25-04-2011 07:34 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
بدأ "النق" على مفاعلنا النووي حتى قبل أن نراه. وهناك كما يبدو إصرار على حرماننا من هذا المشروع "النغش" مقارنة بباقي مشاريع الطاقة, فالنووي أكثر وجاهة من النفطي والانتماء إلى نادي الدول النووية يثير من البهجة أكثر مما يفعل الانتماء إلى الدول النفطية, هذا فضلاً عن جماعة الشد العكسي الذين لا زالوا يتحدثون عن الصخر الزيتي والذي هو من أدنى مصادر الطاقة وجاهة, ويكفي ما فيه من "شحبار".
مرة واحدة نتفاجأ أن "يورانيومنا" غير كافٍ بعد أن كان الكلام عن أنه متوفر على وجه الأرض وبكميات يمكن جمعها بواسطة "الكريك" مباشرة.
شعبياً سوف يصنف ذلك على أنه كسر بالخواطر على المستوى الكلي, فقد كنا على وشك الانخراط في قائمة الدول التي لها ملف نووي, يمكن أن تلوح به وأن تجعل منه موضوعاً للمساومة, وقد هيأنا أنفسنا لسماع تصريحات للمسؤولين عن أهداف سلمية واستخدامات علمية فقط في حين لا يصدقنا العالم وخاصة عندما تتسرب أخبار تشكك بذلك وتتحدث عن طرد مركزي وأفران وغير ذلك من كلمات تثير السعادة الوطنية.
إن المنطق الذي يعتمده المشككون مبني على المخاطر البيئية المتوقعة, وبعضهم يفضل التركيز على شح المصادر المائية اللازمة للتبريد, إنهم يركزون كثيراً على كلمة "شح" (ذات الحاء من دون نقطة), ولكن أحدهم لم ينتبه إلى حجم الاستعداد الشعبي الواسع لإضافة تلك النقطة مما قد يحل مشكلة الماء جذرياً.0
ahmadabukhalil@hotmail.com
العرب اليوم