14-05-2011 08:46 PM
كل الاردن -
أفاد شهود عيان في بلدة 'تلكلخ' السورية، القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، بوقوع قصف مكثف من جانب قوات الجيش السوري على البلدة، مما دفع إلى عمليات نزوح جماعي إلى القرى اللبنانية القريبة، فيما أشارت مصادر أمنية إلى سقوط قتيل واحد على الأقل، نتيجة القصف، وجرح اثنين آخرين، جري نقلهما إلى داخل الأراضي اللبنانية.
من جانبه قال فادي فواز، مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الدين الحريري، إن الأخير أعطى توجيهاته إلى الهيئة العليا للإغاثة في لبنان لتقييم احتياجات النازحين السوريين في المناطق الحدودية الشمالية، الذين فروا جراء العنف في بلادهم.
وقال فواز: 'ستقوم الهيئة العليا للإغاثة بتقييم الوضع وتقديم الاحتياجات الضرورية للنازحين، بالتنسيق مع الجيش اللبناني.'
وقدر مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن القرى الحدودية في شمالي البلاد استقبلت حتى الآن قرابة 300 عائلة سورية.
وكانت تلكلخ، التابعة لمحافظة حمص، قد شهدت الجمعة مسيرة ضخمة ضمن تحركات عمّت البلاد تلبية لدعوة المعارضة تحت عنوان 'جمعة الحرائر' للمطالبة بإفراج عن سجينات الرأي، وشهدت المسيرات مطالبات صريحة بالإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد.
وردت الحكومة السورية على المظاهرات بالإعلان عن مبادرة لـ'حوار وطني شامل' في مختلف المحافظات، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير حقوقية دولية بسقوط ما يزيد على 850 قتيلاً برصاص قوات الأمن، خلال أكبر احتجاجات مناهضة للأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.
وقال وزير الإعلام السوري، عدنان محمود، أن 'الحكومة تعكف حالياً على تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بما يخدم مصلحة الشعب'، وأكد أن 'هناك تلازماً بين الأمن والاستقرار من جهة، والإصلاح من جهة أخرى'، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
(سي ان ان)