10-05-2011 03:14 PM
كل الاردن -
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، قائمة تضم أسماء 13 مسؤولاً سورياً ستشملهم عقوبات بينهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، ورجل الأعمال رامي مخلوف، ورئيس جهاز الاستخبارات علي مملوك. وتشمل اللائحة أيضاً حظراً للأسلحة وتجميد الأصول المالية وحظر السفر.
وقال الاتحاد الأوروبي في صحيفته الرسمية إن مخلوف «يموّل النظام ما يسمح له بممارسة العنف ضد المتظاهرين». من جهة ثانية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، قولها إن الأخطر في الأزمة قد مرّ، وإن الحكومة تريد استخدام ما حصل كفرصة للتقدم على عدة مستويات. وأملت شعبان في مقابلة مع الصحيفة أن «نكون الآن نشاهد نهاية القصة». وأضافت «أعتقد أننا تجاوزنا اللحظة الأخطر، آمل ذلك، وأعتقد ذلك».
ورأت شعبان أن سوريا تشهد «حركة تمرد مسلح»، وقالت «نعتقد أن هؤلاء الأشخاص هم خليط من المتشددين والأصوليين والمهربين والسجناء السابقين، وهم يُستخدَمون للتسبب بالمشاكل».
وشدّدت «لا يمكن أن تكون لطيفاً جداً مع أشخاص يقودون تمرداً مسلحاً»، غير أنها رفضت الإشارة إلى من يقف خلفهم، موضحةً أن التحقيق جار في هذا الإطار. وذكرت أن 100 جندي ورجل أمن قتلوا على أيدي مسلحين اتهمتهم «بالتلاعب بمطالب الشعب الشرعية».
وقالت شعبان إنه طُلب منها إجراء حوار مع بعض المعارضين، وذكرت أنها التقت الأسبوع الماضي معارضين بارزين أمثال ميشال كيلو وعارف دليلة وسليم خربيك ولؤي حسن. ودعت إلى إجراء حوار وطني، وقالت «في الأسبوع القادم تقريباً سنوسّعه». وتابعت «نريد استخدام ما جرى في سوريا كفرصة.. نراها كفرصة لنحاول التقدم على عدة مستويات، وعلى الأخص المستوى السياسي».
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن شعبان ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع أكثر استعداداً لسماع مطالب الإصلاح، غير أنه يبدو أن تأثيرهما يتراجع أمام أصوات أكثر شدّة في النخبة الحاكمة، وعلى رأسهم شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.
وفي ما يتعلق بالمواقف الدولية من سوريا قالت شعبان إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «ليست سيئة جداً». وكانت كلينتون قد قالت إنه يمكن نظام الأسد إجراء إصلاحات ليبقى.
أما بخصوص العقوبات الأميركية والأوروبية، فقالت شعبان «استُخدم هذا السلاح ضدنا عدة مرات، ولدى عودة الأمن، يمكن ترتيب كل شيء، ولن نعيش في هذه الأزمة إلى الأبد».
وفي هذه الأثناء، ذكر المحامي ميشيل شماس لوكالة 'فرانس برس' أن القضاء السوري أفرج بكفالة اليوم عن ستة ناشطين ومثقفين بينهم الكاتب فايز سارة (المعتقل منذ 11 نيسان) والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي جورج صبرا (المعتقل منذ 10 نيسان) والناشط كمال شيخو (المعتقل منذ 16 اذار).
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)