أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وقف الصيد في خليج العقبة 4 أشهر تركيا .. مقتل 12 شخصا بانفجار في أحد المصانع 53.30 دينارا سعر غرام الذهب محليا الجمارك تضبط 233 كف حشيش في مركبة خاصة التعليم العالي تدعو الطلبة الخريجين لمراجعة البنك لاستلام ردياتهم ومخصصاتهم المالية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة الحرة الأردنية السورية: مستعدون لتمديد ساعات العمل في حال تطلبت الأوضاع ذلك شواغر ومدعوون للمقابلة في مؤسسات رسمية - أسماء إصابتان بحوادث تصادم وضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة انخفاض تدريجي على الحرارة واجواء مغبرة نهاية الاسبوع وفيات الثلاثاء 24-12-2024 رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الصفدي يطلع وزراء خارجية عرب على محادثاته مع الشرع الأونروا: 14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


بانتظار حزب «للسلفيين» في بلادنا ولِمَ لا؟

05-05-2011 07:23 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
لم يفكر اخواننا «السلفيون» فيما مضى، مجرد تفكير بالسياسة، فمن السياسة –حسب ادبياتهم- ترك السياسة، لكن يبدو ان «بركات» التحول الديمقراطي قد وصلت اليهم، فقرروا الدخول الى هذا الميدان وبدأوا فعلا باشهار احزاب يعبرون من خلالها عن برامجهم وطروحاتهم حدث هذا في مصر قبل اسابيع، ومن المتوقع ان يحدث في بلادنا ايضا.

فكرة انشاء حزب «للسلفيين» في الاردن انطلقت منذ شهرين لكن «اعلانها» تأجل بسبب «احداث الزرقاء» ووراء هذا الفكر مجموعة من الشباب الذين ينتسبون الى ما يسمى «بالسلفية الحضارية» وهي مدرسة جديدة تحاول ان تتجاوز طروحات الاتجاهات السلفية الاخرى، سواء اكانت تقليدية ام اصلاحية ام جهادية، وان تقدم نفسها «كفاعل» جديد في ميادين التربية والدعوة والسياسة.

يعتقد هؤلاء ان الفكر السلفي ليس منغلقا على نفسه، وليس ضد العمل في السياسة ويستندون في ذلك الى فتاوى وآراء «مرشدهم» ابن تيمية، والى ما فعله تلميذه محمد بن عبدالوهاب حين أسهم في بناء الدولة بالحجاز والى آخرين من اقطاب السلفية المعاصرة الذين انشأوا احزابا سياسية قدمتهم للمجتمع واخرجتهم من دوائر العمل التربوي والاجتماعي الى دوائر «السياسة» الاوسع والاكثر فاعلية ايضا.

الفكرة –بالطبع- لم تعجب بعض القيادات السلفية التقليدية كما ان اصحابها يخشون من عدم قبولها لدى بعض الاوساط الرسمية والحزبية لكنهم جادون –كما يبدو- في التأسيس لها من خلال مراجعات فكرية وشرعية تتناسب مع الخطاب الحزبي الذي بدأوا باعداده وتجيب –بوضوح- عن اسئلة كثيرة تتعلق بمواقفهم من مجمل القضايا الكبرى التي تطرح عادة على كل من يشتغل «بالسياسة» ابتداء من قضية الدولة والحكم والعلاقة مع الآخر ومع الاقليات غير المسلمة وانتهاء «بتفاصيل» البرنامج الحزبي الذي يناقش قضايا «المجتمع» واولوياته وما يلزم من ادوات للتعامل معه خاصة تلك التي تتعلق بالاحتجاجات والمظاهرات والانتخاب كوسائل للاصلاح او التغيير وهي كما نعرف مسألة مختلف عليها لدى بعض اخواننا السلفيين.

دخول السلفيين الى الحياة «الحزبية» يعني بوضوح انهم قبلوا بأصول اللعبة السياسية، وهذا تطور لافت في منهجية «التفكير» والعمل لديهم وفي الاستجابة «لمتطلبات» العصر العربي الجديد الذي بدأ يتشكل فعلا، وهو بالتأكيد منسجم مع الرؤية الاسلامية الصحيحة التي لا تتعارض ابدا مع فكرة «السياسة» ولا مع فكرة «المذاهب والاحزاب» ولا مع الديمقراطية والتدافع الحضاري الذي هو الاساس للمشاركة والمنافسة والبناء.

سألت احد المتحمسين لهذه الفكرة، ما الجديد الذي سيقدمه حزبكم للمجتمع؟ قال لي: مجرد التفكير باطلاق حزب من ارضية «سلفية» هو انجاز بحد ذاته، لكننا نريده حزبا مفتوحا على الجميع، المسلمين وغير المسلمين، لا يؤمن بالتحزّب بمعناه الضيق ولا بالمناكفة ولا بالمعارضة من اجل المعارضة ولا يحسب على اية جهة، هو حزب «مستقل» يستفيد من تجربة السلفيين في «التربية» والتصفية ويحاول ان ينقلها الى ميدان «السياسة» ويحاول ان يخرج «السلفية» التي نأت بنفسها عن «الفعل السياسي بسبب اجتهادات البعض الى فكرة «السلفية» الحضارية التي ترى في «السياسة» ميدانا مهما للحركة والعمل.. والانجاز الحضاري ايضا.

سألت الرجل عما اذا كانوا استفادوا من «تجارب السلفيين» ومراجعاتهم السياسية فذكر لي انهم فعلوا ذلك وبدأوا فعلا بمراجعات حقيقية لادبياتهم ووجدوا «تراثا» ساعدهم على التأصيل لمنهجهم الجديد.

سألته عن وجهة نظر «مرجعياتهم» فقال لي انهم غير متحمسين للفكرة وربما يقفون ضدها لكن ذلك لن يثنينا عن انشاء «حزبنا» وسنحاول –بالطبع- ان نقنع الجميع بما اصبحنا نؤمن به ونعتبره صحيحا وضروريا ومشروعا ايضا.

سألته عن اسم هذا الحزب فتردد عن الاجابة لكنه لم يستبعد ان يكون الاسم له علاقة «بالمجتمع»، قلت له: متى ستشهرونه؟ قال: قبل نهاية هذا العام ان شاء الله.

اذن، نحن بانتظار حزب «للسلفيين» في بلادنا، ولم لا، بشرط ان يقدم اخواننا افضل ما في السلفية من فكر وعمل وان يضيفوا الى حياتنا العامة «لونا» سياسيا جديدا يساعدنا على النهوض ولا يعيدنا الى الوراء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-05-2011 07:40 AM

What you can gain by Media ,you can also change by Media,,Salafi movements used media to capitalize on emotions and not logic,,it's vital weakness is based on Wahhabi culture which has a sociopolitical mission of "turning off" the light in the Muslim World to avoid "turning on" the light in Saudia Arabia,,the innocent young followers of Salafi will leave their movements as soon as they will be exposed to mental challenge and dialogue away from intimidation

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012