|
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الفكر الخارج عن القانون
بقلم : عاطف عتمة 03-03-2016 08:00 AM لقد ابلت اجهزتنا الامنية وجهاز المخابرات العامة وقواتنا وشبابنا الاشاوس خير بلاء في مواجهة الطغمة الحاقدة والخارجة عن القانون في عملية اربد النوعية ، والتي ادت الى استشهاد ابننا وابن الاردن نقيب الواجب راشد الزيود - رحمه الله – كما ونتمنى الشفاء العاجل لزملائه المصابين ، بينما تستحق الاشادة صلابة موقف الاردنيين ووالد ووالدة النقيب الزيود ، وقد اعلن والده العميد حسين الزيود بلسان حالنا ولسان حال الاردنيين ، وهو المكلوم المصابر يمدنا من عزمه ، بينما يؤدي واجب الوطن في موقع اخر ، يعلنها على الملا ودون تردد ومنذ سماعه نبا استشهاد ابنه النقيب راشد ، وقد اكد اننا جميعا مشروع شهادة من اجل ان يحيا الوطن ، وهي ليست غيابا لعاطفة الابوة والأمومة بقدر ما هي حضورا شرسا لمشاعر التضحية وانتماء الاردنيين ، كيف لا وهم اصحاب القامات السامقة والزنود التي تغزل نارا في المراجل والجباه الصلبة التي ابت ان تنحني الا لله ، وستبقى كذلك ما دامت انوفنا تشم رائحة شيح وقيصوم الوطن وترابه ، وهي حالة الاردنيين الطبيعية منذ الثورة في تنوعه الفسيفسائي ، ولاغرو ولا غرابة . اننا اليوم يجب ان نتنبه ونحفز كل منبهاتنا في مواجهة اصحاب الفكر الخارج عن القانون ، والذين ملاوا سمومهم بفكرهم الخبيث كل مكان ، فهم الاكبر خطورة والاشد خطرا من اصحاب الفكر الجنائي ، لان دائرة ضرر اصحاب الجنايات تقع في حدود ضيقة بينما تتوسع فداحة التكفيريين لتخرب كل العقول وتحيل الجيل الى قنابل موقوتة وخلايا نائمة تنتظر اوامر شياطينها من الانس والجن . هنا نلفت الى اهمية الانتباه الى ان اجهزتنا الامنية ورجال المخابرات العامة تتاهب على يقظة تامة تقف لهم بالمرصاد وعلى اهبة الاستعداد لردهم عن غيّهم وكفرهم واجرامهم ، وقد اثبت رجال المخابرات العامة اقتدارهم وقدرتهم على حماية امن الوطن والمواطن وفي اختراق ومتابعة وتفكيك خلاياهم وكان دائما لهم الطليعة والدور الاكبر في كشفهم ومحاصرتهم . وهنا لا بد من التذكير والتحذير ايضا من ان استجابتنا واستجابة مؤسسات الفكر لازالت لا توازي حجم المخاطر التي تواجه الانسانية جمعاء ، لان الفكر التكفيري لازال متجذرا في موروثنا الثقافي ويحتاج الى مستنيري العلم لدحضه وفكفكته من العقول وهو الاهم ، لان تلوث العقل هو ما يشكل الدافع لديهم للحقد على المجتمع والانسانية ليتم تحضير الفرد وغرسه بالتكفير وتسميمه ليتحول الى ضال مجرم منفذ لاعمال ارهابية . ان فكرة هؤلاء تنطلق من تكفير الدولة المدنية على اعتبار ان الاسلام دين ودولة ، وان النبي جاء سياسيا او رئيسا او ملكا او حاكما او رئيسا لحزب وهو الامر الذي لم يكن بل هي فريتهم الكبرى التي ولجوا منها في تكفير الناس والدولة لإراقة الدماء وتشويه الدين والوصول الى السلطة . ان الاغنال العسكرية على اهميتها تنفع في مرحلة ان الفاس وقعت في الراس ولا مناص، الا ان المواجهة بالفكر تئد الاجرام قبل تشكله وتحصن الفرد وتكسبه المناعة في مواجهة مخاطر جمّة ,
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
03-03-2016 10:53 AM
 شكرا لك استاذ عاطف على هذا المقال الجيد والذي يسهم في رص الصفوف لجميع الاردنيين لمواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدفنا جميعا
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق