06-04-2011 08:00 PM
كل الاردن -
أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تلقى رسالة من الزعيم الليبي، معمر القذافي، طلب فيها وقف القصف الذي تقوم به قوات حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، على أهداف ومواقع القوات الموالية للعقيد القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاماً.
وأكد المسؤول الأمريكي أن الرسالة، التي تتزامن مع زيارة عضو الكونغرس السابق، كيرت ويلدون، إلى طرابلس للقاء القذافي، لم تتضمن أي حديث عن نية العقيد القذافي التخلي عن السلطة، أو الحوار مع جماعات المعارضة، التي يسيطر مقاتلوها على أنحاء واسعة من شرق ليبيا.
واعتبر المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرسالة 'لم تتضمن جديداً'، كما قال إن الإدارة لا تأخذها على محمل الجد.
ومن المتوقع أن يسعى ويلدون، الذي يقوم بزيارة 'غير رسمية' إلى طرابلس، إلى إقناع الزعيم الليبي، خلال اجتماعه معه في وقت لاحق الأربعاء، بالتنحي عن السلطة.
وقال ويلدون في مقالة لصحيفة 'نيويورك تايمز' إنه يزور طرابلس بدعوة من القذافي، مضيفاً أنه 'التقاه مرات كافية ليدرك مدى صعوبة إجباره على الإذعان.'
وأوضح النائب الجمهوري السابق عن ولاية 'بنسلفانيا'، أن زيارته لطرابلس تتم بعلم وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
يُشار إلى أن ويلدون قاد وفداً من الكونغرس الأمريكي للقاء القذافي عقب نبذه للإرهاب في إطار محاولات للتقرب من الغرب عام 2004.
وكتب ويلدون في مقالته إن زيارته إلى ليبيا، آنذاك، كانت لدعم قرار القذافي بالتخلي عن برنامجه النووي، وليس رغبة منه أو البيت الأبيض في دعم العقيد.
وتأتي زيارة النائب الأمريكي السابق إلى ليبيا، في وقت وصلت فيه الأزمة الليبية مرحلة جمود، حيث تتواصل المعارك بين الكتائب الموالية للقذافي، و'الثوار' المطالبين برحيله بعد 42 عاماً في الحكم.
ودعا ويلدون، في مقالته، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين ومراقبة الأمم المتحدة للهدنة، مضيفاً: 'علي الجيش الليبي الانسحاب من المدن المتنازع عليها، وقوات المتمردين وقف محاولات التقدم.'
وأضاف أن سيف القذافي، ابن الزعيم الليبي: 'رجل أعمال وسياسي قوي، يمكن أن يلعب دوراً بناءً، بوصفه عضواً في لجنة لوضع هيكل الحكومة الجديدة أو الدستور.'
يُذكر أن قيادات 'الثوار' رفضت لعب سيف الإسلام لأي دور في ليبيا ما بعد القذافي.
ودعا ويلدون لاجتماع بين رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي بمبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، لوضع موعد لإجراء انتخابات نزيهة، لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي.
(سي ان ان)