أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


لم يَعدّْ العالم أُحادي القطبية ؟؟!!!

بقلم : سامي شريم
29-09-2015 01:46 PM
عاش العالم غداة انتهاء برسترويكا عام 1985 التي نفذها الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف والتي أسقطت ورقة التوت عن النظام الحالي للاتحاد السوفياتي ما أدى إلى انهيار هذه المنظومة والتي انعكست بشكل سلبي على كثير من المناطق في العالم وأدى إلى نكبة حقيقية في منطقة الشرق الأوسط بعد أن انفردت الولايات المتحدة الأمريكية في تشكيل العالم أمنياً وسياسياً واقتصادياً ، وليس بجديد القول أن لامريكا هدفان تسعى إلى تحقيقهما في المنطقة هما الاستيلاء على ذهب المنطقة الأسود وحماية أطماع اسرائيل التوسعية وصولاً إلى اسرائيل الكبرى ، وهذا ما كان فقد استنفرت امريكا 250 الف جندي نقلوا إلى الشرق الأوسط بدعوى تحرير الكويت ولم يكن وصول هذا العدد من الجند مدججاً بأحدث ترسانة اسلحة في العالم لمجرد تحرير الكويت و أو احتلال العراق فقد كان واضحا ًأن هذه الجيوش تحركت لاحتلال المنطقة وضرب كافة القوى المقاومة لاسرائيل و تجيير ثرواتها ورهنها بالقرار الامريكي ، واستمرت سياسة الولايات المتحدة في هذا الإطار إلى أن اصطدمت بالمقاومة العراقية التي أفشلت مشروع الشرق الأوسط الكبير بعد حرب الخليج الأولى والثانية وعجزت الجيوش عن مواجهة حرب العصابات في العراق واضطرت القوات الامريكية إلى الانسحاب تاركه المنطقة في فوضى عارمة لم تشهد المنطقة لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية ، وتركت لإسرائيل محاولة الدخول إلى لبنان عام 2006 بمشروع جديد أسموه في حينها الشرق الأوسط الجديد حيث تصدت له المقاومة اللبنانية وكان مصيره الفشل كما فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير وكان لانتصار المقاومة اصداء عالمية وإقليمية ومحلية إذ أنه للمرة الأولى استطاع العرب الوقوف والصمود ووقف مشروع اسرائيلي امريكي في المنطقة ، وبعد هذه التجارب الفاشلة جاءوا لنا بفكرة الفوضى الخلاّقة والتي كانت عصيه على الفهم حتى بدأت ثمارها بتساقط الأنظمة العربية إبتداءاً من تونس وصولاً إلى مصر بعد إسقاط نظام القذافي وكانت سوريا هي النظام الرابع المُستهدف بعد أن غيّرَ المصريين النظام الذي عملت امريكا على استقدامه لخلافة مبارك وثم السيطرة على الفوضى في مصر إلى حد كبير، أما في سوريا فقد رأينا العجب بعد أن دخل ما يزيد على 50 ألف مقاتل لأكثر من 130 جنسية وكان واضحاً أن الهدف هو تدمير سوريا وتقسيمها وإنهاء الجيش السوري تحت شعار الربيع العربي ونشر الديمقراطية على الطريقة الأمريكية بعد أن ذاق العراقيون حلاوتها ، واستمرت الأوضاع لما يزيد عن أربع سنوات ونصف السنة وصمد الجيش السوري امام همجية ليس لها مثيل لم تترك وسيلة للإعتداء على الإنسانية إلا وانتهجتها واصبحت الأمة الإسلامية والعربية مُهددة بالإنقسام إلى شيع وطوائف وأثنيات ، فقتل الأخ أخاه واستحلّ الصديق دم صديقه ولم يكن لحمامات الدم هذه بوادر نهاية إلى أن تفاجأ العالم بالحضور العسكري الروسي في سوريا وتصريحات وزير الدفاع الروسي الذي رأى أن ليس هناك جدية في مكافحة هذا الإرهاب و أن الاعلان الامريكي عن محاربة هذا القتل وهذه الدموية ما هو إلا ذر للرماد في العيون ، وبعد شواهد كثيرة دللت بما لا يرق إليه الشك أن امريكا تدعم هذه التنظيمات وتدّعي محاربتها بعد الاعلان الروسي ووصول البوارج والطائرات والخبراء والقوات بدء العدّ العكسي الحقيقي لنهاية الإرهاب في سوريا ، وفي تقديري أن القضية قضية اسابيع وشهور كما قال وزير الدفاع الروسي الآن بدا واضحاً بعد الدعم الصيني وتحرك بوارج صينية لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك الروسي الصيني أن هناك قطباً قوياً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً قادراً على أن يقول للولايات المتحدة الامريكية عدنا والعود أحمدُ.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-09-2015 07:37 PM

مايزال بكير الجزم بهذه الحقيقة ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
01-10-2015 11:35 AM

اكثر من عانى من غياب القطب الروسي هي امة الأعراب مع انها اكثر من دفع للخلاص منه،اوروبا قارة عجوز منقادة بالكامل للإرادة الأمريكية ولا بد من عودة القطبين الروسي والصيني لمسرح التأثير لإحداث التوازن المفقود ، فأهلا بعودة روسيا والصين ووداعا غير مأسوف عليه للقطب الواحد وفوضاه المدمرة الذي انهك شعوب المنطقة .
مقال رائع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012