26-04-2011 04:22 PM
كل الاردن -
أرسل الجيش السوري اليوم تعزيزات جديدة الى مدينة درعا بعدما دخل المدينة أمس لسحق الاحتجاجات، ما أدى الى سقوط 25 قتيلاً. وأكد الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أن «تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا»، وأضاف إن «إطلاق النار مستمر على السكان، وإن المياه والكهرباء قطعت عن المدينة». كما تحدث الجيش السوري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه وفي صفوف «المجموعات الإرهابية».
وقال الجيش إن «وحدات من الجيش بمشاركة القوى الأمنية تلاحق المجموعات الإرهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم وتصادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».
وأشار الى وقوع «عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة». وأكدت السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات «عصابات مسلحة» بالوقوف خلف التحركات، أن الجيش دخل درعا «استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي».
وفي دوما، قال شاهد عيان إن دوريات للقوات الأمنية «تمنع الناس من مغادرة بيوتهم حتى لشراء الخبز».
من جهتها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة المحظورة نظام بلادها بشن ما وصفته بحرب إبادة ممنهجة ضد الأبرياء من أبناء المدن والبلدات السورية، واستنكرت الصمت العربي حيالها. وقال زهير سالم الناطق الرسمي باسم الجماعة في تصريح اليوم «إن الإخوان المسلمين في سوريا يعلنون استنكارهم وإدانتهم لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام ضد شعبنا، ويحمّلون المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته ذات الصلة المسؤولية التامة عما يجري في سوريا من قتل وانتهاك لحقوق الإنسان». وأضاف سالم إن الجماعة «تدين أسلوب الكذب والافتراء الذي ينتهجه النظام السوري في اختلاق الأكاذيب واختراع شماعات المندسّين والإرهابيين تهرباً من تحمل المسؤولية المدنية والجنائية والإنسانية عن الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة له مع كل تشعباتها وتناقضاتها». وقال إن الجماعة «تستنكر الصمت العربي الرسمي والشعبي وصمت الجامعة العربية على المجازر البشعة التي يمارسها النظام المستبدّ ضد أبناء شعب سوريا». وشدد الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على «أن إصرار قادة النظام على الاستمرار في طريق الدم يغلق كل منافذ الأمل، ويلغي كل الخيارات السياسية».
وفي أول مؤشر على تشديد الموقف الأميركي حيال القمع، أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس خيارات عدة، «منها فرض عقوبات محددة الأهداف» على مسؤولين سوريين كبار.
كذلك أمرت الولايات المتحدة مساء أمس بإجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الأساسيين في سفارتها في سوريا بسبب «عدم الاستقرار والغموض» المخيّمين على الوضع في البلد.
ونصحت الحكومة الإيطالية اليوم مواطنيها بعدم السفر الى سوريا بسبب الاضطرابات. وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوجيه «رسالة قوية» الى النظام السوري لوقف القمع الدامي للمتظاهرين.
وفي نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال في مجلس الأمن الدولي مشروع إدانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا قد يعلن نصه اليوم إذا ما توصلت الدول الأعضاء الـ 15 الى اتفاق بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسي.
وفي عمان، دانت جماعة الإخوان المسلمين في بيان اليوم قتل وجرح مئات المتظاهرين في سوريا، ودعت الى محاسبة المسؤولين عن «قتل مواطنين وسفك دمائهم بطريقة مروعة». وأكدت تأييدها لمطالب الشعب السوري «المشروعة» بالإصلاح والحرية.
من جهته، وجّه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز رسالة دعم إلى نظيره السوري بشار الأسد انتقد فيها «خبث» الأسرة الدولية التي تريد برأيه التدخل عسكرياً في سوريا. وقال تشافيز إن «إرهابيين تسللوا الى سوريا، ناشرين العنف وموقعين قتلى، ومرة جديدة يعتبر الرئيس مذنباً بدون إجراء أي تحقيق».
(أ ف ب، يو بي آي)