أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


استمرار اعتقال بني ارشيد يخالف الموروث السياسي الاردني

بقلم : النائب علي السنيد
24-09-2015 12:37 PM
استمرار اعتقال الشيخ زكي بني ارشيد كل هذه المدة يخالف السائد في فلسفة الحكم في الاردن ، وما جرت عليه العادة والعرف ابان عهد الملك الراحل الحسين رحمه الله، والذي ارسى قواعد التسامح السياسي في الدولة الاردنية، والتي ظلت مرعية حتى في احلك الظروف ومع وقوع الاضطرابات والاحداث الخطيرة، ومع حدوث الانقلابات العسكرية. وكان المعارضون بمنأى عن عمليات الانتقام وتصفية الحسابات من قبل الحكومات، واجهزتها الامنية، وظلوا امنيين على انفسهم واهليهم من التنكيل، وكان الملك الراحل يظهر احياناً كمرجعية للطرفين، ويصوب الخطأ اذا بالغت الحكومات في الاحكام القضائية، وهو ما جنب الاردن عاصفة الاقليم، وعمليات الانتقام التي جرت بين الانظمة والمعارضة، وسياسة التصفيات والاجتثاث والتطهير التي مارسها كل طرف وصل السلطة بحق الطرف الاخر.

ويبدو ان هذه الحكومة لا تفهم الروح السياسية الاردنية، ولا تريد ان تحافظ على الموروث السياسي الاردني، ولا تستلهم الكيفية التي كان النظام السياسي في الاردن يستقطب بها حتى الد الخصوم وقادة الانقلابات السياسية الى دائرته، وكان يظهر مستويات وقدرات بعض الحكومات في تقليل دائرة الخصوم والمناوئين، وفي زيادة مساحة ورقعة التبادل السياسي، ولم يكن احد يترك خارج دائرة المشاركة السياسية بغض النظر عن التباين في الاراء والاتجاهات وخاصة مع نضوج تجربة الحكم في الاردن.

لم يكن احد يستطيع ان يدخل التشنج الى العمل السياسي الاردني، وظلت قاعدة الحد الادنى قائمة، وهو ما يحد من امكانية زرع بذور العنف والتطرف في ساحة العمل السياسي ، والتي ستنمو بعد اجيال ، وتظهر الى المسرح السياسي ذلك ان الانسداد السياسي يولد العنف، والكراهية.

والتشدد في القوانين، وفي تطبيق القوانين يكون على بؤر الجريمة، وعلى الخارجين على القانون، ومن يروعون الابرياء، وعلى من يهددون النظام العام، ويعتدون على حقوق الناس كالقتلة ومروجي المخدرات، والجماعات المنظمة لسرقة السيارات، والاعتداء على المال العام، وعلى مقدرات الشعب الاردني ، ويكون ذلك في صالح المجتمع، وحماية لحقوق وحريات افراده.

ولا يكون التشدد على طبقة السياسيين والمفكرين، واصحاب الرأي، وعلى المخالفين سياسيا كي لا يساء استخدام السلطة، ويتم التأسيس لتبادل الخصومة والكراهية بين الاطراف حتى اذا ما نهضت جهة بالحكم وضعت الجهة التي سبقتها في اضيق الزوايا، وهكذا يتم توارث الثارات وعمليات الانتقام بين الاجيال. وهو ما نشهده عيانا في دول الجوار التي ابتليت بالاستبداد سواء من قبل الانظمة او المعارضات التي تناوئها.

اتمنى من كل قلبي ان تدرك هذه الحكومة مغازي ومرامي الموروث السياسي الاردني، وان لا يؤسس رئيسها المعارض السابق، ووزير تنميته السياسية المعارض السابق ايضاً لما يخل بطبيعة وسمات النظام السياسي الاردني، والذي ارسى قواعد واصول العملية السياسية الاردنية المتسامحة سياسياً، وان يصار الى اخلاء سبيل القيادي الاسلامي زكي بني ارشيد، والذي لم يزد عن ان طرح رأياً مكتوبا في قضية سياسية فضاق به صدر هذه الحكومة الضيق. وما تزال كافة مطالبات اطلاق سراحه تروح ادراج الرياح، ولم يتم مراعاة مكانته وقيمته السياسية، ورمزيته الفكرية والسياسية لدى شريحة واسعة من الاردنيين. ولعلها تستجيب في هذه الايام المباركة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-09-2015 01:12 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
24-09-2015 03:06 PM

مع الاحترام لبني رشيد ولكن المعلوم انه صدر بحقه حكم قضائي، فأذا تعلق الحكم بما هو مسنود من قوى مجتمع مدني ترتفع الاصوات لتحويل الموضوع الى مسأله عشائرية ويدور الحديث عن التسامح وتجاهل حكم القضاءوالاخلال به،حسناً ولكن ماذا بشأن المواطن البسيط عندما يهفوا بغلطة وليس من قوى مجتمع مدني تسنده وتدعمه عند ذلك تصبح احكام القضاء مقدسة ولايجوز التسامح، نطالب بالتسامح شرط ان يكون مسطرة للجميع الا بما تعلق بحقوق الغير افراد وجماعات ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
26-09-2015 10:29 AM

جبتو ابو قتاده من بريطانيا وحبستوه ثم افرجتم عنه و الكردي على راسه ريشه يسرح ويمرح اما وزكي بني ارشيد واحمك الدقامسه بالسجن لانهم اردنيين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012