أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وقف الصيد في خليج العقبة 4 أشهر تركيا .. مقتل 12 شخصا بانفجار في أحد المصانع 53.30 دينارا سعر غرام الذهب محليا الجمارك تضبط 233 كف حشيش في مركبة خاصة التعليم العالي تدعو الطلبة الخريجين لمراجعة البنك لاستلام ردياتهم ومخصصاتهم المالية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة الحرة الأردنية السورية: مستعدون لتمديد ساعات العمل في حال تطلبت الأوضاع ذلك شواغر ومدعوون للمقابلة في مؤسسات رسمية - أسماء إصابتان بحوادث تصادم وضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة انخفاض تدريجي على الحرارة واجواء مغبرة نهاية الاسبوع وفيات الثلاثاء 24-12-2024 رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الصفدي يطلع وزراء خارجية عرب على محادثاته مع الشرع الأونروا: 14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


دفاعا عن الاطباء وعن حقنا في الطبابة ايضا

11-05-2011 07:11 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

معهم حق اخواننا اطباء القطاع العام حين «احتجوا» على اوضاعهم التي طالبوا بتعديلها منذ اكثر من عشرين عاما ومعنا حق –نحن المواطنين- حين نطالب بانصافهم واخراج «نظام» خاص يرتقي بالخدمة التي يقدمونها ويمنع تسرب الكفاءات الى الخارج او «عزوفها» عن العمل في مستشفياتنا العامة.

من قال ان هؤلاء الاطباء الذين يمارسون عملهم الانساني بمنتهى الاخلاص يحاولون «ابتزاز» الحكومة؟ وكيف يمكن ان يجرؤ «احدنا» على اتهامهم «باستغلال» هذه الظروف لتحقيق مطالبهم؟ ان ما فعلوه لا يتجاوز حدود المنطق ولا القانون، ولا يعبر الا عن حالة من «نفاد» الصبر، لا تتعلق بالاطباء فقط، وانما بغيرهم من طبقات العمال والموظفين الذين «طحنتهم» عجلة ارتفاع الاسعار، وصدمتهم فجوات الفروق بين الرواتب واذهلهم هذا «الفساد» الذي قسم المجتمع الى قلة استحوذت –باسم الخصخصة وقيم الشطارة- على كل شيء، واغلبية تلهث وراء لقمة العيش وقد لا تدركها.

بعد ثلاثين يوما على اضراب الاطباء واستقالة المئات منهم لا بد –نحن الذين يعتب علينا هؤلاء- ومعهم الحق في هذا العتب، ان نفتح هذا الملف من جديد، وان نقول لكل الذين وجهوا اصابع اللوم والاتهام للاطباء لمجرد انهم «رفعوا» اصواتهم للمطالبة بحقوقهم: ان من غير المعقول ان يكون الراتب الاساسي للطبيب العام 93 دينارا فقط والا يتجاوز راتبه الاجمالي 370 دينارا وان يخضع لنظام الخدمة المدنية الذي يحدد سلم حقوقه المادية اسوة بغيره من الموظفين والعمال لكن دون ان يلتفت او يراعي «واجبه» الطبي والمهني والانساني الذي يفرض عليه ان يظل دائما تحت «الطلب» وان يعمل –احيانا- اكثر من 15 ساعة وان يعاين مئات المراجعين.

من غير المعقول –ايضا- ان يظل «قطاع» الطبابة العامة في بلادنا تحت رحمة قوانين وانظمة تدفع الكفاءات الى «الهجرة» للخارج او «التسرب» للقطاع الخاص، وتكرس واقع الخدمات «المتواضعة» التي تقدم للناس وتحكم على الاطباء الذين يعملون فيه «بالفقر» والحاجة الدائمة حتى ان تقاعد «احدهم» بعد خدمة اكثر من ثلاثين سنة لا يتجاوز الـ 500 دينار وهو اقل من اجرة «عملية» جراحية لطبيب يعمل في احد المستشفيات الخاصة.

لا يجوز ان نظل «نتفرج» على اضراب الاطباء او ان نذهب الى العنوان الخطأ ونحملهم وزر تقصيرهم في خدمة «المواطن» او ان تختزل المشكلة في قضية «الرواتب» والامتيازات فقط، وانما لا بد ان نفتح ملف «الطبابة» العامة من اوسع ابوابه: قضية التأمين وامواله، قضية الخصخصة التي يفكر بها بعض المسؤولين، قضية «الهدر» في الادوية، قضية «الاكتظاظ في المستشفيات، والعنف الذي يمارس ضد الاطباء، وغيرها من القضايا التي اهملناها في السنوات الماضية.

لقد دقّ اطباء «الصحة» باضرابهم واستقالاتهم ابوابا صار من اللازم ان نفتحها وان ندخل منها لمناقشة احوال «الطبابة» العامة التي كان بلدنا نموذجا متقدما فيها لنعرف لماذا تراجعت؟ ولماذا اهدرنا كل هذه السنوات في معالجة مشكلاتها؟ وكيف يمكن ان «نعالجها» بدل ان «نهرب» منها الى التشكيك بنوايا هؤلاء الاطباء او تحميلهم مسؤولية التقصير.

الآن ندفع ثمن «الكسل» الذي مارسته الحكومات في العقود الماضية لا على صعيد «الصحة» واطبائها وممرضيها وانما ايضا على صعد اخرى كثيرة تداهمنا ملفاتها واحتجاجاتها دون ان نعرف كيف نواجهها وكيف نتجاوز ازماتها المتصاعدة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2011 08:16 AM

احيك على نظرتك الموضوعيه,مقالتك في صميم الموضوع,القضيه بالنهايه قظيه وطنيه و ليست فئويه

2) تعليق بواسطة :
11-05-2011 10:52 AM

شكرا للاخ الكاتب حسين الرواشدة على هذا المقال المنصف والذي وضع الاصبع على الجرح نعم ان مطالب اطباء الصحة صورتها الحكومة وبعض الكتاب بانها قضية زيادة رواتب فقط ونقول اضافة الى ماذكر الاخ الكاتب المحترم ان اطباء الصحة دقوا ناقوس الخطر الذي يهدد قطاع حيوي هام وهو قطاع الصحة من خلال الاشارة الى النقص الحاد في الكوادر الطبية وخاصة الاطباء الاختصاصين مما يخلق مشكلة حقيقة للمواطنين من خلال التاخير في المعاينة وتقديم الخدمات بالصورة الكاملة والسريعة كما يردها متلقى الخدمة من ابناء الوطن العزيزين علينا كما ان هذه المطالب نبعت الى الهجرة البمستمرة للكفاءات الطبية التي بذلنا الجهد والمال في تدربها وتاهيلها واعدادها لتترك مواقعها الحقيقية في خدمة الوطن والمواطن في وارة الصحة وتصبح ملكا لدول اخرى مقابل رواتب اعلى هذه هي الامور التي جاء من اجلها توقف اطباء وزارة الصحة عن العمل وغيرها الكثير لعل هذه الحكومة تدرك الاسباب وتشرع بالعالجة الفورية لها حفاظا على المواطن والطبيب

3) تعليق بواسطة :
11-05-2011 04:31 PM

اشكرك على ما جاء في مقالتك وبا ريت الناس فاهمه الموضوع مثلك استاذ حسين

4) تعليق بواسطة :
11-05-2011 05:42 PM

ما كتبت الا الحق

5) تعليق بواسطة :
11-05-2011 06:11 PM

اشكرك على هذا المقال الذي ينحاز الى الحقيقه والحقيقه فقط

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012