أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


من سمح للقوى الظلامية بالنزول الى الشارع

17-04-2011 07:22 AM
كل الاردن -




فهد الخيطان
تكتيك حافة الهاوية انتهى بجريمة نكراء بحق رجال الأمن





منذ الاعتصام الاول في وسط عمان بدا الأمر بالنسبة للكثيرين مثيرا للاستغراب. فكيف تسمح الجهات الرسمية لأشخاص يمثلون اكثر التيارات تطرفا بتنظيم فعالية علنية يرددون فيها هتافات معادية للمجتمع ورأس الدولة, وزاد الاستغراب اكثر تكرار الاعتصام في اكثر من محافظة وصولا الى رئاسة الوزراء.

ستة اعتصامات نظمها اتباع التيار السلفي تطاولوا فيها على مقام الملك ورموا المجتمع بأحكام التكفير جزافا ولم يُساءلوا على افعالهم هذه. في المقابل لم تحتمل الحكومة اعتصام شباب 24 آذار لأكثر من 30 ساعة هتفوا خلالها للوطن والملك, فكان جزاؤهم ضربا وسحلا على ايدي البلطجية, بينما رضخت الحكومة للسلفيين واطلقت سراح اربعة من اتباعهم الموقوفين على ذمة قضايا امنية.

يقول رئيس الوزراء في تصريحات صحافية امس: ان »مشاهد حمل السيوف, واشهار العصي, والأدوات الحادة في الشوارع, وترهيب الناس, لن تتكرر ابداً مهما كلف الامر, كما انها لن تمر من دون حساب, ووفقا لاحكام القانون«.

لقد تغاضت الحكومة من قبل عن مظاهر مماثلة في الشارع وتسامحت مع »البلطجية« عندما اعتدوا على شباب 24 آذار, وبالأمس أقر مدير الأمن العام بأنهم كانوا على علم بالنوايا المبيتة للجماعة السلفية ويعرفون بأن الأسلحة البيضاء كانت في السيارات التي قدموا بها للإعتصام في وسط الزرقاء.

ثمة اعتقاد في أوساط سياسية بأن ما حصل في الزرقاء كان جزءا من تكتيك »حافة الهاوية« الذي لجأت اليه دوائر في الحكم لخلط الأوراق في الشارع, وصرف الانظار عن الحراك الشعبي وتلويث صورته, يضاف الى اشكال اخرى بلغت ذروتها في المواجهة المفتعلة في ميدان جمال عبدالناصر وما تلاه من تجمعات مبرمجة تظهر وجه كل مسيرة او اعتصام للفعاليات المطالبة بالاصلاح.

لكن ما نخشاه ان يكون السحر قد انقلب على الساحر هذه المرة, لقد كان امرا محزنا ومؤلما رؤية شباب الأمن مهشمين ومطعونين بسيوف وخناجر مجموعات ظلامية حاقدة على المجتمع والدولة, تعلن جهارا نهارا ان هدفها اسقاط النظام وحكم البلاد على طريقة »طالبان«.

ان الجهات التي سمحت لهذه المجموعات بالتظاهر اضفت شرعية على خطابها وساوتها بالأحزاب المرخصة وحركات الاصلاح الشبابية.

ندعم استخدام خيار القوة ضد هؤلاء, لكننا في الوقت ذاته نطالب بمحاسبة من أجاز لهم النزول الى الشارع لمبارزة الحركة الاسلامية وغيرها من قوى الاصلاح المسالمة والتشويش على تحركها, فانتهى بهم الأمر الى ارتكاب جريمة نكراء بحق رجال الأمن.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-04-2011 08:47 AM

نعم ندعم القوة في قمع هؤلاء و التفريق بينهم و بين المطالبين بالحقوق المشروعة للشعب الأردني

2) تعليق بواسطة :
17-04-2011 09:51 AM

و هنا مربط الفرس ايها الكاتب الكريم. بمساواة هؤلاء مع "دعاة الاصلاح" اصبح من السهل قمع الجميع و بالبطش الذي تعودت عليه الاجهزة الامنية و دولة ليس لديها من جديد لتقدمه في مواجهة التغيرات القادمة.

3) تعليق بواسطة :
17-04-2011 04:29 PM

اختلف معك فيما ذهبت اليه فهناك جماعات واحزاب وجبهات قدس الله سرها لاتتورع عن استخدام كل الاسلحة المحرمة سياسيا واخلاقيا لتنفيذ اجنداتها حتى لو تحالفت مع الشيطان او الاستعانة بكافر على كافر وفقا لمفاهيمهم واعتقد بأن من يصدر بيانا يدين فيه الامن العام بتفريق مظاهرات بالقوة لمن اسموهم باحرار الاردن هم من يقف وراء ماحصل ودخول هؤلاء الضالين على الخط دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها وأن نلغي من قاموس حياتنا كل المجاملات ولو لبعض الوقت , دعونا نضرب على يد من يحاول التخريب ويسعى الى الفوضى لا أن نربت على كتفيه ونقول له باستحياء أن غير أو عدل بعض تصرفاتك ! السلفيون كانوا كالخلايا النائمة وقد افتى بعضهم بعدم شرعية المظاهرات وبعدم شق عصا الطاعة لولي الأمر او الانقلاب والثورة على ولي الأمر الا أن الفتاوى كانت قصيرة المدى كمثل العصفور الذي يشترى من السوق بـ(شلن ) لايلبث ان يصل البيت حتى يموت فانقلبوا على فتاواهم وفعلوا مافعلوه وكأن بينهم وبين رجال الأمن ثأرات بكر وربيعة وعبس وبني تغلب ! لكن لابد من معرفة الاسباب التي أدت لتنشيط هذه الخلايا النائمة...يتبع

4) تعليق بواسطة :
17-04-2011 04:31 PM

والتي أدت الى اسيتقاظها وتوجيهها نحو الأجهزة الامنية بالتحديد باعتقادي أن كل الأسباب لما نحن فيه من حالة استعداء وتعدي على الأجهزة الأمنية ومحاولات تشويه سمعتها ونزاهتها وصورتها يكمن وبكل صراحة خلف فشل جماعة الأخوان المسلمون وحزب جبهتهم العتيدة قدس الله سرهم في فرض رأيهم ومطالبهم على الشعب وعلى الحكومة وعلى النظام منذ اشهر عديدة ومنذ السنة الماضية وهم يعزفون الحانا كثيرة ويغردون ويهددون ويتوعدون ..الخ لتغطية فشلهم الذريع على المستوى الاجتماعي والسياسي والدعوي فلذلك لجأوا لاساليب عديدة ذكرتها في تعليقات كثيرة لي وكلما ازداد فشلهم ازدادت لديهم مشاعر الاحباط ولذلك لم يحرموا استخدام اي سلاح لتحقيق مآربهم واجنداتهم الخاصة الداخلية والخارجية فتراهم يهاجمون سياسات دول بعينها ويتغاضون عن سياسات دول اكثر جورا ومساسا بالشعوب بل والانكى من ذلك يتمسحون بها ولم يبقى الا اعلان طاعتهم لولاية فقيههم وتراهم ينسقون ويتشاورون مع تنظيمات وحركات ظاهرها تحررية ومقاومة .. يتبع

5) تعليق بواسطة :
17-04-2011 04:32 PM

اما واقعها فهو براغماتي تمارس التقية السياسية للوصول الى اهدافها وفرض الأمر الواقع على الاخرين كلاعبين سياسيين ضاربين بكل الشرعيات الدستورية والثورية وغيرها عرض الحائط ولذا لجأت حماعة الاخوان المسلمون وحزب جبهتهم العتيد قدس الله سرهم وفرج عنهم كربهم الى من يتناقضون معه في الفكر وفي النهج وهم السلفيين ونسقت معهم في معان وفي غيرها للتظاهر وحتى ممارسة العنف عن الجماعة بالوكالة فالى متى سيبقى كيل التهم للاجهزة الأمنية بممارسة العنف والى متى ستبقى الحكومة صامته لا تعبأ بما يجري التخطيط له من جر الاردن الى نزاعات ومسيرات مضادة وممارسة عنف وبالتالي تدويل المسألة خدمة للاعداء والمتربصين الحاقدين الذين يديرون اوكار الدجل والشعوذة في كنيسهم وفي مزاراتهم ومحجاتهم ؟ عقلة العقلة

6) تعليق بواسطة :
17-04-2011 05:38 PM

استات جدا من المؤتمر الاعلامي لمدير الامن العام ، لا ادري و لا اصدق ان الاردن الذي يشتهر بكثرة الكفاءات و الخبرات و يصدرها للدول الاخرى لا يوجد عنده اعضاء حكومة بمستوى اقلها مقبول؟!!!!! شيء عجيب !!! يقولك و المصيبة و هو يبتسم ( لا ادري على ماذا - بل ادري على تصوره انه نجحوا بان يقدموا كم رجل امن كبش فداء لهدف سخيف !!! ) تريدون اشعال الموقف لاتخاذ قرارات قوية للسيطرة على الامور لكنكم و كما قال الكاتب العزيز ( جيتوا تكحلوها عميتوها ) انتم الامن و مؤسسة النظام و تقدرون على فرض النظام فماذا نفعل نحن الشعب الاردني العظيم مع شلة تخريف لا فهم و لا ما يحزنون؟ يا ليت جلالة الملك يتدخل و يبعد هذه الرموز التي تسيء لكل شيء و المصيبة انها غير مؤهلة و فاشلة بكل خطوة !!! معقول ما عندهم احد بيفهم يا عالم يستشيروه قبل ما يزيدوا الطين بلة.. انتم تدمرون رمزية و قدسية جهاز الامن و رجل الامن !!! و الله اشعر بانني سانفجر كلما رايت طريقة ادارتهم للامور بالله عليكم يكفي ممكن تتركوا الامر لمن يفهم من جهاز الامن و انا على ثقة مليون بالمئة انه يوجد عندكم ليس خبراء و مستشارين فقط بل حرس و مراسلون اكفأ منكم

7) تعليق بواسطة :
17-04-2011 09:26 PM

و تستمر المسرحية , ما دام ان العملية مبيتة من قبل التكفيريين كما قال مدير الامن.اذا لما لم يبلغ عملاء الاجهزة الامنية المنتشرين داخل خلايا هذه الجماعات بالخطر قبل وقوعه . سؤال يجب أن يسأله كل شخص لنفسه .

8) تعليق بواسطة :
18-04-2011 06:38 AM

مسرحية حكومية باخراج ضعيف ومكشوفة الاهداف لتشويه صورة المطالبين بالاصلاح

على حكومة الازمات ان تستقيل قبل ان توصلنا الى مصائب اخرى

9) تعليق بواسطة :
18-04-2011 06:45 AM

على الرغم من القهر والألم الذي يشعر به كل أردني مما حصل لرجال الأمن العام في الزرقاء والذين وقعوا بين نارين، أشعر بالارتياح لآراء المعلقين والتي تثبت بأن الشعب الأردني أذكى من الأجهزه الأمنيه ويكشف تخبطها في مواجهة مطالبات الإصلاح.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012