أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وقف الصيد في خليج العقبة 4 أشهر تركيا .. مقتل 12 شخصا بانفجار في أحد المصانع 53.30 دينارا سعر غرام الذهب محليا الجمارك تضبط 233 كف حشيش في مركبة خاصة التعليم العالي تدعو الطلبة الخريجين لمراجعة البنك لاستلام ردياتهم ومخصصاتهم المالية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة الحرة الأردنية السورية: مستعدون لتمديد ساعات العمل في حال تطلبت الأوضاع ذلك شواغر ومدعوون للمقابلة في مؤسسات رسمية - أسماء إصابتان بحوادث تصادم وضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة انخفاض تدريجي على الحرارة واجواء مغبرة نهاية الاسبوع وفيات الثلاثاء 24-12-2024 رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الصفدي يطلع وزراء خارجية عرب على محادثاته مع الشرع الأونروا: 14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


وزراء بالجملة, وخيبة في الإنجاز

09-05-2011 07:17 AM
كل الاردن -

سلامه الدرعاوي




لا توجد أية حكومة خلال السنوات العشر الماضية الا وتفننت باطلاق الاستراتيجيات التنموية التي سرعان ما وضعت بالادراج ان لم يكن من الحكومة نفسها فمن التي لحقتها.

تلك مشكلة رئيسية تواجه مصداقية أية منجزات رسمية, فلم يعد هناك ثقة من قبل المواطنين بما تقوله الحكومات او تخطط له, فكل التوصيات تبقى حبيسة المكاتب بمجرد تغيير الوزراء الذين لا يدوم اغلبهم اكثر من عام.

لقد بات واضحا ان جهود تطوير القطاع العام في الدولة التي جرى تنفيذها في السنوات الاخيرة اعتمدت على اشخاص معينين دون اللجوء الى بناء مؤسسية القرار والتنفيذ, بمعنى إن المسؤول بات الحلقة التي تدور حولها عملية ادارة القرارات, وتزول تلك العملية وتختفي بمجرد خروج ذلك المسؤول من الخارطة الرسمية او انتقاله لموقع آخر.

علما انه في الدول المتحضرة يجري التركيز على بناء منظومة مؤسسات قابلة للاستدامة بغض النظر عن وجود اشخاص سواء كانوا مؤهلين أم لا, فالجهاز البيروقراطي يبقى عصب الانجاز الحقيقي ولا يرتبط بأشخاص كما هو حاصل في الاردن اليوم.

القرار الرسمي في الاردن تعرض لنكسة حقيقية نتيجة غياب تلك المؤسسية والاعتماد على الافراد, وهذا مرتبط اساسا بعدم الاستقرار الكبير الحاصل في الحكومات التي تتغير بين الفترة والاخرى ويتبدل معها السادة الوزراء الذين بات معظمهم لا يعلم لماذا أتى ولماذا خرج.

لعل اخطر ما في الامر في هذه المرحلة هو ان الوزير بمجرد استلامه لمنصبه يفكر جديا في تغيير الامين العام لوزارته ويجري فورا تغييرات على الصف الاداري الاول هناك, مما يفقد الوزارة والدولة فيما بعد المؤسسية التي بنيت لسنوات وعقود طويلة, لذلك نجد في بعض الوزارات ان جميع من يعمل فيها من الدرجة العليا بمن فيهم الوزير والامين لا تتجاوز خبراتهم اشهرا قليلة في العمل العام.

هذه المشكلة ليست مقتصرة على العاملين في القطاع العام بل تمتد الى العلاقة مع القطاع الخاص الذي يدخل على كل تشكيلة وزارية بحوار نحو الشراكة مع الحكومة لتحفيز الاقتصاد ليجد نفسه عند نقطة الصفر مع الحكومة الجديدة وهكذا تدور العجلة التنموية للوراء.

لا يمكن لعملية التنمية والاصلاح ان تسير قدما في ظل عدم الاستقرار الحاصل في الجهاز الرسمي للدولة, فلا يُعقل ان ننتقد الوزراء على برامجهم التي وضعوها وخرجوا بعد اشهر من اعدادها والتي ينسفها زملاؤهم الجدد, فالمحاسبة والمساءلة تحتاج الى استقرار في الكادر السياسي الرسمي يمتد الى الصف الثاني في القطاع العام حتى تعود البيروقراطية الى مرونتها واستمراريتها في العمل وفق مؤسسية باتت غائبة عن القطاع العام.

salamah.darawi@gmail.com

العرب اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012