أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وقف الصيد في خليج العقبة 4 أشهر تركيا .. مقتل 12 شخصا بانفجار في أحد المصانع 53.30 دينارا سعر غرام الذهب محليا الجمارك تضبط 233 كف حشيش في مركبة خاصة التعليم العالي تدعو الطلبة الخريجين لمراجعة البنك لاستلام ردياتهم ومخصصاتهم المالية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة الحرة الأردنية السورية: مستعدون لتمديد ساعات العمل في حال تطلبت الأوضاع ذلك شواغر ومدعوون للمقابلة في مؤسسات رسمية - أسماء إصابتان بحوادث تصادم وضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة انخفاض تدريجي على الحرارة واجواء مغبرة نهاية الاسبوع وفيات الثلاثاء 24-12-2024 رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الصفدي يطلع وزراء خارجية عرب على محادثاته مع الشرع الأونروا: 14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


استقرار النظام أم الموازنة?

04-05-2011 07:07 AM
كل الاردن -


سلامه الدرعاوي


يرى البعض ان المشكلة الاكثر إلحاحا في المجتمع الاردني فقدان الجهات الرسمية لخارطة طريق للخروج من المأزق الاقتصادي والاصرار على معالجات وقتية آنية لعجز الخزينة من دون النظر الى تأثير ذلك على القطاعات الاقتصادية في المستقبل القريب.

لو قامت الحكومة مثلا بزيادة اسعار المحروقات في الوقت الراهن, فان ذلك سينعكس بشكل ايجابي نسبي على ايرادات سريعة ستتوفر للخزينة جراء هذا القرار, لكن العجز لن يختفي وستزداد النقمة في الشارع.

لا بل ان البعض يرى ان ما ستكسبه الموازنة من زيادة الاسعار ستخسر اضعافه فيما اذا تطور الاحتقان الشعبي الى مظاهرات واعتصامات وبدأت وسائل الاعلام بتسليط الضوء على هذه الاحتجاجات وبث مشاهدات للعالم وحينها ستشبه الاحداث في الاردن بما يحدث في الجوار.

حينها, سيكون لهذا المشهد تداعيات خطيرة على الاقتصاد الوطني في عدة مجالات, فالسياحة التي تعول عليها الحكومة هذا العام الكثير من الآمال بسبب الفرصة النادرة للاردن باستقطاب سياح كان من المفترض ان يتوجهوا الى سورية وبعض البلدان المجاورة فان ذلك سيتبخر فورا.

حوالات المغتربين هي الاخرى مرشحة للتراجع في حال زعزعة الاستقرار السياسي في الاردن, حيث سيبحث الاردنيون في الخارج عن مواطن آمنة لمدخراتهم في بلدان لا تشوبها الاضطرابات.

اما عن بيئة الاستثمار فهي اصلا معطلة في الاردن نتيجة ضيق الفرص الاستثمارية في قطاعات واعدة لكنها مغلقة بسبب سياسات رسمية مثل الاستثمار في البنوك والجامعات والمستشفيات, لذلك فان استقطاب استثمار اجنبي للاردن ليس مرهونا بتعديل القانون بقدر ما هو مرتبط اليوم بتوفير مناخ سياسي مستقر.

زيادة اسعار المحروقات ستساهم سلبا في ضعف الانفاق لدى الشريحة الاوسع في المجتمع, فهي تمثل ضريبة جديدة على دخولهم التي لم تزدد اصلا لتغطي الاحتياجات الاساسية.

الاردن اليوم يملك لاول مرة ميزة تنافسية حقيقية هي الاستقرار السياسي في منطقة مضطربة للغاية, واذا ما احسن تعظيم الاستفادة من هذه الميزة فان قطاعات مهمة مثل السياحة والاستثمار وتدفق الاموال سيعوض بكثير ما تقوم الحكومة بدعمه للمحروقات.

المطلوب المفاضلة بين استقرار النظام السياسي واستقرار الخزينة على المدى القصير.

salamah.darawi@gmail.com

العرب اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012