10-04-2011 10:00 PM
كل الاردن -
اعلن مصدر رسمي سوري مقتل ضابط واصابة آخر وعناصر من الجيش الاحد بجروح في كمين مسلح تعرضت له وحدة من القوات المسلحة السورية على طريق عام بالقرب من مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق).
ونقلت وكالة الانباء الرسمية 'سانا' عن مصدر مسؤول قوله 'تعرضت وحدة من الجيش كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس فى منطقة بانياس لكمين نصبته مجموعة مسلحة (...) ما ادى الى استشهاد ضابط واصابة ضابط اخر حالته حرجة بالاضافة الى اصابة عدد من عناصر الوحدة'.
واضاف المصدر حسب ما نقلت عنه الوكالة ان الكمين نصب 'حوالي الساعة 16:00 الاحد'.
واشار المصدر الى ان 'القوات الامنية المختصة تقوم بملاحقة عناصر المجموعة المسلحة لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة'.
وشهدت مدينة بانياس الساحلية السورية (280 كلم شمال غرب دمشق) الاحد يوماً دامياً بعد ان اطلق رجال امن النار على محتجين، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وجرح 20 اخرين على الاقل، غداة اعتبار السلطات ان الحوادث التي قام بها 'المخربون' امر 'لم يعد من الممكن السكوت عنه' ويتطلب 'اجراءات كفيلة' بحفظ الامن.
وافاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه ان 'قوات الامن اطلقت النار على محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس ما اسفر عن اربعة قتلى و15 جريحاً على الاقل'، لافتاً الى 'ان هؤلاء القتلى والجرحى موجودون في مشفى الجمعية في وسط المدينة'.
واضاف الناشط 'قد يكون هناك قتلى او جرحى اخرون في اماكن اخرى لم يتم نقلهم بعد الى المشفى'.
واشار الى ان الجامع 'كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة'.
فيما اكد شهود اخرون 'وقوع ثلاثة قتلى 12 جريحاً'، واضاف احدهم 'انها مجزرة حقيقية، ان القناصة يطلقون النار بهدف القتل'.
وكان شاهد عيان قال ان 'قوات الامن السورية تطلق النار على تجمع لاشخاص في محيط جامع الرحمن الواقع في منطقة راس النبع على اطراف مدينة بانياس'.
واشار ناشط اخر الى ان 'منابر الجوامع تناشد الاطباء التوجه الى مشفى الجمعية ليصار الى اسعاف الجرحى الا ان الناس تمتنع عن الخروج خشية الاصابة'.
وكان شاهد عيان افاد في وقت سابق 'ان خمسة اشخاص جرحوا فجر الاحد في مدينة بانياس عندما اطلق رجال امن النار عليهم امام مسجد ابو بكر الصديق'.
وذكر الشاهد ان 'سبع سيارات تابعة لقوات الامن وقفت امام جامع ابو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر الاحد واطلق الموجودون فيها النار على المسجد'.
واضاف ان 'خمسة اشخاص اصيبوا بجروح كان احدهم داخل المسجد واربعة في محيطه'.
وتابع ان مطلقي النار تمكنوا من الفرار بعد ذلك 'الا اننا تمكنا من الاستيلاء على سيارتين والتقاط ارقام لوحات السيارات الاخرى' بحسب الشاهد الذي اشار الى ان 'ان مطلقي النار هم من بلطجية النظام ونحن نعرف اسماءهم'.
وروى الشاهد ايضاً ان 'الاحداث بدات مساء السبت عندما قام السكان بتظاهرة سلمية واطلقوا هتافات تنادي بسقوط النظام، واتفقوا على الصعود الى اسطح المنازل عند الساعة 22:30 والدعوة بصوت واحد الى اسقاط النظام'.
واشار الى ان 'الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عند الساعة 20:30 السبت'.
ولفت الى 'ان السكان قاموا بتشكيل لجان شعبية واقاموا حواجز لحماية احيائهم تحسبا لاي هجوم من مؤيدي النظام'.
وتأتي هذه التطورات الامنية غداة اعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اثناء لقائه سفراء الدول المعتمدين في دمشق السبت ان الحوادث التي قام بها 'المخربون' في درعا، جنوب البلاد الجمعة، امر 'لم يعد من الممكن السكوت عنه ويتطلب اتخاذ الاجراءات' الكفيلة بحفظ الامن، حسب وكالة الانباء الرسمية 'سانا'.
واعتبرت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من السلطة الاحد ان تاريخ سوريا دخل 'مرحلة لا تمت بصلة الى الاصلاح السياسي او الاقتصادي او محاربة الفساد (...) دخلنا مرحلة التخريب والترهيب والقتل مرحلة تدمير سوريا من الداخل نفسيا ومعنويا وتدمير سياستها الخارجية'.
واضافت 'نحن نتعامل مع زعران بكل ما تعنيه كلمة زعران من معنى، يريدون ادارة شؤون سوريا وفرض زعرانهم على كل السوريين'.
واكدت الوطن 'حان الان الوقت للحسم ووقف كل انواع الترهيب وهذا ما بدات به الدولة السورية وما يؤيده كل الشعب' واقترحت 'ضرورة تسليح كل من يحرس منشاة حكومية او خاصة ومنح الحصانة اللازمة لتوقيف او فتح النار هلى كل من يحاول تخريب هذه المنشاة'.
من جهتها اعتبرت صحيفة تشرين ان 'امن الوطن والمواطن اولا وبعد ذلك يمكن الحديث عن مطالبات كالتي يتبناها المتظاهرون بطرق سلمية وليس بالرصاص او السكاكين والاطارات المشتعلة وبث الرعب في قلوب الناس'.
واكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان بلاده ماضية في طريق 'الاصلاح الشامل' ومنفتحة على خبرات وتجارب الدول الاوروبية خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف.
ولا تزال البلاد منذ اسبوعين من دون حكومة بعد استقالة حكومتها لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ 15 اذار/مارس في عدة مدن تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
وتفيد مصادر حقوقية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه الاحتجاجات.
(سانا - ميدل ايست)