09-05-2011 02:00 PM
كل الاردن -
ستمر المواجهات بين الأمن اليمني ومحتجين ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح الاثنين في تعز جنوباليمن مما تسبب في مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين ، في حين دعا الثوار في العاصمة صنعاء إلىالزحف نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي صالح.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن اليمنية هاجمت مجددا فجر اليوم المعتصمين أمام مكتب التربية والتعليمفي مدينة تعز بجنوب البلاد وأطلقت عليهم الرصاص الحي وخراطيم المياه.
واضاف شهود : 'ان قوات الامن اليمنية فتحت النيران على محتجين حاصروا مبنى حكوميا الاثنين مماأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 في مدينة شهدت بعضا من أكبر التجمعات الحاشدة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح'.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن بشرى المقطري النشطة في تعز جنوبي العاصمة صنعاء قولها: 'ان قوة كبيرة من الشرطة والجيش هاجمت المحتجينوطاردتهم في مناطق سكنية' ، مضيفة أن القوة فتحت النيران واستخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وكان الاف المحتجين تجمعوا خارج مبنى تابع لوزارة التعليم في تعز يوم الاحد مطالبين بتأجيل الامتحانات. وردد البعض أيضا شعارات مناهضة لصالح.
وقتل محتجان بالرصاص امس الاحد عندما حاولت قوات الامن تفريق المظاهرة، ولكن شهودا قالوا 'ان المحتجين تجمعوا من جديد ليلا قبل أن تصل الى هناك قوات الامن بمركبات مدرعة لتفرقتهم'.
وتعهد كثير من المتظاهرين في شتى أنحاء اليمن وبينهم طلبة ورجال قبائلونشطاء بالبقاء في الشوارع لحين تنحي صالح.وسقط نحو 150 قتيلافيالاضطرابات منذ تفجر الاحتجاجات في اليمن قبل ثلاثة شهور.
وفي صنعاء، دعا المتظاهرون في ساحة التغيير يوم أمس إلى الزحف نحو القصر الرئاسي للمطالبة بإسقاط النظام، وأدانوا أحزاب المعارضة لتفاوضها مع الرئيس صالح.
ورفض المتظاهرون المبادرة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في اليمن، وقالوا إنها تسمح للرئيس 'بالمراوغةوالكذب'.
وقد منحت المعارضة اليمنية الرئيس 48 ساعة لقبول المبادرة الخليجية التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية من المعارضة، ينقل بعدها صالحصلاحياته إلى نائبه، على أن يستقيل خلال ثلاثين يوما بعدما يكون البرلمان قد أقر قانونا يمنحه ومساعديه الحصانة.
ورفض الرئيس توقيع هذه المبادرة بصفته رئيسا للبلاد، واقترح توقيعها بصفتهرئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وهو ما رفضته المعارضةوهددت بالانحياز إلى شباب الثورة في رفضهم المبادرة.
وبدوره ، حذر اللقاء المشترك ، وهو ائتلاف لعدة أحزاب ومنظمات معارضة، في بيان الأحد مجلس التعاون الخليجي من 'مراوغات النظام' التي قالإنها ستؤدي إلى 'تدهور خطير' في الوضع، ودعا دول الخليج إلى 'موقف عملي' وإلاستواجه المعارضة 'مشكلات حقيقية مع الشباب والشعب فيساحاتالاعتصام'.
وأكد البيان تمسك اللقاء بالمبادرة، و'بتأكيدات الأشقاء أنهم لن يقبلوا بتغيير أو تبديل حرف واحد في الاتفاق'.
ونفى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني يوم السبت إدخال أي تعديل على المبادرة، لكن مصادر للجزيرة تحدثت عن تقديم نسخةمعدلة دفعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية إلى الإعلان عن رفضها 'أي مبادرات تطيل عمر النظام وتفرغ الثورة من محتواها'.
كما دعا المحتجون المجتمع الدولي -وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- إلى 'وقف التدخل السلبي ضد إرادة الشعب اليمني'.