ليست الحكومة من يعادي المستثمرين بل كل من اراد الشعبيه ورفع شعارات بيع مقدرات الوطن وما شابهها.

فلا تقتلوا القتيل و تمشوا بجنازته.

نعم، يا سيدي .. ليست الحكومة -هذا اللفظ المطلق من يعادي الحكومة- وإنما الأنظمة والقوانين غير الرسمية وغير المكتوبة المتمثلة بالأعراف والعادات والتقاليد هي التي تنفر المستثمر وهي تقوم على الابتزاز ولي الأذرع ووضع العصي في الدواليب من قبل متنفذين في البلد، يشلون القوانين السارية ويعطلونها ، ليضعوا قوانينهم الخاصة!فكيف لي أنا بصفتي مستثمر أن اركن إلى الطمأنينة ولا أضرب أخماسا بأسداس وأعشار عندما أسمع أن أرضا بيعت لآلاف المواطنين منذ نصف قرن، ثم يأتي - وبحكم قضائي يكتسب حجية مطلقة- ليقول لي هات أرضي التي اشتريتها مني عبر القنوات الرسمية الحكومية! ولا يستطيع القانون حمايته!بالله عليك أجبني وبدون لف ولا دوران ولا تشنجات!؟ نعم إن الحكومة رعاها الله هي الحيط الواطي، والشجرة المشاع التي يرميها الرامون لقطف ثمارها وذمها في آن واحد .. وكم من قصة مماثلة حدثت في الجنوب والشمال والشرق والغرب وحارة كل من إيده إله !حلوة والله يدفع المستثمر الملايين وبعد عقدين أو ثلاثة ولربما قرن يأتي من يقول له: هات أرضي أنت ضحكت علي أو اجعلني شريكا! طبعا هذه الحقائق لا تعجب سعادة النائب الذي احترمه وأمثاله.. اصدع بالحقيقة كاملة يا سيدي ولا تتوقف عند قوله تعالى:( ويل للمصلين) وتصمت!

أقول ان مشاكل البلد ليست بسبب القوانين و التشريعات، و إنما بسبب عقلية الموظف الأردني الذي يتصرف مع الناس بالعقلية العثمانية التي حكمت البلد ردحا من الزمن، وهم و الحق يقال بأنهم أدوات الشد العكسي الذين يقفون في وجه اي تقدم يمكن احرازه في اي حقل من الحقول.

اذا الحكومة ودوائر الدولة تعادي المواطن الأردني سواء أردني الجنسية او الاردني من البلد أبا عن جد بدك إياها ما تعادي المستثمر اصلا المستثمر ورغم عدائها..له صلاحيات وحبل أطول من المواطن الأردني ...سواء الحكومات الاردنية المتتالية ام هذه الحكومة خاصة تعادي يشكل كبير كل ذا منفعة او مستثمر وتعقد كل السبل والطرق بوجههم وتعالي المستثمر الأردني والمواطن الاردني وما في رئيس حكومة بجيب اشي من رأسه لولا توجيهات وأوامر تدفعهم وأول ما يتسلموا الرئاسة تتغير كل مبادئهم لكن ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع