04-04-2011 03:34 PM
كل الاردن -
كل الاردن - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على الدور التاريخي لأبناء قبيلة الحويطات، وقال 'إن الأردن الكبير برسالته، يحفظ في تاريخه المجيد، الدور المشرف لأبناء عشائر الحويطات، في مساندة الثورة العربية الكبرى، التي قامت من أجل حرية العرب ووحدتهم والحفاظ على كرامة الإنسان'
وشدد جلالته خلال لقائه بابناء قبيلة الحويطات والبادية الجنوبية في لواء الحسينية، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أهمية التركيز على تنمية مناطق البادية وإعطائها الأولوية في المشاريع الاستثمارية، لتحقيق العدالة في توزيع مكاسب التنمية.
وشدد جلالته على أن الأردن وبعزيمة أبنائه، وبالحفاظ على الوحدة الوطنية، والتصدي لكل من يحاول الإساءة إليها، أو العبث بأمنه واستقراره سيبقى 'بعون الله أقوى من كل التحديات'. وقال جلالته 'إننا ماضون في مسيرة الإصلاح والتحديث برؤية وطنية واضحة لبناء المستقبل الأفضل' وأن الأردن سيبقى 'دائما وطن الحرية والعدالة والمساواة'.
ابناء قبيلة الحويطات وضعوا جلالته بصورة مطالبهم كما شكو له حالة التهميش التي يتعرضون لها من الحكومات المتعاقبة.
وتركزت مطالبهم بانشاء مستشفى عسكري وتخصيص 100 منحة جامعية لابنائهم وانشاء كلية جامعية تابعة لجامعة الحسين اضافة الى اقامة الحفائر والسدود الترابية لتخزين المياه وتوفيرها لمواشيهم ودعم مربي المواشي ودعم الاعلاف.
وفيما يلي نص الكلمة، التي ألقاها جلالة الملك خلال اللقاء، الذي أكد فيه المتحدثون من أبناء قبيلة الحويطات التزامهم بثوابت الدولة الأردنية بقيادته الهاشمية ومؤسساتها الدستورية، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في الإصلاح وصنع القرار وبما يعزز مسيرة التنمية والتطوير والتحديث: الإخوة الأعزاء. الله يعطيكم العافية، أنا سعيد بلقاء هذه الوجوه الطيبة من الأهل والعزوة، من شيوخ وأبناء عشائر الحويطات، التي كانت على الدوام موضع الثقة والاعتزاز، فأنتم رمز الأصالة والشجاعة والانتماء الصادق لهذا الوطن الغالي. والأردن الكبير برسالته، يحفظ في تاريخه المجيد، الدور المشرف لأبناء عشائر الحويطات، في مساندة الثورة العربية الكبرى، التي قامت من أجل حرية العرب ووحدتهم والحفاظ على كرامة الإنسان...وأنتم أبناء وأحفاد هذه الثورة، ولا يمكن أن ينسى الأردنيون وقوف أبائكم وأجدادكم إلى جانب الجد المؤسس، الذي أطلق قبل تسعين عاما، مسيرة تأسيس الدولة الأردنية من هذه المحافظة العزيزة... الدولة التي ستكون دائما وطن الحرية والعدالة والمساواة. وأنا أقدر التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة في هذه المرحلة، لكن بعون الله، سنتجاوز هذه الظروف، وسوف نركز على تنمية مناطق البادية، ونعطيها الأولوية في المشاريع الاستثمارية، لتحقيق العدالة في توزيع مكاسب التنمية. وفيما يتعلق بالقضايا التي سمعتها اليوم، سيتم متابعتها قريبا إن شاء الله، مع الديوان الملكي والحكومة والقوات المسلحة الأردنية. وسنبقى بهمتكم... وبعزيمة كل أبناء الأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة، وبالحفاظ على الوحدة الوطنية، والتصدي لكل من يحاول الإساءة إليها، أو العبث بأمن هذا البلد واستقراره...سنبقى بعون الله أقوى من كل التحديات... وسنمضي في مسيرة الإصلاح والتحديث إلى الأمام... برؤية وطنية واضحة لبناء المستقبل الأفضل الذي يستحقه أبناء شعبنا الوفي، وتوفير الحياة الآمنة والكريمة لهم جميعا. اعتزازي بكم ليس له حدود، وثقتي بالجميع كبيرة، وفي انتمائهم وإخلاصهم للأردن الغالي، وإن شاء الله، المعنويات ستبقى عالية والعزيمة قوية، حتى نحقق طموحات الشباب، والمستقبل الأفضل لشعبنا. وبارك الله فيكم جميعا والله يعطيكم العافية.
وقد استقبل الهجانة والخيالة من شباب قبيلة الحويطات موطب جلالة الملك حتى وصل الى مضارب قبيلتهم في موقع الاحتفال.
ولحظة وصول الموكب نحر ابناء القبيلة ناقتين ابتهاجا بزيارة جلالته، حيث طاف جلالته على جموع المحتشدين التي قدرت بنحو 2000 شخص للسلام عليهم.
وقال شيخ مشايخ قبيل الحويطات سلطان فيصل الجازي في كلمته الترحيبية بجلالته ان راية تحرير العرب راية الهاشميين مرت من هنا وكنا حطبها وهشيمها حتى وصلت الى غايتهاوكنا حداتها وحماتها.
واقسم الشيخ الجازي ان يبقى ابناء قبيلته على العهد والوفاء للقيادة الهاشمية ولثرى الاردن، وتابع لن نسمح لمن تسول له نفسه ان يسيء الى الوطن والقيادة او النيل من قيادتكم الحكيمة.
واستطرد الجازي في حديثه مشيرا ان الاردن مر بظروف اصعب واكثر دقة من الظروف الحالية وكان ابناء القبيلة على العهد والوفاء للقيادة والوطن، مبينا ان الهاشميين صنعوا من الاردن نموذجا يحتذى وما كان الاردن لولا تفاني جلالة الملك.
وعن الاوضاع الاقليمية في المنطقة قال الشيخ الجازي تمر منطقتنا باحداث اقليمية متسارعة، وقد حاولت فئة قليلة من الذين طغت على ارائهم الفردية والانانية وتريد الاصلاح، مشيرا ان هذه الفئة بحسبه لا تمثل الانفسها لان جلالتكم حامي الوحدة الوطنية وانتم من تسعون للاصلاح الشامل في جولاتكم التي لا تنقطع في ربوع الاردن للوصول الى جيوب الفقر وتحسس احتياجات المواطنين.
واشار الى اننا نريد المحافظة على مكتسبات الامن والوطن فالكل يريد ان يبقى نظام الحكم نيابي ملكي وراثي.
وحذر الشيخ الجازي من يفكرون بالاعتداء على هذه المباديء اذا كانوا يؤمنون بالراي الاخر، قائلا :الملك هو الذي يسعى للاصلاح والذي يسعى جاهدا للانتقال من مكان الى اخر لتحسس مشاكل المواطنين.
وأكد أهمية المحافظة على مكتسبات الوطن خصوصا الأمن والأمان قائلا 'نؤمن بنظام الحكم ولا نقبل غيره وهو ما عقدنا عليه عقدنا مع الإباء والأجداد من ملوك بني هاشم'.
من جانبه ابدى الشيخ فهد حمد الجازي اسفه على الحال الذي وصل اليه ابناء القبيلة، حيث التراجع الواضح في دورنا واستجداء الحكومات في كل شيء.
وقال إن قبيلة الحويطات التي تشرفت باستقبال الركب الأول من أبناء هاشم وجنود الثورة العربية الكبرى ستبقى على عهدها الأول مخلصين للوطن وعرشه الهاشمي. كما استعرض احتياجات منطقة البادية الجنوبية في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة، مطالبا بإنشاء مستشفى عسكري في لواء الحسينية، وإقامة كلية تتبع لجامعة الحسين بن طلال وتخصيص 100 منحه دراسية لأبناء القبيلة. وطالب بإنشاء السدود والحفائر المائية ومشاريع الحصاد المائي لتجميع المياه وخدمة القطاع الزراعي، إلى جانب ضرورة دعم الأعلاف والجمعيات التعاونية الزراعية وإشراكها مع شركات الجنوب، وايجاد مقر دائم لاتحاد المزارعين في محافظة معان.
واعلن امام الحضور بتبرع اسرته ب 100 دونم من املاكهم الخاصة لاقامة كلية جامعية في منطقة الرشادية تكون تابعة لجامعة الحسين.
من جانبه قال الدكتور علي الذيابات في كلمته باسم ابناء القبيلة اننا عاتبون على الحكومات التي همشت دور ابنائنا بالقطاعين المدني والعسكريرغم وجود الخبرة والكفاءة.
إن أبناء القبيلة يحملون ولاء وانتماء راسخا لا تزعزعه الظروف والتحديات ولا تغيره المستجدات والنوائب. ولفت إلى أهمية دور الشباب في دعم مسيرة البناء والنماء باعتبارهم يشكلون العمود الفقري للوطن وهم القوة القادرة على قهر التحديات والصعوبات. وأضاف أن شباب البادية الجنوبية يتطلعوا لقطف ثمار الإصلاح الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى ثقة الشباب الكاملة بقيادة جلالته لمسيرة الإصلاح والتحديث. وقال إن الشباب سيبقون في البادية الجنوبية سواعد بناء لا معاول هدم، فالولاء والانتماء بالنسبة لهم يكمن في العمل الجاد المخلص. وألقى الشاعر فرحان العمامرة قصيدة استعرض فيها دور الهاشميين في بناء الدولة الأردنية على أسس من العدالة والمساواة. وعبر خلالها عن حرص أبناء البادية الجنوبية على مشاركة الجميع في مسيرة البناء والإنجاز.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله.