23-05-2011 02:00 PM
كل الاردن -
احتجاجا على قمع النظام السوري للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهري ، نفرض الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات مشددة على سوريا تطال الرئيس بشار الأسد .
ووافق وزراء الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل على اضافة إسم الرئيس بشار الأسد إلى قائمة مسئولي النظام السوري الذين فرضت عليهم عقوبات تشمل منع السفر إلى دول الاتحاد وتجميد الأرصدة لضلوعهم في القمع الدموي للتظاهرات.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن من الناحية الفنية هناك قبول لهذا الاجراء ،مضيفا أن وزراء الخارجية سيجرون المزيد من المناقشات اليوم.
كما قرر وزراء الخارجية اضافة حوالي 100 شركة ومؤسسة ايرانية الى قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات الاوروبية بسبب استمرار طهران في تطوير مشروعها النووي.
ومن المقرر أن يدرس وزراء خارجية الدول الـ27 أعضاء الاتحاد السبل الكفيلة بتحقيق تقدم في ليبيا فيما تظهر خلافات في وجهات النظر بينهم حول إستراتيجية الخروج من الأزمة.
كما سيعملون على تحديد نهج جديد في الشرق الأوسط في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي عرض فيه رؤيته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وسينظرون في مسالة تقديم مساعدة للدول الخارجة من نزاعات.
معتقلو الرأي
في غضون ذلك ، دعا الناشط الحقوقي البارز انور البني الاثنين الى اطلاق سراح جميع معتقلي الراي في السجون السورية، معتبرا ان ما تشهده سوريا 'مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلد'.
واكد البني في اتصال هاتفي مع وكالة 'فرانس برس' ان 'اطلاق سراح جميع معتقلي الراي والضمير واغلاق ملف الاعتقال السياسي هو مطلب ملح وضروري'.
واعتبر الحقوقي البارز غداة الافراج عنه ان 'حريتي منقوصة طالما بقي معتقل واحد في السجن'، مضيفا 'سيعبر قرار اطلاق سراح المعتقلين عن مصداقية وجدية الحكومة في اجراء اصلاحات'.
وحول الاحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف اذار/مارس، اشار البني الى انه من المبكر بالنسبة اليه تكوين فكرة شاملة عما حدث وخصوصا ان وجوده في السجن لم يسمح له بمتابعة الاحداث بشكل شامل.
الا انه اعتبر ان 'سوريا تعيش مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلد'.
واضاف ان 'ما نشهده تاريخي فحدث كهذا لا يحصل الا كل 200 عام (...) ومن الواضح ان ذلك سيولد تغييرا ضخما'.
ودان البني بصفته ناشطا حقوقيا، 'العنف من حيثما اتى وبخاصة عندما يكون موجها نحو مدنيين عزل' داعيا الى 'اتباع الحلول السلمية لكل المشاكل'.
وتشهد سوريا موجة احتجاجات عارمة منذ منتصف اذار/مارس ضد نظام الرئيس بشار الاسد ادى قمعها الى مقتل اكثر من 850 شخص فضلا عن اعتقال تسعة الاف شخص وفق منظمات غير حكومية والامم المتحدة.
واكد البني تصميمه على متابعة نشاطه 'والدفاع عن حقوق الانسان في سوريا' مشددا على ان السنوات الخمس التي امضاها في السجن 'لن تثنيني عن متابعة طريقي'.
واعتقل البني في ايار/مايو 2006 مع تسعة معارضين اخرين بعد توقيع اعلان 'بيروت-دمشق، دمشق-بيروت' الذي دعا الى اصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا.
وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (مواليد 1959) في 24 نيسان/ابريل 2007 بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها مئة الف ليرة سورية بتهمة 'نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة'.
(وكالات)