عقد في حزب الجبهة الاردنية الموحدة لقاء حواري بين معالي الدكتور عبد الرزاق طبيشات رئيس المجلس الوطني في الجبهة الاردنية الموحدة وعضو لجنة الحوار الوطني ، مع مجموعة من الشباب حول قضايا المشاركة الشبابية في العمل الحزبي و حول عمل لجنة الحوار الوطني .. وقد شاركت فعاليات شبابية حزبية ومشاركين من الجمعية الخيرية لمرضى الكبد ومن الوصفيين الجدد .
 
وقد ألقى السيد بيدر التل كلمة افتتاحية رحب فيها بمعالي الدكتور عبد الرزاق طبيشات وبالفعاليات الشبابية ، وأكد في كلمته على ان الشباب الاردني شباب واعي لابد من ان يشارك في العمل السياسي والعملية الاصلاحية وضرورة عدم وقوف الشباب موقف المتفرجين وخاصة ان المنطقة العربية تأمر بأحداث متلاحقة تؤثر بشكل مباشر على الاردن ، ورأى أن القيام باصلاح سياسي شامل هو أمر متفق عليه من قبل الجميع .. لكن الخلاف هو حول طبيعة الاصلاح .
 
وقد افتتح معالي الطبيشات الجلسة الحوارية باستعراض اهم مبادىء الجبهة الاردنية الموحدة وخاصة بما بتعلق بتفعيل الدستور الاردني .. ورأى ان الجبهة الاردنية الموحدة قامت اساسا لمحاربة تيار الليبراليين الجدد ، وبسبب تسلمه دوائر صنع القرار أدى الى فكفكة مؤسسات الدولة واضعاف هيبة الدولة وهم يعملوا في الاردن منذ 10 سنوات .. وما يقوموا به يخدم الكيان الاسرائيلي لانه يمهد للوطن البديل .. وفي سياق أخر أكد انه لا ديمقراطية دون أحزاب سياسية فاعلة ـ وانه من الضروري تقوية الاحزاب وانخراط الشباب بالعمل الحزبي فالمرحلة القادمة هي مرحلة الاحزاب وهنالك تشجيع ملكي للاحزاب ، وقد أكد جلالة الملك في اكثر من مناسبة على ضرورة مشاركة السباب في العمل السياسي واندماجهم بالاحزاب .. فالشباب عماد المستقبل ولا بد من خدمتهم ..
 
وقد طلبت الانسة رجاء بني هاني ( عضوة في الجبهة الاردنية الموحدة ) ضمانات لعدم تعرض الشباب لأي ضغوطات من الجهات الامنية او تعرضهم لاي مسؤولي ازاء نشاطهم الحزبي .. وفي هذا الصدد كفل معالي الطبيشات عدم تعرض أي شاب لأي مسؤولية او ضغوطات من الاجهزة الامنية ..
 
اما السيد محمد الشواهين ( عضو الجمعية الخيرية لمرضى السكري ) يرى ان هنالك تخوف كبير لدى الشباب من العمل الحزبي وان الاحزاب تتحمل مسؤولية ذلك .. وقد فسر معالي الطبيشات ذلك بسبب ان الاردن مر بـ 3 مراحل في الحياة الحزبية الاولى كانت الاحزاب ذات امتداد خارجي وقد تم حظرها في تلك الفترة ، والثانية كانت احزاب شخصانية ضعيفة ، أما الثالثة تتسم بمرحلة ديمقراطية شاملة فهنالك وعي ولاشيء يمنع الشباب من الانخراط بالاحزاب .. اضافة الى ان الاحزاب بدأت تهتم بالعنصر الشبابي وادماجهم ومشاركتهم ..
 
ويرى السيد محمد فالح عنان ( ناشط سياسي ) أن اي نشاط تقوم به هيئات شبابية تلقى حضور وقبول من قبل الشباب .. فالشباب يريدوا برامج تلبي طموحاتهم وأن يكون الشباب لهم دور .. فلابد ان يلمس الشباب أعمال الاحزاب على أرض الواقع ..
 
الشيخ طلال الماضي : شرح وضع الاحزاب وذكر ان التجربة الحزبية في الخمسينات كانت قاسية وكان هنالك مصلحة للدولة الاردنية أن يبتعد الاردنيين عن الاحزاب ودعموا ذلك واصبحت ثقافة مجتمع واستمر ذلك حتى التسعينات حيث اعيدت الحياة الديمقراطية ولكن التخوف من الاحزاب بقي موجود فهي ثقافة مجتمع و تتحمل مسؤوليتها الدولة والاحزاب من وخاصة من خلال حملات التوعية والتثقيف .
 
وحول هيئة شباب كلنا الاردن .. يرى انها فكرة نبيلة لكن هدفها وتطبيقها غير نبيل .. فالشباب بالهيئة هم من نخبة المجتمع لكن لم يعلموا المقصود منها .. فهدفها الحقيقي هو سحب الشباب لمنع اندماجهم بالاحزاب وقد ربطوا فكر الشباب بنواحي مادية ..
 
أما السيد أحمد ذيب ( منسق مؤتمر الاصلاح من وجهة نظر الشباب الاردني ) وجد ان توصيات مؤتمر الاصلاح ركزت اساسا على القضايا الاجتماعية اكثر من السياسية والاقتصادية ، وان سبب نجاح جبهة العمل الاسلامي هو وجود أذرع لها منعدد كبير من الجمعيات والمراكز الصحية .. الخ ويرى ان 80% من اصوات الاسلاميين في الانتخابات حصلوا عليها ليس بسبب افكارهم لكن بسبب استفادتهم من الحزب .. ويرى ان عدم شعبية الاحزاب هو بسبب ابتعادهم عن العمل الخيري وهذا خلق فجوة كبيرة .. المطلوب هو ان يترجم الاحزاب برامجهم الى انشطة على ارض الواقع وان يؤسسوا جمعيات تابعة لهم يستفيد منها المواطنين ..
 
ويرى السيد خالد طبيشات ان هنالك توجه شبابي للعمل في السياسة وهذا واضح من خلال الفيس بوك لكن لايوجد خطوات جادة من الاحزاب لتشجيع الشباب .. ووجه سؤال الى معالي الطبيشات عن خطوات الجبهة الاردنية الموحدة لتشجيع الشباب وتفعيلهم بالحزب .. فأجاب معالي الطبيشات ان الحزب وضع خطة بعد الانتخابات الحزبية التي ستعقد خلال الفترة القادمة لتشكيل لجان شبابية وأن يكون لرؤساء المناطق مساعدان اثنان من الشباب حيث سيقوموا بأنشطة كثيرة .. وقال ان منصب الامين العام هو لدورتين مدة كل دورة سنتين ولا يحق بعدها الترشح مرة أخرى وهذا يمنع شخصنة الحزب ..
 
أما بما يتعلق بلجنة الحوار الوطني .. قال معالي الطبيشات أنها فكرة ملكية سامية هدفها الحوار على مستوى المملكة ، وهدفها وضع قانون انتخابات وقانون احزاب ومناقشة اي امور اصلاحية تخدم الاردن .. اما ملامح قانون الانتخابات هو الغاء الصوت الواحد والدوائر الوهمية والارجح اعتماد النظام المختلط أو القانون الذي كان سائد في عام 1989 .. ومن المؤكد انه سيتم انشاء محكمة دستورية .. وفي حال اعتماد النظام المختلط فهو سيكون جامعا مابين التمثيل الجغرافي والتمثيل النسبي ( القوائم ) على مستوى المحافظة .. وسيكون للناخبين صوتين : صوت للدائرة ( الجغرافيا ) و صوت للقائمة ( الاحزاب ) .. وبما يتعلق بموضوع قانون الاحزاب يرى انه لا يجوز ان يحصل جميع الاحزاب على الدعم السنوي ( 50000 دينار ) بشكل سنوي .. والاصح ان يزيد هذا المبلغ او يقل حسب فعالية الحزب ونشاطه وتمثيله بالبرلمان وقوته ..
 
وفي ختام الجلسة الحوارية شكر معالي الدكتور عبد الرزاق طبيشات الحضور وأكد على ترحيبه بالشباب وضرورة مشاركتهم في العملية الاصلاحية والعمل الحزبي وانه يقدم الدعم لهم ويدعم افكارهم ...