19-04-2011 06:17 PM
كل الاردن -
دعا مسؤول عن الثوار الليبيين في مصراتة الثلاثاء القوات الغربية رسميا الى التدخل لحماية السكان المدنيين في هذه المدينة التي تحاصرها القوات الموالية للقذافي منذ اسابيع.
لكن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي كان قد اعلن في وقت سابق من الثلاثاء معارضة بلاده فكرة ارسال قوات الى ليبيا لارشاد الضربات الجوية فيما يحاول الغرب جهده لكسر الجمود العسكري في الحرب الدائرة هناك.
وأضاف جوبيه للصحفيين ان الوضع العسكري في ليبيا 'صعب' و' ملتبس' وذلك بعد شهر من قيام فرنسا بتفويض من الامم المتحدة بشن أولى الغارات الجوية على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتابع ان الغرب أساء تقدير قدرات الزعيم الليبي على تكييف تكتيكاته ردا على التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي.
وتحول جيش القذافي الى العربات الخفيفة مثل الشاحنات الصغيرة بعد الضربات الجوية التي قادتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واستهدفت دباباته وأسلحته الثقيلة.
وقال جوبيه للصحفيين 'مازلت معارضا تماما لنشر قوات على الارض' مشيرا الى أن قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة لا يسمح بالتدخل في ليبيا.
واضاف 'يبدو.. انه لن يكون هناك حل عسكري.'
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية وعضو الحزب الحاكم أكسيل بونياتوسكي قال هذا الاسبوع ان التدخل بقوات برية هو السبيل الوحيد لدعم حملة الائتلاف الدولي ضد ليبيا التي تعثرت بسبب لجوء القذافي لحماية مدرعاته في المناطق السكنية.
وقال جوبيه 'ربما يكون الامر الذي أسأنا تقديره هو قدرة القذافي على التكيف.'
وقالت بريطانيا الثلاثاء انها سترسل ضباطا يعتقد ان عددهم سيكون نحو 12 لمساعدة المعارضين الليبيين الذين يفتقرون في قتالهم الى التنظيم والقيادة.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في باريس يوم الاربعاء لبحث سبل المضي قدما على طريق حل سياسي.
وقال جوبيه ان التوصل لحل سياسي يتطلب وقفا 'حقيقيا' لاطلاق النار وأن تجلس المعارضة الى مائدة التفاوض مع زعماء القبائل ومسؤولين منشقين عن القذافي. وتابع ان الضغط العسكري يجب ان يستمر بل ويتم تكثيفه للتشجيع على مزيد من الانشقاقات.
وقال مصدر مقرب من المعارضة الليبية ان عبد الجليل سيطلب من حلف شمال الاطلسي تصعيد ضرباته الجوية وقد يقدم قائمة باسماء مسؤولين في طرابلس يمكن ان تتعامل معهم المعارضة في حالة رحيل القذافي.
وستكون هذه هي المرة الاولى التي يجتمع فيها ساركوزي مع زعيم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا الذي كان يشغل في السابق منصب وزير العدل في نظام القذافي. وساركوزي هو أول زعيم أجنبي يعترف بالمجلس
(ميدل ايست)