14-04-2011 02:26 PM
كل الاردن -
اعلن ناشط حقوقي الخميس عن اتفاق بين القيادة السورية ووفد من اهالي بانياس الساحلية يقضي بدخول الجيش الى المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسؤولين عن الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية في المدينة واطلاق كافة المعتقلين على خلفيتها.
واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقراً له رامي عبد الرحمن 'اكد لي مشايخ مدينة بانياس انه تم الاتفاق امس (الاربعاء) بين وفد من اهالي بانياس ووفد مسؤول عن القيادة على دخول الجيش في اي لحظة'.
واوضح ان 'الجيش سينتشر في نقاط محددة من المدينة لحفظ الامن فيها'.
واشار الى انه 'سيتم منع العناصر الامنية من دخول الاحياء لتنفيذ حملات اعتقال فيها'
وتابع ان 'اهل المدينة رحبوا بدخول الجيش' مشيراً الى ان 'احدى الهتافات التي كانت النسوة يطلقنها خلال اعتصامهن كانت الله سوريا والجيش والشعب'.
وكانت الاف النسوة يتحدرن من قرية البيضة (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الاربعاء للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا الثلاثاء خلال الحملة الامنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامناً مع مدينة بانياس المحاصرة.
ويأتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين اوقع خمسة جرحى على الاقل، بحسب ما افاد شهود عيان.
واضاف عبد الرحمن 'كما تم الاتفاق على اطلاق سراح كافة هؤلاء المعتقلين' مشيراً الى ان 'عددهم يقدر بالمئات'.
وتابع رئيس المرصد ان 'وفد القيادة وعد بملاحقة العناصر التابعة للعصابات المسلحة التي عملت على اثارة الفتنة الطائفية ومحاسبة الجهات الامنية التي غضت الطرف ولم تتخذ الاجراءات الكفيلة بايقاف الاعمال التي كادت تشعل المدينة طائفيا'.
كما وعد الوفد 'بتنفيذ كافة المطالب الخدمية للاهالي' بحسب عبد الرحمن.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية 'سانا' ان مواجهات وقعت الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية بين الجيش وقوات الامن من جهة و'مجموعات مسلحة' من جهة اخرى اسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص بينهم عنصر من الجيش.
وكان شهود عيان اكدوا الاحد مقتل اربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الامن في حين اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية 'سانا' تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة جنود آخرين بجروح.
من ناحية أخرى، قطع متظاهرون من قرى مدينة درعا جنوب سوريا الخميس الطريق العام المؤدي الى الحدود الاردنية، حسبما افاد شاهد عيان.
وذكر الشاهد ان 'نحو مئة شخص من القرى المجاورة لمدينة درعا (جنوب البلاد) قاموا بسد الطريق المؤدي الى الحدود الاردنية واشعلوا اطارات سيارات'.
واشار الشاهد الى ان 'نقطة تجمع المتظاهرين تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مركز نصيب الحدودي'.
ولم يشر الشاهد الى اي مطالب او هتافات نادى بها المتظاهرون.
وشهد الجمعة تظاهرات دامية خصوصاً في درعا (جنوباً) مركز الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت الجهات الرسمية السورية ان 19 عنصرا امنياً قتلوا و75 جرحوا باطلاق 'مجموعات مسلحة' النار في هذه المدينة. فيما اشار مصدر حقوقي الى مقتل 30 مدنياً خلالها.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار/مارس تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
(ميدل ايست)