أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


ماقبل اعلان الدولة

26-04-2011 09:36 AM
كل الاردن -

عماد النشاش

الكل بات يعلم أن المخططات الامريكية بل والدولية تقضي باعلان الدولة الفلسطينية في تشرين الثاني المقبل وكنا نتحدث عن ذلك حتى قبل بداية هذا العام ( عام الثورات العربية ) لذا فيجب على كل المنطقة أن تكون مهيئة لهذه الدولة التي طال الاعلان عنها .

وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس لطالما تحدثت عن شرق اوسط جديد وعن فوضى خلاقة وهنا يجب ان نؤكد ان امريكا هي دولة مؤسسات فما خُطط في عهد بوش او ما قبل بوش هو صالح للتنفيذ في الادارة التي تلية. الشاهد اننا جميعا استهجنا هذا الحديث ورفضناه فلماذا اصبحنا الان نسير خلف هذا المخطط واصبحت الولايات المتحدة الامريكية في نظر الشعوب هي من تحمي الثورات الشعبية او ما اصطلح على تسميته بثورات الشباب

ورحبنا بالتدخل الامريكي والاوروبي في ليبيا بهدف حماية الشعب الليبي وجميعنا سيرحب ايضا عندما يحصل هذه التدخل في سورية او في غيرها

الانظمة العربية الفاسدة ليست وليدة اليوم وهي نتاج مستمر لعشرات السنين من الهيمنة الاجنبية على المنطقة في ما بعد ثورات التحرر من الاستعمار المباشر لكن الولايات المتحدة اكتشفت أن التطرف في المنطقة هو النتاج العكسي لاسمترار هذه الانظمة ونتيجة لهذا التطرف فان مشاريعها لانهاء القضية الفلسطينية لن تستمر وهنا مربط الفرس فيجب أن تزول هذه الانظمة لكي تاتي الولايات المتحدة أو ناتي نحن كشعوب بقيادات جديدة عن طريق انتخابات اكثر نزاهة وشفافية تسير بنا الى رفاهية جديدة فينتهي التطرف وتُصفى القضية الفلسطينية بطريقة حل الدولتين المتفق عليها عربيا ودوليا

من جهة اخرى يبدو أن القذافي سيؤخر هذا المشروع المحدد بوقت كما تحدثت في البداية ( تشرين الثاني ) فهو متعنت جدا ومتسك بالسلطة اكثر بكثير من بن علي ومبارك وربما صالح والاسد لكنه سيذهب لا محالة فمن قتل مئة ذهب ومن قتل الف ذهب وحتى لو قتل القذافي نصف الشعب الليبي فانه سيذهب ليس لان المخطط يقضي بذلك فالمخطط اراد سيلان الدم ولن يتوقف الدم الا بزوال النظام ......

في اليمن الامور تبدو اهدأ فصالح مستسلم تقريبا الا انه يريد النجاة ببدنه خوفا من العقاب ويبدو ان الامر سيسير في هذا التجاه وفقا للمبادرة الخليجية المصدق عليها امريكيا وسياتي نظام جديد وربما سنشهد عودة ليمن جنوبي بعد نهاية هذه الازمة ايضا

وبلانتقال الى سورية فقد سال الدم ايضا بغزارة وانقلبت الماكينة الاعلامية التي دافعت عنه خلال السنوات الماضية عليه ولن يستتب الوضع الا بزوال النظام وربما بقانون جديد لاجتثاث البعث على غرار العراق ومع زوال النظام السوري يجب الا ننسى ان هناك نهاية حتمية لحزب الله بعد ذلك وبالتالي نهاية لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة وانكفاء ايرانيا عن المنطقة برمتها تمهيدا للهدف الرئيس (الدولة الفلسطينية)

بعد هذه الجولة سنعود للاردن فالاردن دولة لم تكن يوما مستبدة أو دموية وهي الوحيدة من هذه الدول التي تحتوي على مؤسسات حكم وهي ايضا ترتبط بمعاهدة سلام مجمدة تقريبا مع اسرائيل ويرتهن تفعيلها باعلان دولة فلسطينية

الى ذلك فاننا في الاردن نحتاج الى اصلاح فقط وهذا الاصلاح سيرتكز على موضوع ذا اهمية حتمية قبل اعلان الدولة الجارة وهو تحديد من هو الفلسطيني في الاردن لكي يتم الحفاظ على الهوية الاردنية والفلسطينية معا ولكي تسود العدالة الاجتماعية والسياسية بين كل المواطنين وعلى كافة الصعد ولعلنا لن ننتظر كثيرا حتى نقرأ عن قانون انتخابات يضع ملامح الاصلاح المنشود ومعه قانون احزاب يؤطر العمل السياسي ويخرجه من ميراثه التقليدي .

طبعا الاصلاح السياسي في الاردن يفرض على الاخوة العرب دفع الفاتورة لضمان عيش اكثر استقرارا من الناحية الاقتصادية أما عن طريق الدعم المباشر او فتح الطريق من جديد للاردنيين للعمل في هذه الدول ولا ندري فلربما اصبحنا دولة خليجية ولبسنا الدشاديش......

اذا صدقت نظرتي للامور فسنصل الى شرق اوسط جديد قد يكون هادئا على الاقل لجيليين لكن بقي أن ادعو لهذه الشعوب المسكينة التي ثارت والتي ستثور الا يرزقها الله بحامد كرزاي او بنوري المالكي فهم نتاج ثورة امريكية ايضا.........

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-04-2011 04:43 PM

لا نزال من جهل الى جهل والى اجهل. الخطط العالمية تسير جيدا لان العرب لا يزالون شعوب مهادية. يسهل التحكم بها عن بعد بالريموت كونترول والاقمار الصناعية... بالتشفير والمسلسلات والاغاني والانفعالات... وموجة الحماس و"الثورة" التي تجري تنتشر وتعدي. مثل القرود المئة التي تعلمت غسل البطاطا عبر التخاطر... لكن هذا ليس وعي... فقط تاريخ يعيد نفسه.الخطط العالمية الشيطانية موضوعة سلفا.. الخطط تصنعها مصانع الاسلحة والادوية. قد يزيلون (او نحن بنفسنا بسبب تشفير لاوعينا) حكومات او قادة مستبدين دكتاتوريين... والهدف وضع قيادات جديدة منتخبة طبعا، تصغي اكثر للشعب والديمقراطية الغبية وراي الأكثرية، والشعب مشفر على اديان وبلدان واعداء ومستعد للحرب، الخطة شيطانية فعلا لابادة الملايين وتقديمهم قرابين.. وهي حرب عالمية ثالثة بين أميركا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا... تشعل فتيلها مشكلة في الشرق الأوسط بين إسرائيل والعرب...

2) تعليق بواسطة :
26-04-2011 05:34 PM

أختلف مع الكاتب
عسكريا: فشل المشروع الامريكي في أفغانستان ولبنان (سقوط الحريرية) وفلسطين (فشل أوسلو والمفاوضات) والعراق (ايران صاحبة الكلمة العليا) وانهيار نظام مبارك كنز امريكا والغرب، وفشل اسرائيل في لبنان 2006 وفي غزة 2008-2009 وفشل إحتواء ايران نووية، دليل على تعثر قدرة أمريكا على فرض رؤيتها!.

إقتصاديا: الازمة الاقتصادية العالمية 2008 وإفلاس جنرال موتورز وAIG و Goldman sacks, Lehmann Brothers و140 بنك أمريكي وإنهيار lؤسسات الضمان العقارية واحدة تلو الاخرى وشراء الصين لمستقبل أمريكا "سندات الخزينة" وعجز ميزان تجاري تاريخي بالترليونات!!، لا يؤشر الى تعاظم قوة أمريكا الاقتصادية وقدرتها على فرض رؤيتها الاقتصادية في المستقبل!

ينصح دكاترة (السياسة والاقتصاد) بالاقلاع الدول عن إدمان "قوة وقدرة ومعونات ودعم ودقة مخططات أمريكا"، لأن مخدرها فقد مفعوله...

هذا قطعا ليس زمن أمريكا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وبوش وكوندي وهيلاري وغيتس وأوباما ليسوا معصومون عن الخطأ كما هو واضح من النتائج المخيبة لسياساتهم! لقد فشلوا ولكننا لم ننجح...بعد.

3) تعليق بواسطة :
26-04-2011 11:53 PM

اعتقد ان الكاتب وقع ضحيه نظريه المؤامرة . انه وبعد أجيال عديدة من المواطنين العرب الذين لم يشاركوا في تشكيل مصيرهم ومصير اوطانهم فقد ترسخت القناعه لدى البعض ان كل احداث حياتنا هي مخططه في الخارج والملايين يتحركون بالريموت كنترول من الغرب "المتآمر" .
يا سيدي الواقع ان ديناميكيات الشعوب شديدة العمق وتختزن التجارب وتراكمها الى ان تصل لحضه الأنفجار . الشباب العربي يشكل اغلبيه السكان وهو اكثر اطلاعاً من اسلافه على انظمه الحكم الرشيدة في العالم , واكثر معاناة من صعوبات الحياة في اوطاننا وانسداد الأفق نتيجه استشراء الفساد وتزوير ارادة الشعوب .
ما يحاوله الغرب هو محاوله ادارة الأزمه والتخفيف من اثارها على مصالحه .بعد خسارة "كنز استراتيجي" بعد آخر.

4) تعليق بواسطة :
27-04-2011 12:13 AM

أن محاوله ادارة الأزمه من الغرب هي محاوله للمحافضه على القدر الممكن من النفوذ الغربي في المنطقه المهدد بالزوال نهائياَ. وسنلاحظ بعد فترة قصيرة من الزمن تقارباَ تركياَ ايرانياَ مصرياَ , وهو ما سيشكل المزاج السياسي العام في الشرق الأوسط . الذي سيشكل الدعامه الرافضه للاحتلال الأسرائيلي , واسرائيل ستكون في وضع اصعب , وعبئاً اكبر على الغرب , وأذا تحلى الفلسطينيون بالحكمه "وقدر الله لهم قيادة تاريخيه عل شاكله مانديلا" فسوف يطالبون بدوله جميع المواطنين في فلسطين التاريخيه وانهاء الأبارتيد اليهودي والمطالبه بحق العودة المدعوم بالقرارات الدوليه وعداله القضيه . والفلسطينيون "وداعميهم من العرب واحرار العالم "في موقف اقوى كثيراَ من السود في جنوب افريقيا الذين حققوا ذلك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012