16-05-2011 12:43 PM
كل الاردن -
كل الاردن - عبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال طاهر العدوان عن قلقه على الحريات الصحافية والاعلامية في المملكة، على خلفية الاحداث التي جرت امس عند صرح الجندي المجهول في الكرامة واتلي ادت الى وقوع احداث مؤسفة بين المعتصمين المطالبين بحق العودة وبين الاجهزة الامنية.
موقف العدوان جاء عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وفيما يلي نص التصريح الصحفي:
"كانت مشاهد أمس مؤلمة، ففي ظل النصب التذكاري لأبطال الكرامة وعلى أرضها التي قهرت الغزاة حدث ما حدث، حيث رأينا مصابين من رجال الأمن والآخرين من المواطنين ومن مناصري القضية الفلسطينية جاؤا من تركيا وأوروبا وأمريكا الذين نظموا مسيرة تأييد لحق العودة للاجئين بمناسبة مرور 63 عاماً على نكبة فلسطين. وبينما يستعد جلالة الملك للقاء الرئيس اوبام...ا في واشنطن للتأكيد على موقف الأردن الثابت من الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة، وبعد أيام فقط من إعلان رئيس الوزراء عن مواقف الأردن القوية الرافضة لأية حلول تتجاهل عودة اللاجئين،
كانت مسيرة أمس فرصة للتعبير شعبياً بأن المواقف الرسمية الأردنية من هذا الحق يدعمها على الأرض موقف شعبي وطني راسخ. لقد أظهرت أحداث أمس عند نصب الشهداء غياب التواصل والتنسيق بين الحكومة وأجهزتها من جهة وبين ما يجري على الأرض من نشاطات وفعاليات شعبية. وكان يمكن تنظيم هذه المسيرة بين أجهزة الأمن وبين هذه الفعاليات بحيث تبدأ وتنتهي سلمياً، لأنه لا يوجد ما يمنع ذلك سياسياً ووطنياً؛ فالحكومة وعبر مواقفها المعلنة تقف في صف كل جهد وطني يظهر لإسرائيل والمجتمع الدولي عدم تنازل الأردن عن حق العودة الذي يعتبر جزءاً من مصالحه الوطنية والقومية.
كان على المشرفين على المسيرة أن يتفهموا موقف قوات الأمن بعدم السماح لهم بالاقتراب من الجسر حفاظاً على أرواحهم بعد الأحداث الدامية التي وقعت صباح أمس على الحدود اللبنانية والسورية وفي بيت حنون في غزة وقلنديا في رام الله. حيث أظهر الاحتلال تعطشه للدم عندما أطلق النار على المتظاهرين العُزل المطالبين بحق العودة مما أدّى إلى سقوط 20 شهيداً.
مرة أخرى، ورغم المشاهد المحزنة والمؤسفة التي حدثت فإن مسيرة حق العودة أمس عند نصب شهداء الكرامة تمثل حراكاً وطنياً يُجمع على أهدافه جميع الأردنيين؛ الدولة والشعب، وهي مساندة القضية الفلسطينية حتى استرداد جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة والتعويض. كما ان ما جرى أمس على الحدود العربية وخطوط التماس مع إسرائيل واحتلالاتها يمثل رسالة قوية إلى قادة تل أبيب بأن الطريق إلى الأمن والاستقرار بالمنطقة هو بالعودة إلى السلام العادل الذي ترضى عنه الأجيال وفي مقدمتها أجيال الشعب الفلسطيني الصامد.
وبهذه المناسبة أعبر عن شعوري العميق بالقلق على حرية الصحافة بعد تكرار الحوادث التي يتعرض فيها الصحفيين وكاميراتهم للضرب والتكسير. وهو ما يتطلب جهداً رسمياً وأمنياً أكبر لحماية الصحفيين وتمكينهم من أداء عملهم. وأقدم اعتذاري الشخصي لكل صحفي تعرض لمثل هذه الحوادث المؤسفة".