أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


عن الارتباك الشعبي تجاه المظاهرات السورية

24-04-2011 07:03 AM
كل الاردن -


أحمد ابوخليل



  تعيش القوى "الشعبية" في الأردن وغيره من الدول العربية ارتباكاً فيما يتصل بموقفها من التحركات الشعبية السورية. يعود ذلك إلى أن أغلب هذه القوى تنتمي إلى الموقف القومي من الصراع مع العدو الصهيوني وتدعم المقاومة في فلسطين ولبنان, وهي ذات المواقف التي يحملها الحكم في سوريا, ولهذا فهي اعتادت على أن تجد نفسها إلى جانبه, وما يطرح الآن عليها هو سؤال جديد.

ترى القوى السياسية المنظمة أن من حقها الانتظار والحساب الدقيق نظراً إلى أنها "تشتغل سياسة" كما يقال, ولا تشتغل بالعواطف, إلا أنه من المهم أن لا يصل الارتباك إلى درجة النيل من أخلاقيات الشعوب وهي تحدد مواقفها المتبادلة تجاه بعضها بعضا. إن من واجب الشعوب أن تتمسك بأخلاقياتها تلك دوماً, ولكن بشكل خاص في مثل الظروف الحالية.

على مدار التاريخ العربي خلال القرن الماضي كله ولغاية الآن, اشتهر الشعب السوري بأنه صاحب حس قومي عالٍ, وقد حصل ذلك مع اختلاف الأنظمة في سوريا, وسوف تكون إساءة للشعب السوري أن يقال ان الموقف القومي المشرف مرتبط بأي حكم (حالي أو سابق أو قادم), ويفترض أن ذلك يشكل مصدر فخر وابتهاج عند قادة سوريا, وبالفعل فقد ظل يُنقل عن مجرى المفاوضات مع الأمريكان أن قادة سوريا كانوا يحرصون على تذكير مفاوضيهم أن الموقف الذي يتمسكون به هو موقف الشعب أيضاً وليس موقف الحكم وحده.

هذا يعني أن بمقدور الشعوب العربية الآن أيضاً, أن تكون منسجمة مع ذاتها وأن تتخذ موقفها الطبيعي, فيما عيونها وعقلها وعواطفها مع الشعب والوطن السوري ومع مصالح الأمة بالدرجة الأولى, وعند هذه النقطة يمكن للقوى والأطراف الشعبية أن تتنوع وتتعدد في توقعاتها من الحكم في سوريا بين التفاؤل والتشاؤم, وفي الوقت ذاته تحافظ على أدائها الأخلاقي الرفيع.

دعونا نثق بحيوية أمتنا العربية وقدرتها على تجديد ذاتها وتقديم نفسها في هذا العالم بشكل يليق بها وبتاريخها. وفي هذه الحالة سوف يسجل لأي حكم ما له وما عليه وبإنصاف, وبالتوازي مع ذلك سوف تبقى الآفاق مفتوحة أمام الشعوب والأوطان باعتبارها الأبقى.0

ahmadabukhalil@hotmail.com

العرب اليوم

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-04-2011 09:06 AM

لا اعرف الى متى ستبقى الشيزوفرنيا الفكرية و الضوابط القومية مسيطرة
الم تعرف الاوساط الشعبية ان النضام السوري و منذ ١٩٦٣ لم تسجل له واقعة واحدة فعلية في نصرة او نضال الشعوب العربية وكل ما قام به كان جعجعة كلامية ليس الا
الا تذكورن عام ١٩٦٦ عندما ارسل النضام السوري سيارة المتفجرات الى الاردن و انفجرت في جمرك الرمثا تحت المضلة يا احمد اسال ابوك لانك لا تذكر الحادثةحيث قتل على ما زلت اذكر ١٤ شهيد من اهالي الرمثا و موضفين الجمارك.
حرب ١٩٦٧ عندما امرت القيادة القطرية او القومية لا فرق الجيش بالانسحاب من اقوى موقع محصن طبيعيا اي الجولان لحماية الثورة البعثية
ام الدور المشرف في تل الزعتر
في طرابلس
الالتباس ليس عند الشعب لان ذاكرته قوية و بصيرته حادة و احساسه حقيقي
الالتباس عند ما يسمى بالنخب السياسية الاردنية التي لا تريد الخروج من الشرنقة الفكرية الموجودة بها و التي اعمت بصيرتها
رجاء حار من هيئة التحرير نشر التعليق
و اذا لا تريد نشره الرجاء ارسال النص الى صديقي احمد
ما

2) تعليق بواسطة :
24-04-2011 09:52 AM

كبير يا ابو خليل مقالاتك في الصميم دايما

3) تعليق بواسطة :
24-04-2011 10:08 AM

these ugly regimes will be thrown into rubbish, and those who support them will regret later

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012