11-05-2011 04:12 PM
كل الاردن -
المح رئيس الوزراء العراقي الاربعاء الى ان الكتل السياسية قد تطلب من القوات الاميركية التمديد موضحا ان اتفاق الغالبية على هذا الامر سيرغم الباقين على الاختيار بين الموافقة او الانسحاب من العملية السياسية.
وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد 'اتفاقيتنا تنتهي بنهاية العام الحالي (...) وهذه اتفاقية لا يمكن تمديدها، لذا فانها لن تجدد ولن تمدد'.
لكنه شدد على انه في حال 'اراد العراقيون شيئا جديد (...) فيجب التوصل الى اتفاقية جديدة' مع الاميركيين، مشيرا الى انه سيجتمع قريبا بالكتل السياسية لتحديد الموقف من هذه المسألة.
ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها حوالي 47 الف عسكري اخر كانون الاول/ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
ويدعو المسؤولون الاميركيون نظراءهم العراقيين الى تحديد موقفهم من امكانية الطلب من القوات الاميركية المتبقية تمديد فترة وجودها في البلاد، علما ان ايا من القادة العراقيين لم يقدم دعما علنيا لمثل هذا الطلب.
وفي هذا السياق، قال المالكي ان 'الاميركيين يريدون كلمة نهائية بحلول آب/اغسطس المقبل' لاتخاذ قرار بهذا الصدد.
لكن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هدد برفع تجميد جيش المهدي اذا لم تنسحب القوات الاميركية من العراق في الموعد المحدد.
وعلق المالكي اليوم على ذلك قائلا ان 'هذا القرار سيتحمله الوسط السياسي بشكل عام لان مقتدى الصدر جزء من الوسط السياسي'.
لكنه استدرك موضحا 'لو ان ثمانين الى تسعين بالمئة من العراقيين قالوا نعم، فان على العشرة بالمئة الباقين ان يمشوا مع الاخرين او ان ينسحبوا من العملية السياسية ويمارسوا دورهم بالشكل الذي يرونه مناسبا، اكان موافقا او مخالفا للدستور او خروجا عن القانون'.
ويملك التيار الصدري 40 مقعدا في البرلمان المؤلف من 325 مقعد.
وكان المالكي دعا السبت خلال استقباله وفدا من الكونغرس الاميركي في بغداد الى 'تفعيل مسارات التعاون' بين العراق والولايات المتحدة 'بعد الانسحاب' الاميركي.
وفي 26 نيسان/ابريل اكد وجود نقص لدى قواته لحماية البلاد من الاعتداءات الخارجية، لكنه اعرب عن اطمئنانه من عدم وجود خطر يهدد بلاده من الدول المجاورة بعد انسحاب القوات الاميركية.