23-04-2011 10:47 PM
كل الاردن -
اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت المعارضة بجر البلاد الى حرب اهلية بينما اغلق اليمنيون محالهم واعمالهم في انحاء اليمن السبت احتجاجا على حكمه.
ودعا صالح في خطاب بالعاصمة صنعاء الشبان اليمنيين الى تشكيل حزب سياسي وفقا للدستور وقال ان اليمن لن يقبل اي وصاية على الاطلاق.
وقال الرئيس اليمني ان المعارضة تريد جر المنطقة الى حرب اهلية لكن الحكومة ترفض الانجرار اليها مضيفا ان الامن والامان والاستقرار من مصلحة اليمن والمنطقة.
والاحتجاجات في اليمن التي استلهمت انتفاضتين اطاحتا برئيسي مصر وتونس في شهرها الثالث حيث يخرج عشرات الالاف يخرجون الى الشوارع كل يوم تقريبا للمطالبة بانهاء الفقر المتوطن والفساد.
وقتل العشرات من المتظاهرين.
واعترف صالح بأن الطلاب اليمنيين يسيرون على خطى تونس ومصر وقال ان هناك اختلافا كبيرا في اليمن معلنا في الوقت نفسه ان حكومته ستفي بمطالب الطلاب في اطار الدستور والقانون.
ووافقت المعارضة اليمنية السبت على اقتراح التسوية الذي قدمته دول الخليج باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها.
وصرح محمد قحطان الناطق باسم المعارضة ان 'المبادرة ايجابية ونقبلها باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية لاننا نرفض العمل تحت سلطة علي عبد الله صالح وتأدية اليمين أمامه'.
ودعا المتحدث الرئيس اليمني الى التنحي عن السلطة في 'مهلة ثلاثين يوماً' كما ينص اقتراح التسوية.
واضاف ان بامكان المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نائب الرئيس اذا سلمه صالح صلاحياته.
وكانت المعارضة حتى الآن تطالب بتنحي صالح على غرار اللجان الشعبية التي تمثل المتظاهرين المحتجين في المدن اليمنية والتي ترفض صراحة خطة دول الخليج.
واكد الرئيس عبد الله صالح الجمعة امام انصاره انه يرحب بالاقتراحات الخليجية وقال 'نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضاً كاملاً العمليات الانقلابية على الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية'.
واضاف الرئيس اليمني الذي يحكم منذ 32 عاماً 'نرحب بمبادرة وزراء المجلس وسنتعامل معها بايجابية وفي اطار دستور اليمن'، مؤكداً ان 'على الذين يريدون الوصول الى السلطة الاحتكام الى صناديق الاقتراع'.
وقال شاهد عيان ان ما يصل الى 90 في المئة من المحال والاسواق والمدارس اغلقت في مدينة عدن بجنوب اليمن. ولم يكن هناك سوى بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير.
كما اغلقت العديد من الاعمال يوم السبت في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية واحدى مراكز المعارضة للرئيس صالح البالغ من العمر 69 عاما والحديدة على البحر الاحمر.
وتدفق اليمنيون على شوارع صنعاء وتعز يوم الجمعة في مظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح الذي رحب بتحفظ بخطة لدول مجلس التعاون الخليجي لانتقال للسلطة خلال ثلاثة اشهر.
وقال مسؤول يمني يوم الجمعة ان اقتراح دول المجلس الست يطالب صالح بتسليم السلطة لنائب الرئيس في غضون شهر من توقيع الاتفاق وأن يعين زعيما معارضا لادارة حكومة مؤقتة مكلفة بالاعداد لانتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين.
وتمنح الخطة التي قدمت يوم الخميس الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون والذين تدعوهم الخطة أيضا الى وقف الاحتجاجات.
وتخشى دول الخليج العربية والدول الغربية المتحالفة مع صالح منذ فترة طويلة من أن حدوث فوضى في اليمن قد يتيح المزيد من الفرص لمتشددي تنظيم القاعدة ويقومون بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على حكم صالح المستمر منذ 32 عاما.
(ميدل ايست)