أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


حتى لا تتكرر ازمة الـ 1989

25-04-2011 07:35 AM
كل الاردن -

سلامه الدرعاوي


يكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن ان الاردن سيحصل على منح خليجية تقدر بحوالي ملياري دولار هذا العام في اطار دعم استقرار المملكة, والواقع الفعلي انه لغاية الان لم تصل اية مساعدات الى خزينة الدولة التي تقبع تحت عجز يتجاوز المليار ومرشح للتضاعف مع ارتفاع النفط.

المشهد السابق هو قريب جدا من سلوكيات الحكومات الاردنية في عقد الثمانينيات والتي جميعها باشرت في انفاق تجاوز الدخل القومي بكثير وتمت تغطيته بالاقتراض الخارجي والداخلي بحجة ان المساعدات العربية المقررة للاردن في قمة بغداد سنة 1979 والبالغة مليار دينار ستأتي لا محالة الى ان "وقعت الفاس في الراس ", ووصلنا الى شهر ايار من سنة 1988 حينها توقفت قدرة الاردن على الاقتراض بكافة انواعه, بعدها لجأ الى احتياطات المملكة من العملات الصعبة ثم طبع الدنانير ثم اعلان الاردن رسميا عدم القدرة على سداد الديون المتراكمة التي كانت تتجاوز الـ 120 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي حينها انخضت القوة الشرائية للدينار بنسبة 50 بالمئة, ودخل الاقتصاد في منعطف خطير تسببت تداعياته بالام خطيرة للاردنيين مازالت اثارها لغاية هذا اليوم.

كثر حديث المسؤولين عن المساعدات وان كان الجميع يتأمل قدومها من الاشقاء العرب كعادتهم في اوقات المحن ما يساهم في توليد سلوك انفاقي كبير بحجة انه سيتم تغطيته من تلك المنح حين تأتي.

الحكومة في اطار ضبط احتقان الشارع لجأت الى سياسة تثبيت اسعار المحروقات وقد يكون القرار من الناحية الشعبية ايجابيا لكنه على الصعيد الاقتصادي وفي ظل عدم وجود برنامج تنموي وطني وفقدان الحكومة خطة للتعامل مع ارتفاع اسعار النفط فان الدعم سيرتفع من 125 مليون دينار المخصص لهذا العام الى اكثر من مليار, وبالتالي فان العجز سيتضاعف هو الاخر بطرق غير مسبوقة ويهدد الاستقرار المالي.

ايضا الحكومة تعلن اليوم عن وجود خطة لاعادة هيكلة الرواتب بقيمة 100 مليون دينار, ولغاية الان لم تتضح مصادر تمويل الخطة فهل هي من المساعدات ?, واذا كانت كذلك هل هناك ضمان باستمرارية هذه المساعدات لسنوات مقبلة ام ستتحملها الخزينة بعد ذلك مباشرة ?, وهل الدخل المحلي قادر على تلبية النفقات التشغيلية الجديدة ?.

واذا كان مصدر التمويل من الموازنة ذاتها من خلال المناقلات بين بنودها, الا يتطلب ذلك ملحقا جديدا للموازنة علما ان الحكومة تعهدت بعدم اصدار ملاحق.

من المفترض على الحكومة اخذ العبر في التعامل مع المنح العربية ودراسة كيفية الاستفادة منها في المشاريع التي تولد دخلا لا تحمل الخزينة اعباء جديدة.

salamah.darawi@gmail.com

العرب اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-04-2011 08:39 AM

Actually I am very pessimist becouse I beleve the government is almost certain that we will have no or little Arab financial support therefore they want to offer a rise in salaries to cover the expected drop of Dinar value

2) تعليق بواسطة :
25-04-2011 10:02 AM

قريبا ستدفع الدوله ثمن سياساتها ،،،كانت مواردنا ستكفي احتياجاتنا لولا هذا المد من البشر الذي اغرقو البلد فيه وكأننا دوله غنيه،،،هل يعي المسؤلين أي درك وصلنا بسبب عمليات التجنيس العشوائيه ومن أين لهم موارد لتغطية احتياجات الناس ؟،،،هناك شح في المياه ومشتقات النفط والغاز ولا زلنا نفتح الحدود لكل ( مارق ) طريق نحن أكثر الشعوب التي تحتاج للثوره على الأوضاع لسنا في أمن ولا أمان مع الجوع وقلة الحيله ،،،اعيدو الأموال المنهووبه إلى الخزينه ولن نحتاج أي مساعدت من أحد

3) تعليق بواسطة :
26-04-2011 04:39 AM

اين هي الاجنده الوطنيه التي عمل على اعدادها خيرة كفاءات ابناء الوطن وما هو مصيرها؟ اين الخطط التنموية؟ اين الاستراتيجيه الاقتصاديه؟ بل اين الفريق الاقتصادي الحكومي؟ بعد مرور ما يزيد عن العشرين سنه منذ ازمة عام 89 عاد بنا الحال الى اسواء مما كنا عليه، فكم عشرين سنه في عمر هذا المواطن ليبقى بانتظار الفرج !!؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012