أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الإحباط والملل يلازمان العمل النيابي منذ إقرار قانون الانتخاب

22-03-2016 10:08 AM
كل الاردن -
أخذ الملل والإحباط يلازمان عمل السواد الأعظم من أعضاء مجلس النواب وسط تراخٍ واضح في الآداء، وعدم مبالاة واهتمام شعبي وإعلامي بكل هذه المجريات.
ويردّ مراقبون هذه المتلازمة إلى إقرار قانون الانتخاب من قبل مجلس النواب حيث بات يتحضر النواب للانتخابات المقبلة، فيما ارتفعت وتيرة الحديث عن الإنتخابات شعبياً ما أدى الى تغير المناخ تحت قبة البرلمان.
ولم يعد يكترث الإعلام والشارع كثيراً بـ»هفوات» مجلس النواب وفقدان النصاب القانوني للجلسات والتباطؤ في العمل، لقرب رحيل المجلس وفقاً للمؤشرات العامة التي تفيد بقرب الانتخابات المقبلة.
وتخلو مكاتب مجلس النواب في العطل اليومية للمجلس من حركة النواب وحتى المراجعين، إذ خفّت لدرجة كبيرة وملحوظة في ردهات البرلمان، وتكاد المكاتب تكون خالية إلاّ في أيام انعقاد الجلسات.
ويعتقد النائب محمد الحجوج أن الاحباط عند النواب ارتفع في الفترة الماضية، حيث أن هنالك من أخذ يشعر بأنه لا يوجد أفق ايجابية في ختام المرحلة التي قضاها في البرلمان.
وعن تغيب بعض النواب وعدم حضور الجلسات، قال «الأمر لا يقف عند هذه الحدود بل يصل إلى عدم اجتماع اعضاء الكتلة الواحدة، وذلك منذ انتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب في مستهل الدورة العادية، حيث افتقدت الكتل المقومات والعمل الجماعي ولم يعد يحضر الكتل وجلسات المجلس سوى المهتم».
ويشير الحجوج الى أن نواباً يرون أن لا فرصة لهم في العودة الى مجلس النواب بعد الانتخابات المقبلة لذلك لا يحضرون الجلسات، وعن مراجعة المواطنين وانخفاض زخم تواجدهم قال «هنالك نواب فتحوا مكاتب بعد 3 سنوات من نيابتهم في دوائرهم الانتخابية».
ولا يرى النائب قاسم بني هاني أن تغيّراً قد طرأ على مزاج النواب وخاصة في حضور جلسات المجلس، وقال، إن النصاب متوافر والحضور موجود، ويحصل أحياناً عدم اكتمال النصاب القانوني وهو أمر عادي.
ولفت إلى أن اللجان النيابية مستمرة في عملها دون انقطاع، ولقد انجزت الكثير في الفترة القريبة الماضية، مشيراً إلى انجاز مشاريع قوانين مهمة مثل قانوني النزاهة والمخدرات اللذين احيلا الى مجلس النواب.
وعلى الصعيد الشخصي يقول بني هاني أنه لم يتغير أيّ شيء عليه، فيما اشار إلى أن اقبال المواطنين على النواب قد ارتفع خاصة مع تصاعد الحديث عن قرب الانتخابات البرلمانية حيث يحاول المراجع أن يتحصل على خدمات ويتعهد بأن يصوت في الانتخابات المقبلة للنائب الذي يراجعه.
من جهته يقول النائب الدكتور محمد القطاطشة، إن غالبية النواب اصبح عندهم نوع من عدم الاستقرار واللا مبالاة، لأن هنالك أصواتا وتسريبات تتحدث عن سيناريوهات حل مجلس النواب.
ولفت الى ان بعض النواب لجأوا الى العودة الى قواعدهم الانتخابية، ومن لا يرغب بالترشح لم يعد يكترث كثيراً بالحضور.
القطاطشة حذّر من عدم تحديد موعد لبقاء مجلس النواب، وقال «الأولى أن يكون هنالك توضيحات حول هذا الأمر وعلى أعلى المستويات حيث توجد هنالك قوانين مهمة، واذا لم يتبين الأمر فأنا مع مجلس النواب حتى لا يؤثر ذلك سلباً على التشريعات».
ويوضح « هنالك نواب لم يقدموا مداخلات حول قانون النقل الذي اقر الاسبوع الماضي، وهو قانون سيشكل غضبة شعبية وبدأ ذلك من خلال الاعتصامات التي بدأ المتضررون يلوحون بها».
ولفت إلى أن مزاج عدم الاستقرار انعكس سلباً على القوانين، واليوم نحن نناقش قانون النزاهة ولم تكن هنالك مداخلات مقترحة سوى من نائبين.
واشار القطاطشة الى ان المزاج السلبي عند النواب انسحب أيضاً على رئيس الحكومة والفريق الوزاري، فالنواب يشعرون أنهم قاب قوسين أو ادنى نحو الحل، والحكومة وفريقها يدركون أن رحيل المجلس يعني رحيل الحكومة وهو ما يفسر المشاحنات التي حصلت على نطاق فردي بين نواب ووزراء.
وعن فقدان النصاب القانوني يختم حديثه النائب بالقول، إنها مشكلة قديمة، لكنها ازدادات في الفترة الأخيرة. الدستور
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012