أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


فرصتنا الاخيرة: رؤية ملكية استشرافية للمستقبل

05-04-2011 07:11 AM
كل الاردن -



د. محمد طالب عبيدات
غمرني إحساس كبير مفعم بالفخر والاعتزاز وأنا اقلب واقرأ صفحات كتاب سيدي جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم الصادر للتو، « فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر» ، والذي استطيع ان أطلق عليه انه رسالة سلام ودعوة للسير للأمام في هذا الطريق البديل عن طريق الفرقة والحرب والنزاع الذي جلب الكوارث للمنطقة والعالم على مدار العقود الطويلة التي خلت.

يصعب على المحلل أو الكاتب ان يجد عنوانا مختصرا لمضامين كتاب جلالته والذي يتميز بالشمولية والمكاشفة والصراحة وشجاعة الطرح التي وضعت فيه النقاط على الحروف، وتم رسم الصورة كاملة بلا رتوش أو إضافات، ولا عجب، فجلالته وجّه في كتابه الكبير رسالة لا بل رسائل يجب ان تصل الى كل من يعنيهم الأمر في العالم أيا كانت مسؤولياتهم ومواقعهم، من قادة دول وصناع قرار وهيئات دولية ومنظمات إنسانية وجماعات ضغط وغيرهم.

نحن إذا أمام كتاب ملكي غير مسبوق إذا ما قيس بمدى ما تمتع به من شفافية ووضوح في القراءة المباشرة لتفاصيل المشهد العالمي وتطوراته على مدار السنوات الاثنتا عشرة من حكم جلالة الملك، تلك القراءة الفاحصة الثاقبة والنابعة في الوقت نفسه من متابعة جلالته واتصاله المباشر مع قادة وزعماء العالم ناهيك عما يتحلى به جلالته من شخصية قيادية فذة جعلت منه موضع تأثير دائم وفاعل في مجمل الأحداث والقضايا العالمية. وقبل هذا، فان جلالته يوثق بكتابه الكبير حقيقة الدور الذي تنهض ونهضت به المملكة الاردنية الهاشمية منذ نشأتها الى يومنا هذا، ولعمري انه دور نابع من إحساس عميق بالعمل دائما وأبدا لما فيه خير هذا العالم ورفعة أمتينا العربية والإسلامية والتي أسست لها ثورة العرب الكبرى ومبادئها المعلنة في تحقيق الحرية والعدالة والمساواة.

في مقدمة ما يؤكده جلالة الملك عبد الله الثاني في كتابه مسألة غاية في الأهمية تكمن في تأكيداته على ضرورة استمرار الحراك الفاعل على جميع المستويات الدولية لمعالجة ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من مسائل حسّاسة ودقيقة يتقدمها الصراع العربي الإسرائيلي الذي تضيق معه فرصة تحقيق السلام بسبب التعنت الإسرائيلي، وهو الأمر الذي يتطلب حلا عاجلا وسريعا كيلا تدخل المنطقة نحو حقبة جديدة من الحروب المدمرة ذات الأثر الفوري والمباشر على مقدرات الدول والشعوب وما ينجم عن ذلك في نهاية المطاف من قهر وجوع وحرمان للإنسانية من فرص بناء مجتمعاتها وإعمارها وتحقيق التنمية الشاملة فيها. ذلك أن حل الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هو المحور الأساسي لإحداث حالة الاستقرار والأمن في المنطقة.

بين دفتي كتاب جلالة الملك يجد القارئ ان جلالته قد دوّن فيه انحيازا مطلقا للسلام والحوار البناء والشرعية الدولية وثقافة الحوار الذي يؤمن به الأردن إزاء ما يتعلق بالحق الفلسطيني المشروع على التراب الوطني الفلسطيني، والتمسك بالحقوق الفلسطينية والعربية مستندا في ذلك الى قوة الحق وان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم وان الانتظار لا يمكن ان يستمر وقد آن الأوان للعمل لاستعادة فلسطين ولاستعادة السلام والأمل ومنح الفرص للشعب الفلسطيني.

ذلك يؤكد أننا أمام كتاب ملكي يحمل رسالة أردنية شجاعة في الطرح والمضمون جاءت بلغة واضحة وبمفردات حاسمة لا تحتمل الغموض أو اجتهادات لتفسيرها، وهو شأن جلالته الذي اعتاد العالم على سماعة والذي تثبت الأيام والأحداث المتتالية دقة وعمق النظرة السياسية بعيدة المدى التي يتحدث بها الملك في كل خطاب، ويؤكد معها صدق الموقف الأردني وإيمانه بالسلام طريقا لا بد من الوصول إلية، ما يعني التزاما أردنيا مبدئيا نحو قضايا الحرية والتقدم وتدعيم مبادئ العدالة وبناء عالم يسوده السلام والرخاء.

الى ذلك فان قراءة سريعة لمضامين الكتاب الملكي، تؤكد الدور الذي قام ويقوم به جلالته إزاء إظهار الصورة المشرقة للإسلام ذلك ان الأردن بقيادته الهاشمية قد حمل أمانة بيان الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والدينية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم. ولعل الرؤية الملكية في هذا المجال واضحة ومحددة الأهداف وكذلك الوسائل لإنجاح المهمة في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام التي تعتبر أولوية على أجندة جلالة الملك عبدالله الثاني والمتمثلة في إبراز القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف وإيضاح صورته النقية. دين التسامح والوسطية الذي ينبذ الإرهاب والتطرف، وهو ما أكدت عليه «رسالة عمان» التي باتت معروفة على نطاق عالمي واسع بفضل الجهود الشخصية لجلالته.

ان عزم جلالة الملك على إحداث إصلاح شامل والانتقال بالمملكة الى العصرية والحداثة دون التخلي عن الأصالة هي إحدى الدلالات التي يتضمنها كتاب جلالته، وهو ما اكدته سياسة جلالته ورؤيته للصورة التي يجب ان يكون عليها الأردن، فالإصلاح كما يراه جلالته هو ضرورة حتمية لبناء أردن المستقبل الآمن المستقر المزدهر. وانه منظومة سياسية اقتصادية إدارية اجتماعية تربوية متكاملة لا تصل مداها إلا إذا تقدمت بشكل متواز في جميع المجالات. وعليه فان إحدى حقائق الكتاب الملكي تتمحور في اننا وعلى رأسنا الملك وبصورة استشرافية واستباقية بصدد إصلاح بلادنا وتطويرها وحماية حريتها كدولة وأفراد ودعم الاستقرار فيها، وإنما ذلك يتم ويستمر بأدواتنا الوطنية وثقافتنا وبمظاهر حضارية تعبر عن شعب ذي هوية وحضارة، وواقع الحال أن كل ذلك ممكن ونعي جميعاً أنها إرادتنا كلنا من أكبرنا إلى أصغرنا، وليس فينا أردني واحد يقبل أو يوافق على أي عمل أو فعل يهدم بنياننا ويسيء لوطننا ومجتمعنا وأمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية، وسنرفض رفضاً قاطعاً كل تلك الحملات الإعلامية المنسقة والمبرمجة والهادفة إلى التحريض وإثارة القلاقل والفتن بل سنكون أدوات منتجة وفاعلة ومؤثرة لعلو بنيان الوطن وندرك أن قوتنا تتأطر بالتفافنا حول قيادة جلالته المظفرة وهذا ثابت وطني راسخ يؤمن به الجميع وأثبتته الأيام الأخيرة. ‏

ان الاحترام العالمي المرموق الذي ناله جلالة الملك وبشهادات مختلف القوى السياسية والفعاليات الرسمية والشعبية عربيا ودوليا، لم يكن ليتأتى لولا ذلك الدور الريادي الذي قام ويقوم به جلالته وتفاعله المؤثر مع مجمل القضايا العربية والعالمية وتأكيداته المتواصلة على أهمية إيجاد حلول ناجعة لها لإحلال السلام في العالم، وهو دور يعكس عمق نظرة جلالته الى حجم الواجبات التي فرضتها على الأردن اعتبارات الدين والتاريخ والموقع الجغرافي والانتماء العربي والقومي والبعد الانساني.

خلاصة القول، ان محتوى كتاب جلالة الملك كما هي خطاباته ولغته التي تتسم باستنادها الى أسس وقواعد منطقية تعتمد الحوار والإقناع لشرح القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهي كذلك خطابات تؤكد الالتزام الأردني بخيار السلام وإقامة دولة فلسطينية تصون كرامة الإنسان وتعيد الحق إلى نصابه وأهله.



* وزير الاشغال السابق

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-04-2011 07:57 AM

مقالة رائعة، شكرا للكاتب.

2) تعليق بواسطة :
05-04-2011 08:55 AM

يا رجل اتق الله واستحي شوية. حضرتك استاذ دكتور هندسة وعمرك فوق الخمسين ولساتك بحاجة لرؤية من شخص اخر؟

3) تعليق بواسطة :
05-04-2011 09:02 AM

حسبي الله ونعم الوكيلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل
رايحين تسألوني ليش (طريق الطفيلة الحسا تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية بسبب الذي عين وزيرا للأشغال لعلاقته الوطيدة مع مدير دائرة ................والباقي عندكم لقد ارجع وزارة الاشغال مليون سنه للوراء .

4) تعليق بواسطة :
05-04-2011 10:22 AM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
05-04-2011 10:23 AM

مقالة تجسد رؤية جلالة الملك في كتابه، ويبدو أن بعض الأشخاص رقم 2 و3 لا يروق لهم الصحيح في الحياة فهذا الوزير لا يطلب شهادة أمثالهم لأنه من المبدعين دوما والمستقيمين وندعو له بالتوفيق أينما حل!!!

6) تعليق بواسطة :
05-04-2011 12:44 PM

الفرصة الأخيرة، الخلاص من المفسدين، ومن التوّاقين للمناصب،والذي أصابتهم جلطات بعد مغادرتها.بالاضافة لمقال معاليقه.

7) تعليق بواسطة :
05-04-2011 01:06 PM

حقيقة نحن ابناء عشيرة العبيدات نفتخر بأمثال معاليك فأنت مثال في العلم والدين والاستقامه ونتمنى ان تستلم حقيبه وزاريه جديده لأنك حقا الرجل المناسب في المكان المناسب

8) تعليق بواسطة :
05-04-2011 03:25 PM

بدنا يجاوبنا الأستاذ عن لياقته الصحية لتناول هكذا مواضيع ،مادام معاقا لدرجة العجز في ضوء ما حصل عليه من معلولية على التقاعد بعد ما روح من الوزارة.ثم متى سلم سيارات الوزارة بعد خروجه.مكشوف وبلاش ذبذبة سيدنا وبلدنا تحتاج علماء عاملين حقيقيين،ولانحتاج للتزلف الكاذب.

9) تعليق بواسطة :
05-04-2011 05:44 PM

المشكله بهالبلد انو هاي الاشكال صارت وزرا....حسبي يالله عليكو

10) تعليق بواسطة :
05-04-2011 07:12 PM

شو اخبار السيارات اللي سحبوها من دارك 5 ولا اكتر يا معاليك

11) تعليق بواسطة :
05-04-2011 07:21 PM

او ولله زمان عن معاليك بس والله محمد الوكيل ما نفع سحره معك

12) تعليق بواسطة :
05-04-2011 09:26 PM

المقبل مادح والمفارق ذّام واراك مادحا في حاليك لعلك تركب الوزاة مرة أخرى

13) تعليق بواسطة :
06-04-2011 06:07 AM

لقد افتقدتك وزارة الاشغال ورجع الوضع السيء الى سابق عهده , كل على راسه , لا هيبه لهذه الوزاره , المقاولون يرتعون فيها كما يريدون , لا موظفين , الشلليه , احتكار اتخاذ القرار, التسيب , وانا كأحد ابناء هذه الوزاره اشهد الله انك قمت بامانة الوظيفه وكنت مثال للوزير النظيف المتابع لكل صغيره وكبيره , وقد حجمت الفاسدين والمفسدين فجزاك الله كل خير

14) تعليق بواسطة :
06-04-2011 08:22 AM

يبدو ان معالية تراودة احلام العودة الى الوزارة سمع انة فية انتخابات جديدة حتى يدعم خالبة المعين فى هيئة الطاقة النووية براتب خيالي واخوة الي بالاشغال بلحق اظافي حوالي700 دينار وهو مامعة توجيهي

15) تعليق بواسطة :
06-04-2011 08:29 AM

نحن نعيش في زمن تسمع به كلمة لمثل الدكتور محمد. و يا حيف على هيك زمن.

16) تعليق بواسطة :
06-04-2011 09:07 AM

اسألوا طلاب قسم الهندسة المدنية عن محمد عبيدات
الزلمة وصل للوزارة بسبب ارتباطه بالأجهزة الأمنية و ليس بسبب كفائته
لا يحق له الكلام عن الاصلاح و لا التزلّف الذي لا يعبر عن وطنية حقيقية بل يعبر عن مصلحة شخصية مع احترامي له و "للواصلين" اللي و صّلوه للوزارة
يحيا الاردن وطنا لنا لا مزرعة

17) تعليق بواسطة :
06-04-2011 11:08 AM

راحت عليك حبيبي...خلص روح شوفلك جامعة واشتغل فيها وسيبك من هل سوالف وصلي ركعتين شكر لله تعالى انك قعدت على كرسي الوزارة....كل الحب والتقدير لعشيرة العبيدات اللي فيها دكاترة ومثقفين واحسن منك

18) تعليق بواسطة :
06-04-2011 01:17 PM

يبدو ان معاليه يريد ان يلمّع نفسه لعله يعود لكرسي الوزاره الذي وصله بالصدفه أو بالمحسوبيه.. واااااااااااااااااضح ان المقال مش لله ابدا.

19) تعليق بواسطة :
06-04-2011 02:56 PM

مشكلتك يا ابو بهاء انك بتفكر ما حدا عندة انتماء الى الأردن الا انت لكن نسيت ان من عنده انتماء لا يستغل منصبة بشكل فاضح لأغراض التخابات من ايجاد فيز حج بالجمله لأهل كفرسوم من هم مع خالك ونقل موظفين الى الأشغال العامة و و و و الكثير المعيب
يا دكتور محمد المتمي لوطنه ليس بالكلام بل بالعمل

20) تعليق بواسطة :
06-04-2011 05:14 PM

عاده حب الضهور وعدم النجاز من صفاتك ابو بهاء واحمد لله الان كل شي صار مكشوف

21) تعليق بواسطة :
06-04-2011 07:53 PM

يا زلمة ما صدقنا وتغيب صورتك
مثل الشعرة
برجع بطلع
فكنا من شرك

22) تعليق بواسطة :
07-04-2011 05:06 AM

هذا الرجل معلم بالنفاق و الوصولية والانتهازية

23) تعليق بواسطة :
07-04-2011 10:38 AM

انه ارحم الناس و فك عنهم
ما تعبت نفاق!!!
بكفي فلسفه

24) تعليق بواسطة :
07-04-2011 10:41 AM

مشان الله دمرت طلاب كتير و بدك اتدمر الشعب بفلسفتك

25) تعليق بواسطة :
07-04-2011 10:44 AM

المبدعين انواع و انت من النوع الثقيل
النوع اللي عنده قدرة يجعل كل الناس تكرهو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012