بقلم : سلطان الخضور
16-03-2016 08:00 AM
يعتبر الإتجاز الذي حققته المعلمة الفلسطينية حنان الحروب (43) عاما بفوزها بجائزة أفضل معلم في العالم أنجازا لكل العرب . فكون المسابقة عالمية وليست إقليمية أو محلية يعطيها زخما وقيمة معنوية أكبر. وقيمة الجائزة المعنوية أهم بكثير من قيمتها المادية حتى لو بلغت مليون دولار امريكي .
فما أعطى الفوز قيمة أكبر أن المسابقة أعدت من قبل مؤسسة عالمية هي مؤسسة (جيمس فاركي ) وليس للمؤسسة مصلحة بالتمييز بين هذا المتسابق أو ذاك أي أن الحروب فازت بجدارة واستحقت هذا الفوز .
وما رفع من قيمة الجائزة أيضا هذا التنوع الجغرافي للمشاركين الذين تأهلوا لنيل الجائزة حيث جاء المشاركون المتأهلون من دول مختلفة ومثلوا قارات وحضارات وثقافات متنوعة فكانوا يمثلون القارات القديمة الخمس حيث تأهل للمرحلة النهائية معلمون من كل من الهند والباكستان واستراليا وبريطانيا وكينيا وفنلندا واليابان والولايات المتحدة .
ومن ناحية أخرى أعطى عدد المتقدمين للجائزة والمقدر بثمانية آلاف معلم ومعلمة هذا الفوز زخما أكبر وقيمة معنوية أعلى . ما يعني أن المشروع التعليمي الذي تقدمت به الحروب ' التعلم عن طريق اللعب للصف الثاني الإبتدائي والذي كان شعاره لا للعنف في التعليم ' كان له قيمة تربوية وتعليمية فاقت كل القيم التربوية والتعليمية التي تقدم بها هذا العدد الكبير من المشاركين والمشاركات .
وما أعطى فوز الحروب بهذه الجائزة قيمة معنوية أيضا أن الحروب جاءت من فلسطين وهذا أمر له دلالة معنوية تتمثل في الإصرار والتحدي للظروف القاسية التي يعيشها المعلمون الفلسطينيون والمعلمات الفلسطينيات تحت الإحتلال وما ينتج عنه . فالجو التعليمي مشحون والمعلمون والمعلمات والطلبة يعيشون في ظروف غير عادية وغير مستقرة تتطلب منهم بذل جهد أكبر لتجاوز هذه الظروف .