أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


الاردن .. تفاؤل حذر بالمصالحة الفلسطينية

08-05-2011 07:06 AM
كل الاردن -



فهد الخيطان
الخلاف حول التفاصيل بين فتح وحماس ينذر بتفجير اتفاق القاهرة



رحب الاردن وعلى كل المستويات بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية. لكن بدا للمراقبين ان الاردن مثل غيره من دول عربية فوجئ باعلان مصر عن موافقة الاطراف الفلسطينية التوقيع على الاتفاق, وتبين لاحقا ان القيادة »الانتقالية« في القاهرة ورغم ما تعانيه من ظروف داخلية صعبة كانت تطبخ الصفقة سرا في اروقة المخابرات المصرية.

الدعوة لحضور حفل التوقيع وجهت في وقت متأخر لدول عربية, ولم يجد الاردن مبرراً لارسال وزير خارجيته بعدما تبين ان نظراءه العرب لن يحضروا خاصة وان موعد التوقيع تزامن مع اجتماع مهم في روما للجنة الاتصال الخاصة بالازمة الليبية والتي يشارك الاردن فيها بفعالية.

لكن هناك من المراقبين من يصف الموقف الاردني من المصالحة الفلسطينية بالفاتر ويرى في محاضرة البخيت عشية توقيع الاتفاقية دليلاً على ازمة كامنة في العلاقة بين الاردن والسلطة الفلسطينية تحديداً.

كما لاحظ المراقبون ان الرئيس الفلسطيني الذي اعتاد زيارة الاردن ولقاء المسؤولين بعد كل خطوة يخطوها لم يحضر الى عمان بعد توقيع الاتفاق في القاهرة. واكتفى بلقاء قصير مع وزير الخارجية ناصر جودة في مطار ماركا قبل ان يتوجه الى القاهرة قبل يوم من حفل التوقيع. ومرد ذلك وفق المراقبين خشية الاردن من ان يكون اعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد على حساب مصالحه في قضايا الحل النهائي.

الترحيب الاردني بالمصالحة لا يخفي القلق المشروع من الفشل. وهذا ما تخشى منه اطراف عديدة تعتقد بان طرفي الخلاف قبلوا التوقيع بهذه السرعة مدفوعين بعوامل خارجية لا بد وان تفقد مفعولها سرعان ما يبدأ البحث في التفاصيل. والتي اكد مسؤول رفيع المستوى في »السلطة« لشخصيات سياسية اجتمع معها بأن الاتفاق لم يعالج القضايا التفصيلية المتعلقة بالمؤسسات الامنية والمفاوضات والتنسيق الأمني مع اسرائيل وتركت كلها لمرحلة لاحقة. وتوقع ذات المسؤول ان ينشب الخلاف من جديد مع حركة حماس عند الاقتراب من القضايا المتعلقة بالاجهزة الأمنية في الضفة الغربية وسبل توحيدها. فتلك الامور حسب المسؤول الفلسطيني خط احمر يصعب التنازل فيها.

الظروف التي احاطت بتوقيع اتفاق المصالحة وفشل تجارب سابقة ابرزها اتفاق مكة تدفع بالجانب الاردني الى التشاؤم ازاء فرص ديمومة اتفاق القاهرة وبخاصة من سمع خطاب عباس في القاهرة لا بد وان يكون حذرا في تفاؤله فالرجل لم يتغير وما زال يراهن على المجتمع الدولي ولا يضع في الاعتبار المتغيرات الجارية في المنطقة لا بل انه كان يتحدث من القاهرة وكأن حسني مبارك على يمينه.

واضح ان فرص نجاح الاتفاق مساوية لفرص فشله ذلك يعتمد على ارادة الاطراف الفلسطينية اولا وعلى دور الدول العربية المعنية ثانيا والتي من واجبها مساعدة الاطراف الفلسطينية على تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة وعدم حشرها في الزاوية مثلما حصل بعد اتفاق مكة حيث لعبت دول عربية دورا مباشرا في افشال الوحدة الفلسطينية وغذت الانقسام بالسياسة والسلاح.

الاردن كان يراهن في الاسابيع الاخيرة على لعب دور في المصالحة الفلسطينية لكن الاحداث سبقته في القاهرة. وما يمكن ان يفعله الان هو مساعدة الاشقاء الفلسطينيين على السير في عملية المصالحة واستكمال خطواتها.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2011 08:52 AM

يكون للنقاط التالية أبعاداً في المستقبل المنظور:

- أن منظمة التحرير منذ أحمد الشقيري ومروراً بياسر عرفات وليس أنتهاءاً ب عباس يرون في الأردن منافسا للمنظمة على الأرض والشعب ولذلك كان الحضن المصري هو الأقوى والأكثر أطمئناناً.

- خطأ الدبلوماسية الأردنية العميق هو دورانها في الفلك الأمريكي بشكل أفقدها قرارها الوطني وزاد من ذلك تكبيل الأردن ببنود أتفاقية وادي عربة فكان القرار الأردني ملازما وداعما ومنسجما مع قرار سلطة رام الله وأسرائيل ومتجاهلا لدورحماس وثقلها في الساحتين العربية والفلسطينية

- أن مرجعية غالبية الفلسطينين في الأردن هي الحكومة الفلسطينية وليس الأردنية وهو أمر ربما لا يدركه صانع القرار الأردني أو يتجاهله

-منذ قرار قمة الرباط في 1974 ليس للأردن الحق في التكلم بأسم الفلسطينين
في الأردن إلا من زاوية بدل الضيافة للاجئين لأن بحث حق العودة شأن فلسطيني والأردن والنخبة من الفلسطينيين يرفضونه في الخفاء لأنهم يرون فيه موارد إقتصادية جراء قبض التعويض بدل العودة .

2) تعليق بواسطة :
08-05-2011 09:41 AM

شكر هنيه صاحب المقاله كل الدنيا من ايران لتركيا لمصر وسوريا وحتى قطر ونسي لا فض فوه الاردن الذي كرس كل الجهود للتخفيف عن الاهل الصابرين في غزه حسبنا الله ونعم الوكيل

3) تعليق بواسطة :
08-05-2011 10:14 AM

للاسف فان كل "المصالح" الاردنية تتمحور حول التعويضات. نريد مالا كثيرا لتمويل الفساد حتى لو كان الثمن الحق الفلسطيني

4) تعليق بواسطة :
08-05-2011 11:33 AM

لا نريد (بدل ضيافة) خلينا نحتسب الاجر. احسن من ان نقبض بدل يروح لجيوب الفاسدين و يطلع الاردني بسواد الوجه بعد كل ما قدمناه.

5) تعليق بواسطة :
08-05-2011 12:19 PM

يعني معروووف ليش الاردن ما الها مصلحه في المصالحه الفلسطينيه
من اجل المساعدات الخارجيه التي تاتي باسم الفلسطينيه اللي بالبلد
وبتروح للفاسدين
لا اله الا انت سبحاااااااااااااااانك اني كنت من الظالمين

6) تعليق بواسطة :
08-05-2011 09:16 PM

يا سيدى ان القادم لقريب وان المصالحه الشكليه تفرح المتفرج من اخر زوايا الملعب والقريب لذلك يتفحص ويرى الامر بصورة واضحه .اخى المصالح براى المتفحص ليسطويلا لا المؤثرات والعواقب كبيره اولها الاتفاق على امور عامه وليس قضايا هامه وثاتنيهما المصالح المتنوعه لكل منهما وثالثهما الاتجاهات تختلف بين ادوات الضغط.نرجو الصلح ولن عودتنا الايام الماضيه ان المصلحه الاقليميه هى النهايه.

7) تعليق بواسطة :
08-05-2011 10:24 PM

بالله عليك يا استاذ خيطان اي مصالحة اللي بتحكي عنها؟ لتكون مصدق هالحكي عنجد!خليني اقولك اناأولا :حماس لما شافت انو سوريا بدها تطلعها برا ولما حماس صابها نوع من القلق من دعم سوريا الها انتهزت الفرصة وقبلت بالمصالحة مع فتح لانو مصر اصلا طول عمرها مع السلام ومع فتح!
تانيا:لما رئيس الوزراء الاسرائيلي قال لأبو مازن لازم تختار بين حماس وبين السلام رد عليه ابو مازن انو اسرائيل عليها ان تختار بين الاستيطان والسلام! لحد هون الحكي ماشي حاله بس كملها ابو مازن وقال انه لن يتغير شيء في النهج التفاوضي الفلسطيني لانه ملف التفاوض سيبقى بيد منظمة التحرير؟وساعتها ردت حماس عالرئيس الفلسطيني انو ملف التفاوض سيكون ضمن صلاحيات القيادة الفلسطينية الموحدةالتي سيتم تشكيلها وان حماس لن تقبل التفاوض مع اسرائيل!
يا استاذ الطرفين لسه مش متفقين على أي شي ومن هسه بتهاوشوا عالمفاوضات شو رح يسووا لقدام؟وانت نازل تقول على الاردن ان يساعد الاشقاء الفلسطينيين على السير في عملية المصالحة!
وإذا تدخلنا وفشلت المصالحة بكرا بتوقع برقبتنا يا بتكتبوا كلام موزون يا ما تكتبوا!

8) تعليق بواسطة :
09-05-2011 04:28 AM

علي بال مين يالي بترقص بالعتمة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012