أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


قانون الانتخاب .. إنجاز طيب في ذكرى الاستقلال

26-05-2011 07:09 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان


الحوار الوطني يحقق نتيجة للمرة الاولى منذ الميثاق الوطني .

اهدت لجنة الحوار الوطني الاردنيين انجازا طيبا في ليلة الاستقلال, فبعد اسابيع من الاجتماعات الماراثونية تمكن اعضاء اللجنة من الاتفاق على صيغة للنظام الانتخابي. وقبل ذلك انجزت مسودة قانون الاحزاب, والاطار العام لمبادىء العمل السياسي.

العقدة كانت في النظام الانتخابي وها نحن ننجح في دفن نظام الصوت الواحد المجزوء بعد 18 عاما ونشق الطريق نحو نظام جديد يؤسس لمرحلة جديدة في الحياة السياسية. سنشهد الايام المقبلة سجالا واسعا حول النظام الجديد, ونسمع اراء متباينة وهناك من سيقول ان هذا ليس كافيا. حسنا نحن بحاجة الى هذا النقاش, لكن ينبغي الاقرار بان الاتفاق الكامل على النظام الانتخابي امر مستحيل في جميع الحالات فكيف في حالة الاردن.

النظام الجديد يأخذ بمبدأ القائمة المفتوحة على مستوى المحافظة, الى جانب القائمة على مستوى الوطن وبعدد لم يحدد بعد.يشبه هذا النظام قانون 89 ، لكن باسلوب اكثر تطورا ويراعي حاجات تنمية الحياة الحزبية والبرلمانية.

الاختراق الذي تحقق لا يقف عند هذا الحد فقد اقرت اللجنة جملة مبادىء هامة شكلت مطلبا للقوى السياسية والشعبية ابرزها انشاء هيئة عليا للاشراف على الانتخابات, والطعن في النتائج اصبح من اختصاص القضاء وليس مجلس النواب, اضافة الى تعديلات اخرى تطال الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية.

قيمة الانجاز ليست في المضمون فقط, وانما في الاطار والشكل, فللمرة الاولى منذ مرحلة الميثاق الوطني نتمكن من الوصول الى تفاهم حول خطوات مهمة للاصلاح السياسي عبر الية الحوار الوطني التي ظلت معطلة لاكثر من عقدين من الزمن. هذا ليس امرا هينا, وينبغي الحفاظ عليه وتكريسه في المستقبل, ولذلك كان من المهم تجنب فشل لجنة الحوار الوطني, لان ذلك سيعد انتصارا لقوى الشد العكسي التي لا تريد لمسيرة الاصلاح السياسي ان تتقدم انشا واحدا. عندها كان سيفرض علينا قانون انتخاب لا يشذ عن النظام السابق والدائرة الوهمية.

ربما ان بعض الاطراف السياسية تطمح بقانون اكثر تطورا خاصة الحركة الاسلامية, لكن علينا الاعتراف بان ميزان القوى لم يكن يسمح باكثر من ذلك في هذه المرحلة, لا بل ان اللجنة كادت ان تنفجر من شدة الضغوط, وعلى الاسلاميين أن يتذكروا انهم قاطعوا اللجنة ولو كانوا على طاولة الحوار لكان لهم الفرصة للتأثير بالقرارات.

ان قانون الانتخاب في العادة يخضع لعملية تعديل مستمرة وبما يتناسب مع حاجة المجتمع, وفي معظم الدول يعدل القانون بعد كل دورة انتخابية.

خلال ايام قليلة ستسلم اللجنة توصياتها الى الملك والحكومة, بعدها ستتركز الانظار على لجنة مراجعة الدستور والتي من المقرر ان تنهي اعمالها اواخر الشهر المقبل ، وبعد اقرار التعديلات المقترحة من مجلس الامة سنكون امام استحقاق الانتخابات النيابية المبكرة وعساها ان تكون بمشاركة الجميع لنبدأ بالفعل مرحلة اصلاح جديدة ونطوي سنوات التخبط والضياع السياسي.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-05-2011 09:51 AM

اذا انت مدحت القانون فاعتبره لصالح الفلسصطينين بس على مين مو على رجال الاردن وماراح يصير الا ابدو اياه ابناء الوطن ومهما لم يعجب اخرين ومهام دافع عنهم الاخرين هاي البلد بلدنا ومش الاردنيين الي ينحكالوهم الي مش عاجبه يروح احنا بنحكي مو عاجبنا بس راح تعمل الي يعجبنا وبس.

2) تعليق بواسطة :
26-05-2011 11:12 AM

وين راح فهد الخيطان، و من هذا الشبيه الذي انتحل شخصيته..؟!
ام هل لحق الخيطان بركب العدوان؟!!

3) تعليق بواسطة :
26-05-2011 12:30 PM

الاخوة المعلقين خيطان هو هو عودو الى ارشيفه الصحفي فستجدوه من اشد لمقاومين للصوت الواحد والدائره الوهميه
اما القانون الجديد فهو بالف مره افضل من السابق ويعطي الحقوق لاصحابها ولا ارى داعي للهلع من هذا القانون فهو مطبق باشكال مختلفه في دول غير مستقره مثل العراق واسرائيل ونجح وما سمعناشكاوي من تزوير او اجحاف او غيره

4) تعليق بواسطة :
26-05-2011 03:19 PM

الوطن للجميع.

5) تعليق بواسطة :
27-05-2011 08:42 PM

اقترح على المعلق 1 و2 مراسلة الاستاذ فهد على بريده المتاح اسفل المقالة ومحاورته بدلا من استعراض القوة ضد شركائهم في الوطن أوالتشكيك بهوية الكاتب! فهذه اقصر الطرق لمن اراد سبيلا

6) تعليق بواسطة :
27-05-2011 09:36 PM

الاستاذ فهد الخيطان من الشباب الأردني الواعي والمدرك لما يقول ، دعونا من توجيه الاتهامات الباطله بحق أبناء الوطن .. فعلاً انتو أمة ما بعجبها العجب ،،، هذا القانون أشرف ألف مره من داوئر وهميه اوصلت سواقين ديانات للبرلمان . ليس من مصلحة الوطن التشكيك بكل إنجاز مهما كبر أو صغر ، أي نجاح في الكون لا يقاس بحجمه بل بقيمته المعنويه ، هذا القانون هو إنجاز أولي على طريق انجازات أخرى ، الطفل يحبو أولاً ، ثم يقوم ويقع ، ثم يمشي ثم يركض ، ألا نتعلم من الأطفال شيء ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012