام صراعات المصالح التي ثبت ان خصوم «الاصلاح» هم المستفيدون من تأجيجها، وتوظيفها لمصالحهم ولمصالحهم فقط.

نريد ان يتوحد الاردنيون على مشروع الاصلاح، وان يجدوا –كلهم- في التحول الديمقراطي فرصة «لابنائهم» تضمن لهم مستقبلا قائما على الاخوة والعدالة والحرية والعيش الكريم واذا كان ثمة مشروع آخر لدى هؤلاء الذين «يخوفوننا» من الاصلاح يضمن وحدة نسيجنا الاجتماعي وسلمنا الداخلي ومستقبل ابنائنا فأرجوا ان يقولوا لنا اين هو؟ وما هو عنوانه؟ وما الثمن الذي سندفعه والمصير الذي سننتهي اليه؟

الاردني الطيب والجيد والمخلص لوطنه يعرف تماما ان عنوان حبه لوطنه هو «الاصلاح» لا غيره، ويعرف ايضا بان الذين سرقوا ماله وتعبه وحاضره ويريدون ان يسرقوا مستقبله لا مصلحة لهم في الاصلاح لانه يتعارض مع طبيعتهم ومع «اجنداتهم»..، ولهذا فانهم لن يترددوا عن «محاربته» بكل ما لديهم من وسائل وبالتالي فان امتحان الاردنيين اليوم هو «الاصلاح» فإما ان يتجاوزوه بنجاح واما ان يخرجوا من القاعة «راسبين» ويتركوا الساحة لهؤلاء الذين اختطفوا «الاصلاح» منذ عقود ولا يفكرون باطلاق سراحه الا مكرهين «عن يد وهم صاغرون».

الاردنيون سينتصرون للاصلاح، ولكن ذلك يحتاج الى مزيد من الحكمة والصبر.. ومن التضحية ايضا.
الدتسور

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-04-2011 12:27 PM

ان مع احترامي بتحكي سياسة وتقول الاردنيين بس الواقع الاحتماعي وهو قاعدة العمل السياسي تقول غير ذلك فيه اردنيين وفلسطينين والاصلاح ربما يعني التغيير في هيكلية السلطة وهذاامر تختلف حوله القاعدة الاجتماعية حيث المجتمع منقسم رغم لون الجواز الاخضر ، مشكلة يجب بحثها علميا بعيدا عن الخطاب السياسي الانشائي ، العمل السياسي الحقيقي هو تلخيص لمطالب المجتمع ومجتمع له هويتين واحد يقول انا اردني والاخر فلسطيني هذا يريد شيء وذاك يريد شيء اخر نفس العناوين لكن يختلف المضمون ، مثلا قانون انتخاب ديمقراطي يعكس ارادة الجماهير ، ما المقصود به ، كيف ديمقراطي ، حسب عدد السكان او حسب الجغرافيا . هذه مسالة مهمة ، لا يجوز القفز عليها ، حتى لجنة الحوار الوطني لن تجد حل له اساس ، ترقع المسالة باضافة كم مقعد لهذه الفئة او تلك

2) تعليق بواسطة :
03-04-2011 07:19 PM

اعتقد يا اخي اننا رسبنا او رسبنا بصم الراء وقع الشعب بين مطرقة حكومة لا تريد الاصلاح او تتباطاء بذلك وبعض المعارضة التي خرجت عن النصوص المطلوبة من اصلاحات ومحاربة الفساد الى ما يمكن ان يكون فتنة بين المواطنين تم استغلاله من قبل الحكومة واجهزتها الامنية لبيان خطورة من يطالب بالاصلاح بحيث شملت الجميع مصلحا ام مفتنا

3) تعليق بواسطة :
04-04-2011 04:56 PM

كلام جميل بس آلوآقع بحكي آن دعآة آلوطن آلبديل هم من آغتآلوآ آلاصلاح ...آخي نحن آمآم خيآرين آحلاهمآ مر آمآ وطن بفسآد آو وطن بديل ...تبآ لمن آغتآل آحلام آلاردنيين من طيور آلظلام ...يومآ سيكون وطنآ بلا فسآد وليس بديلا لاحد

4) تعليق بواسطة :
04-04-2011 11:18 PM

كل الشكر لشيخ الكتاب وصاحب القلم الحر فالاصلاح كلمة ليست في قاموس الفساد وليست الا كذبة لا زالوا يلمحون بها مجازا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012