أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


هل يفرض (شاهين) تعديلا مبكرا على الحكومة ?

18-04-2011 08:52 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان


وسط معاناة من علّة التردد في اتخاذ القرار وعدم التجانس في مواجهة قوى الشد العكسي .

منذ الكشف عن قضية السماح للسجين خالد شاهين بالسفر للعلاج في الخارج بدأت المعلومات تتردد عن تعديل وزاري على حكومة البخيت التي لم تكمل بعد مهلة المئة يوم وهي "فترة السماح" التي تمنح للحكومة في العادة قبل الحكم على ادائها.

ونقلت وكالة عمون الاخبارية امس عن "مصادر مقربة من البخيت" ان المراجع العليا "في اشارة الى الملك" لم توافق الى الان على رغبة الرئيس وهو ما يؤشر حسب تحليل الوكالة الى ان مصير الحكومة مفتوح على خياري الرحيل والتعديل.

وضعت "قضية شاهين" حكومة البخيت في موقف محرج, لكن متاعب الحكومة لا تقتصر على ذلك فقد تلقت ضربات عديدة من داخل "السيستم" ومن خارجه, لعل ابرزها احداث دوار الداخلية والاضرابات المطلبية وبعضها مستمر كالاطباء وازمة لجنة الحوار الوطني التي لم تتمكن من تجاوزها الا بتدخل مباشر من الملك عندما التقى اعضاء اللجنة فتراجع المستقيلون بعد اللقاء عن قرارهم.

واظهرت ايام البخيت في الدوار الرابع التي شارفت على التسعين ان علّة التردد والبطء في اتخاذ القرارات ما زالا يلازمان حكومته الثانية, كما بدا ان اشكالية التنازع على الولاية العامة للحكومة مستمرة ولو بدرجة اقل مقارنة مع عهده الاول.

واظهرت الاحداث ايضا ان فريق البخيت ليس موحداً في مواجهة قوى الشد العكسي في الدولة والمجتمع التي تحاول فرملة خطة الاصلاحات وهو الامر الذي دفع قوى المعارضة وحركات الاصلاح الى اتهام حكومة البخيت بالعجز عن القيام بالاصلاحات بالسرعة المطلوبة.

وفي اعتقاد الكثيرين تظل قضية شاهين اكبر ضربة تلقتها الحكومة ولا يمكن ان تخرج منها سالمة قبل ان تدفع الثمن المطلوب رسميا وشعبيا.

هناك اصرار لدى اعلى مستوى في الدولة ولدى قطاع واسع من الرأي العام على محاسبة الحكومة على قرارها بخصوص "شاهين" سواء كان القرار اتخذ بنوايا مبيتة أم حسنة ولاعتبارات انسانية.

ويرى مراقبون ان رئيس الوزراء يفكر باللجوء الى اجراء استباقي لطي الملف , باجراء تعديل وزاري يطال من كان على صلة بالملف من وزراء حكومته.

ليس معلوما ان كان توجه البخيت هذا يلقى موافقة "من فوق" ام لا. المهم في كل الاحوال ان تجاوز قضية شاهين غير ممكن بعدما تحولت الى قضية رأي عام, فالسكوت عليها وتمريرها سواء أعيد شاهين ام بقي في الخارج يرتب خسائر فادحة على الدولة لا ينبغي القبول بها ابداً.

لقد خسرت حكومة البخيت معركة الانطباعات في الشارع. واذا تراخت في معالجة القضايا الملحة, خاصة قضية شاهين, فانها ستخسر مكانتها في الدوار الرابع مهما عدّلت او بدّلت.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-04-2011 11:53 AM

عفارم عليه اذا استطاع فرض تعديل على حكومة البخيت

2) تعليق بواسطة :
18-04-2011 12:39 PM

على رئيس الحكومه تقديم استقالته وحكومته ويكون مثالي مثل الاجانب .توقعي ان هناك وراء الاكمه ما ورائها وانه ينتظره الكثير من القضايا الاكبر والاخطر وان عليه ان يجلس في بيته خيرا له من القادم .تغير وزاري وتبديل وجوه وكلها معروف افصد مالوف ويعين اما ترضيه او كسب ود عشيره او او او هو كلام فات اوانه .التغير الاصلاح روح الشباب هو امطلوب .المطلوب اشخاص بعمر سيدنا وللك الشكر

3) تعليق بواسطة :
19-04-2011 05:25 PM

التعديل الوزاري او التشكيل الوزاري الجديد عقاب اصبح مملا وغير عملي لمحاولة ردم هوة الغضب الشعبي وأمتصاصة.المشكلة ليست بالحكومة ...هناك قوى ظلامية ممنهجة لها وظيفة واحدة مقدسة وهو خلط الاوراق كل مرة وتبييض الاسود وتسويد الابيض....وأختلاق وأبتكار الأشكالات الثانوية وترتيبها اولويات....ديدنها اجهاض اي محاولة للأخذ بيد الوطن للشاطيء ....عبادتهم وقدسيتهم خلق النزاعات وخلخلة الثقة بين الشعب والقيادة ممثلة بجميع اجهزة الدولة ....هدفها زيادة الضغط المطالب بالحقوق المهنية والشخصية والنقابية والاصلاحية وتجنيد ابواقها لذلك وبنفس الوقت تضع العصا بدواليب مراحل الاصلاح والاستجابة.....تدعي ان هناك بطىءبالاصلاح وتتباكى كالضحية وهي الجلاد والممانع....انها قوى اخطبوطية نحس بها ولكن لا نراها كأافلام الرعب المطلوب الان من القيادة والاعلام والدولة كشفها لنا وأجتثاثها فهي الجهة الفاسدة أكلة الاخضر واليابس.....حفظ اللة الوطن وشعبة وقيادتة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012