أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وقف الصيد في خليج العقبة 4 أشهر تركيا .. مقتل 12 شخصا بانفجار في أحد المصانع 53.30 دينارا سعر غرام الذهب محليا الجمارك تضبط 233 كف حشيش في مركبة خاصة التعليم العالي تدعو الطلبة الخريجين لمراجعة البنك لاستلام ردياتهم ومخصصاتهم المالية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة الحرة الأردنية السورية: مستعدون لتمديد ساعات العمل في حال تطلبت الأوضاع ذلك شواغر ومدعوون للمقابلة في مؤسسات رسمية - أسماء إصابتان بحوادث تصادم وضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة انخفاض تدريجي على الحرارة واجواء مغبرة نهاية الاسبوع وفيات الثلاثاء 24-12-2024 رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الصفدي يطلع وزراء خارجية عرب على محادثاته مع الشرع الأونروا: 14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


السياسة الأردنية : حسابات الحقل .. وحسابات البيدر

07-05-2011 08:20 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

التحذيرات التي أطلقها السيد رئيس الوزراء ضد من يحاول «اختطاف» المصالح الأردنية المرتبطة بقضية حل «الملف» الفلسطيني، لا تكفي - على أهميتها - ما لم تستند الى «استراتيجية» أردنية جديدة، وفاعلة في التعامل مع المستجدات الداخلية والاقليمية المتعلقة بهذا الملف.

لا نريد أن نتساءل عن «سنوات» الاسترخاء التي عانت منها سياستنا الخارجية، أو عما اذا كان «الحدث» الفلسطيني الاخير قد داهمنا فجأة من دون ان نستعد اليه ونحسب حساباته بدقة، أو فيما اذا كانت خياراتنا قد تجاهلت الاستنتاجات المفترضة التي يفترض أننا توصلنا اليها بعد التحولات التي طرأت على ساحتنا العربية، لكننا - بعيداً عن حسابات الحقل نريد أن نتساءل عن حسابات «البيدر». هذا الذي انتهى الى قراءة أردنية جديدة، مفادها ما عبر عنه رئيس الوزراء حين أشار الى ان العلاقة التي تربطنا بالملف الفلسطيني ليست علاقة عاطفية وانما علاقة سياسية منطقها «المصالح» المشتركة، ناهيك عن المبادىء والقيم التي نؤمن بها، خاصة فيما يتعلق «بالقدس» واللاجئين (لم يذكر الحدود على أهميتها)، وفيما يتعلق ايضا بالحضور الاردني المباشر لاية حلول سياسية قد تفضي الى اقامة دولة فلسطينية، هذه التي يبدو ان الطرف الفلسطيني ما زال مصراً على «اشهارها» من طرف واحد، كما يبدو ان لدى الاسرائيليين وبعض الدول الغربية «ميولاً» لتأييدها، لاعتبارات كثيرة، قد تصب أخيرا في مصلحة اسرائيل.

لا شك بأن الاردن - اليوم - يدفع ثمن «العلاقة» العاطفية التي اعتمدها سياسياً في التعامل مع الملف الفلسطيني، ولا شك بأن ثمة «أوراقاً» قد راهنا عليها وأخرى تنازلنا عنها قد أفضت بنا الى هذه النتيجة، وبدون الدخول في التفاصيل التي يعرفعها الجميع، فان بناء استراتيجية أردنية جديدة للخروج من «صدمة» النسخة الجديدة «لاوسلو» تحتاج منا الى أوراق سياسية مختلفة، وميادين تسمح لنا بالحركة في اتجاهات متعددة، و»تحالفات» مع فاعلين جدد قادرين على التأثير أكثر في جبهة الحدث، وأدوات تتجاوز ما ألفناه فيما مضى من محاولات لاسترضاء هذا الطرف أو «تجاهل» الطرف الآخر.

لا يوجد لدينا ما يكفي من معلومات لقراءة ما يحدث وما يدور خلف الكواليس، لكن ما قاله السيد رئيس الوزراء يعني بوضوح أن ثمة من يريد «تغييب» الدور الاردني، أو ان ثمة «صفقة» تجري للتوصل الى «حل» أو - ربما - اتفاقية تسوية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على حساب المصالح الاردنية، وهذا - بالطبع - أمر متوقع، لكن غير المتوقع أن يكون قد «فاجأنا»، أو ان تكون خياراتنا التي جربناها فيما مضى قد أفرزت هذه النتيجة بسبب أخطاء سياسية مقصودة أو غير مقصودة، الامر الذي يدفعنا الى التحرك في الربع ساعة الأخيرة لاستدراك ما فات، أو لمواجهته «بجراحات» عميقة، لكن أخشى ما أخشاه ان ينعكس ذلك كله على ملف «الاصلاح» في بلادنا، كأن « يوظف» لتأجيله أو الالتفاف عليه، فيما الأولى أن يكون دافعاً لنا لانجازه بسرعة، تمهيداً لتشكيل «جبهة» وطنية داخلية قادرة على مواجهة أزمة هذه التحولات والمستجدات التي تتعلق بمصالح الدولة الأساسية، وبمستقبل استقرارها ايضاً.

باختصار، أمام السياسة الأردنية - بشقيها الداخلي والخارجي - امتحان صعب، وعليها ان تتجاوزه بحكمة وسرعة وانتباه.. أما كيف، فهذا يحتاج الى كلام طويل.. جاء وقته وحضر أهله.. وأصبح مطلوباً من الجميع أن يشاركوا فيه.
الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012