ثبتت الحكومة اسعار بيع المشتقات الاساسية (البنزين اوكتان ,90 بنزين اوكتان ,95 الكاز,السولار والغاز المنزلي) للمستهلك فيما رفعت اسعار المشتقات الاخرى (زيت الوقود للصناعة, وقود الطائرات, زيت الوقود للبواخر, السولار/الديزل للبواخر, الغاز البترولي المسال وزن 50كغم وبالجملة والاسفلت) بنسب تتراوح ما بين 3.1 - 18.1 بالمئة للفترة 1 نيسان وحتى 2 ايار المقبل.

وكانت الحكومة قررت مؤخرا تحديد اسعار المشتقات الاساسية مرة كل ثلاثة اشهر بدلا من شهريا استنادا لمعدل اسعار نفط برنت عالميا خلال ثلاثين يوما تسبق صدور القرار. وذلك لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطنين وتجنيبهم اثار الزيادة التي طرأت على اسعار النفط عالميا, ولتجنيب الاقتصاد الوطني التذبذبات السعرية المتكررة.

وثبتت الحكومة اسعار المشتقات النفطية (البنزين اوكتان 90 وبنزين اوكتان 95 والكاز والسولار) ثلاث فترات (28 كانون الثاني-3 اذار), و (4 اذار- 31 ذار), والفترة (1/نيسان- 2 ايار), حيث يبلغ سعر البنزين الخالي من الرصاص اوكتان (90) حاليا 620 فلسا/لتر, البنزين الخالي من الرصاص اوكتان 95 يبلغ 795 فلسا/لتر, السولار والكاز 515 فلسا/لتر.

ورفعت الحكومة في التسعيرة الشهرية الاخيرة للفترة (1 نيسان- 2 ايار 2011) سعر زيت الوقود للصناعة بنسبة 18.1 بالمئة حيث بلغ 491.86 دينار/الطن بعد ان بلغ  414.26 دينار للطن للفترتين السابقتين.

وأبقت الحكومة على دعم اسطوانة الغاز للاستخدام المنزلي عند 6.5 دينار للاسطوانة الواحدة.

رئيس جمعية المستثمرين الاردنية محمد الصغير في تعقيب له على زيادة اسعار زيت الوقود في التسعيرة الاخيرة بنسبة 18.1 بالمئة قال ان ارتفاع اسعار الطاقة تشكل ضغطا كبيرا على القطاع الصناعي الذي لم يعد قادرا على المنافسة مع منتجات الدول المجاورة التي تتمتع بانخفاض كلف الطاقة فيها.

واضاف ان بعض الصناعات بدأت تفكر بالاتجاه الى الاستثمار في بعض الدول المجاورة حتى تستفيد من انخفاض كلف الطاقة والتصدير الى الاردن بدون رسوم جمركية وفقا لاتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى.

واشار ان القطاع الصناعي يدرك ان مشكلة الطاقة في الاردن لا ترتبط بحكومة معينة في ظل استيراد  96 بالمئة من احتياجات المملكة النفطية, ويطالب بالبحث عن بدائل اخرى لتقليل الكلف على القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته مثل حماية الانتاج الوطنية, اعطاءه افضلية في العطاءات المحلية.

وبين ان كلفة الطاقة في الاردن مرتفعة وتساوي 5 اضعاف في الدول المجاورة رغم ان الحكومة ثبتت اسعار زيت الوقود للصناعة لفترتين سابقتين.

وزارة الطاقة والثروة المعدنية بينت في النشرة الاسترشادية التي تصدرها اسبوعيا لمعدل اسعار نفط برنت عالميا, انه خلال الثلاثين يوما التي سبقت تاريخ 4 اذار الماضي بلغ 104.77 دولار للبرميل, في حين ارتفع بعد ثلاثة اسابيع الى 114.08 دولار للبرميل, وبما نسبته 9 بالمئة.

وارتفعت فاتورة المملكة النفطية في الشهر الاول من العام الجاري بنسبة 76 بالمئة لتسجل 247.5 مليون دينار خلال كانون الثاني الماضي مقارنة مع 140.7 مليون دينار لذات الشهر من العام .2010

وتكشف بيانات التجارة الخارجية لدائرة الاحصاءات العامة عن ارتفاع كافة بنود الفاتورة النفطية باستثناء الغاز الطبيعي الذي تراجعت قيمة المستوردات منه الى 16.1 مليون دينار مقارنة بـ  23.8 مليون دينار خلال كانون الثاني ,2010 بنسبة 32.4 بالمئة.

وارتفعت مستوردات المملكة من البترول الخام لتبلغ 140 مليون دينار في كانون الثاني الماضي مقابل 71 مليون دينار في ذات الشهر ,2010 اضافة الى ارتفاع المستوردات من الديزل الى 24 مليون دينار مقابل 20 مليون دينار والغازات النفطية الى 32 مليون دينار مقارنة مع 18.8 مليون دينار, كما قفزت مستوردات المملكة من البنزين الى 35.3 مليون دينار مقارنة مع 7.4 مليون دينار.

(العرب اليوم)