أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


التغيير الآن لا بعد 3 سنوات

15-05-2011 08:21 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان


انجاز حزمة الاصلاحات السياسية والدستورية لا يعني شيئا اذا لم يترافق مع خطوات فعلية



يعتقد مسؤولون وبرلمانيون بارزون ان التوافق على حزمة الاصلاحات السياسية والدستورية خلال شهرين لا يبرر حل البرلمان واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

ويغلّف هؤلاء موقفهم باعتبارات دستورية ترى في حل البرلمان مرتين خلال اقل من عامين امرا مناقضا لروح الدستور.

من الناحية الشكلية يبدو رأيا منطقيا ووجيها, لكن عند التدقيق في المبررات يتبين ان دوافع سياسية ومصالح شخصية تقف خلفها.

يمكن للدولة ان تتجاوز الطعون الشعبية بشرعية مجلس النواب ومطالب قوى معارضة بحله فقد حُل مجلس النواب السابق لهذه الأسباب ولا يمكن ان تكون سببا للحل مرة ثانية وبهذه السرعة. ومجلس النواب قادر اذا شاء ان يرمم شعبيته ويستمر للسنوات الثلاث المقبلة اذا كانت المشكلة هي شعبية المجلس.

الحل والانتخابات المبكرة هما ممر اجباري لاعتبارات اخرى تتعلق بالمناخ السائد في العالم العربي وبمصداقية الدولة امام شعبها.

وبالنسبة للرأي العام الاردني لا يكفي القول اننا اعددنا قانونا عصريا للانتخاب ودستورا متطورا يحاكي متطلبات الحكم العصري, فالرأي العام لن يقتنع الا اذا وجد خطوات فعلية وشارك فيها. وبخلاف ذلك سيظن ان مخرجات »الحوار الوطني« و»مراجعة الدستور« ستلقى مصير لجان اصلاح سابقة ظلت مركونة على الأرفف الى يومنا هذا.

الاكتفاء بالاصلاحات على الورق يعني اننا نتوقف في منتصف الطريق. كان ممكنا في السابق ان نناور ونراوغ في مسألة الاصلاحات, لأن الظروف الاقليمية المحيطة لم تترك هامشا لمثل هذه المناورات.

وستلاحظون انه بمجرد الانتهاء من قانوني الانتخاب والاحزاب وتعديلات الدستور - بصرف النظر عن مدى التوافق حولهما - ستبدأ الاصوات ترتفع بالشارع مطالبة بسرعة التنفيذ, وازاء هذه الحال لا تستطيع الدولة ان تماطل كثيرا والا ستدخل من جديد في مواجهة مع الشارع.

وما دام المشهد العربي من حولنا يتحرك ويموج بالانتفاضات والثورات لا يمكن للدولة ان تتوقف عن الحركة لأنها إن توقفت تَحرّك الناس على الفور.

ينبغي تجنب الوصول الى هذه اللحظة, والسير بسرعة في عملية التغيير حتى النهاية.

ان البيئة السياسية في البلاد ناضجة تماما ويجب التقاط اللحظة التاريخية لانجاز الخطوة الاولى في عملية الاصلاح السياسي وتوظيف حالة النهوض الوطني في الشارع لفرز مجلس نواب اكثر تمثيلا للشعب وافساح المجال امام ولادة قوى حزبية جديدة.

الاردنيون يريدون التغيير الآن لا الانتظار ثلاث سنوات.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-05-2011 11:13 AM

كلام صحيح ومنطقي ويتوافق عليه الاردنيون جميعا ولكن اذا ماتورطنامع منطقة الخليج باي صيغة مستقبلية فربما يرتاح الفاسدون وتتعزز مواقعهم ويضغطون من خلال اسيادهم الجدد لوقف قطار الاصلاح

2) تعليق بواسطة :
15-05-2011 07:49 PM

صح السانك
بس بيني وبينك هل يمكن أن يكون هنالك اصلاح بهاذا النهج وهذة الطريقة التي تنهجها الحكومة وهل حقيقة ان اصلاحهم سيتجاوز مرحلة الحبر على الورق
اذا امكن الاجاية وشكرا

3) تعليق بواسطة :
15-05-2011 09:16 PM

تحياتنا اخ فهدولكن لنا سؤال لماذا تنظم جريده العرب اليوم للبواق الناعقه ضد سوريا وليبيا فهل ذلك مجامله منك لقناه الحصيره عفوا الجزيره لكي تبقى ضيف عليها كلما جاء شي يتعلق بالفساد والقهر بالاردن وما اكثره ولكن احب ان اقول لك ولكل مثقفينا ان قناه الحصيره عفوا الجزيره قد فقدت حياديتها واصبحت والعبريه عفوا العربيه صهيونيات بامتياز

4) تعليق بواسطة :
16-05-2011 05:45 PM

أصلاحات على الورق سحب على المكشوف من رصيد النظام.. ومفاضله غير مرغوبه بين مصالح فئه وبين مصالح شعب ووطن... الأصلاح هو خبز المستقبل ومن الضروريات وليس ترفا او كماليات يمكن الأستغناء عنها أو تأجيلها. مره أخرى لن يستقيم الظل والعود أعوج.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012