نظم  المئات من أنصار التيار السلفي الجهادي في الأردن اعتصاما حاشدا الجمعة أمام مسجد إربد الكبير بشمال البلاد، وطالب المعتصمون السلطات الأردنية بالإفراج عن المعتقلين من أنصار التيار.

وكان التيار السلفي الجهادي قد بدأ منذ نحو شهر بسلسلة من الاعتصامات والمسيرات في عدد من المحافظات الأردنية للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية ووقف الملاحقة الأمنية لأنصاره.

ففي الأول من الشهر الجاري اعتصم في مدينة معان (250 كلم جنوب عمان) المئات من أبناء المدينة ومن أبناء التيار السلفي الجهادي للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون الأردنية.

وكان المئات من أنصار وعائلات معتقلي السلفية الجهادية قد نفذوا الشهر الماضي أكثر من اعتصام للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون وبتطبيق الشريعة الإسلامية.

ورفع شبان ملتحون في إحدى تلك الاعتصامات علم تنظيم القاعدة على بعد أمتار من مقر الحكومة الأردنية، كما رفعت لافتات تحمل أسماء معتقلين من معان والسلط، وحملت أمهات وزوجات وأطفال المعتقلين صورا لهم.

من جانب آخر شارك عشرات الآلاف من أبناء قبائل بني حسن كبرى العشائر في الأردن الجمعة في مهرجان جماهيري في محافظة المفرق شرق العاصمة عمان للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين.

يذكر أن الأردن يشهد منذ نحو شهرين مسيرات واعتصامات للمطالبة بإصلاحات سياسية شارك فيها الآلاف، ولم تتدخل أجهزة الأمن لفض أي منها باستثناء اعتصام ميدان جمال عبد الناصر 'دوار الداخلية' الشهر الماضي الذي أسفر تفريق المتظاهرين فيه بالقوة عن وفاة شخص وإصابة العشرات.

(الجزيرة نت)