12-04-2011 03:26 PM
كل الاردن -
افاد شهود عيان ان قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تتعرض لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين.
وقال احد الشهود عبر الهاتف 'القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الامن والشبيحة'.
وقال شاهد اخر 'الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الاقل حتى الان'.
وافاد ناشط حقوقي للوكالة 'يرجح ان يكون سبب الهجوم نية السلطات باعتقال انس الشهري المتحدر من البيضة' مع معاونين له في اشارة الى احد ابرز قادة الاحتجاجات في بانياس.
وشهدت مدينة بانياس الاحد يوماً دامياً حيث اطلق رجال الامن النار على محتجين ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح 22 اخرين بحسب ناشط حقوقي وشهود.
كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية الى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح الاحد على طريق قرب بانياس ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح.
واكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء ان الجيش السوري شدد حصاره لبانياس وان المدينة بدات تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز.
وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري ان 'قوات الامن والجيش ما زالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا'.
واشار الى 'نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان'.
ويقول احد الشهود ويدعى عبد الباسط (فني كهرباء) للوكالة 'ان الوضع صعب للغاية لقد انسحب الجيش من داخل المدينة ليتمركز عند المخارج كما قامت قوات الامن وشبيحة النظام بعدة اعتقالات'.
واضاف 'المدينة تبدو ميتة، والمحلات التجارية مغلقة'.
وذكر احد التجار ويدعى ياسر 'ان بانياس محاصرة بالدبابات فلا احد يمكنه الخروج او الدخول، لقد اصبحت كالسجن'.
واضاف 'لم نعد نجد خبزاً في بانياس، لقد تم جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس) الا ان ذلك ليس كافياً' لافتاً الى ان 'محطات الوقود ايضاً مغلقة'.
واكد عبد الباسط ان 'من قتل عناصر الجيش هم عناصر الامن لانهم رفضوا تنفيذ اوامر الهجوم على المدينة'.
من جهته قال الشيخ محمد وهو خطيب في احد المساجد 'لقد اخلت عدة عائلات نسائها واطفالها الى القرى المجاورة' مشيراً الى ان هذه العائلات 'تسكن في حي راس النبع الذي استهدفه اطلاق النار الصادر من منطقة القوز'.
واكد الشيخ محمد ايضاً ان 'مخابز المدينة لم يعد لديها خبز'.
من جهتها نصحت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بتفادي اي سفر 'غير ضروري' الى سوريا نظراً الى تدهور الوضع الامني في هذا البلد.
وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء 'نحذر من اي سفر غير ضروري الى سوريا' و'نوصي المواطنين البريطانيين الموجودين في سوريا بتوخي الحذر والبقاء على درجة عالية من التيقظ خصوصاً في الاماكن العامة وعلى الطرقات، وتفادي التظاهرات الحاشدة'.
وكان وزير الخارجية وليام هيغ دان الاثنين اعمال العنف 'غير المقبولة' التي تستهدف المتظاهرين في سوريا.ودعا ايضا الحكومة السورية 'الى احترام الحق بحرية التعبير والتظاهر السلمي، والعمل على تنفيذ اصلاحات سياسية كبيرة، هي الجواب الوحيد على مطالب الشعب السوري'.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي حركة احتجاجية واسعة.
ومنذ الجمعة اسفرت تظاهرات عنيفة عن سقوط نحو ثلاثين قتيلاً خصوصاً في درعا وبانياس بالرغم من وعود نظام الرئيس بشار الاسد باجراء اصلاحات.
(ميدل ايست)