أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


رسائل البخيت الأخيرة.. من الدفاع إلى الهجوم

30-05-2011 07:54 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

لا أدري إذا كانت «تصريحات» د. البخيت الأخيرة حول «قضايا» الفساد قد جاءت في وقتها المناسب أم لا ؟

ثمة من فهم «التهديدات» التي أطلقت في سياقات أخرى، وثمة من ربط بين رسائلها وبين «أحوال» الحكومة بعد استقالة الوزيرين، ومع أن المسألة لا تحتاج للكثير من «الاجتهاد» والتفسير، إلا أن من حق المراقب أن يتوقف عند هذه النقلة» النوعية في الخطاب الحكومي، وفي «نبرة» رئيس الوزراء تحديدا، بخاصة وسط هذه الظروف التي ما زال «إيقاعها» يضرب دولنا ومنطقتنا بالكامل.

لغايات الفهم – فقط - أعتقد أن د. البخيت أدرك أن ثمة «قوى» مختلفة، بعضها معروف والآخر مجهول، تحاول أن تدخل على خط «التشويش» مع الحكومة، لعرقلة خطواتها وإعطاء انطباع عام بأنها حكومة «بطيئة» وغير قادرة على حمل «أعباء» المرحلة، كما أدرك أيضا أن «الجزرة» التي حاول أن يستخدمها لاستيعاب حراك الشارع يمكن ان تفهم في سياق «الضعف» وعدم الحزم لهذا كان لا بد من تجريب منطق «التلويح» بالعصا، أو «التخويف» مما قد تنتهي إليه الأمور في حال الصمت عما يحدث من تجاوزات.

خطاب «النبرة» العالية قد يفهم منه أيضا أن الحكومة تحاول أن تثبت أنها ما تزال قادرة على «الإمساك» بزمام المبادرة، وأن استقالة الوزيرين وما حدث بعدها من «تصريحات» متبادلة هي إنجاز للحكومة وليست مشكلة، وبالتالي فإنها «التقطت» أنفاسها الآن، وتريد ان تنتقل من دائرة الدفاع الى الهجوم.

المشكلة أن الذين فهموا هذه «التصريحات» في إطار «ادانة» حراكهم في مواجهة الفساد واصحابه أخذوا على د. البخيت أن رسالته جاءت متأخرة، وأنه كان يجب أن توجه الى «بؤر» الفساد لا الى منتقديه وبالتالي فإن قطع «الحديث» عن الفاسدين وتبديد الشائعات التي دخلت على الخط تحتاج الى إجراءات سريعة لمعالجة هذا الملف والحكومة هي الجهة المخولة باتخاذ هذه الإجراءات ولو كانت سارعت لاتخاذها في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب لما وصلنا لهذه الاشتباكات ولما احتجنا ايضا لهذه التهديدات.

بصراحة.. أعتقد أن خطاب الحكومة والدولة «عموما» في الشهور الأربعة الماضية كان ناجحا نسبيا بـ «استيعاب» حراك الناس ومطالبهم وبأن «تجربة» الانصات والاستجابة والتعامل بمنطق «اللين» والحوار والتفاهم وسعة الصدر ساعدت بتهدئة الناس و «امتصاص» احتجاجاتهم وتطمينهم على المستقبل.

والسؤال: هل نحتاج لتجريب «وصفة» أخرى أو الى «خطاب» جديد في المرحلة القادمة؟ وهل ثمة قراءات للمشهد الأردني القادم تدفع باتجاه انتهاج اساليب وادوات جديدة غير تلك التي جربناها فيما مضى؟ أعتقد أنه من الخطأ أن نفكر بذلك، وأعتقد أيضا أن الجديد الذي يمكن ان نعيد النظر فيه هو آلية اخراج مشروع الإصلاح الى دائرة العمل السريع، وآلية حشد الناس وتوحيدهم على ارضية واحدة وحول مشروع واحد وهذا يحتاج لخطاب «تمكين» لا إلى خطاب «تهديد» وأولى خطاب مراجعة خطاب حساب واستيعاب لا خطاب ترويج واقصاء وارتياب.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2011 09:24 AM

لمشكلة اكبر من معروف البخيت والزلمة والله بيستحي يقول مين المشكلة لذلك يقول لا اعرف. فهو حقيقة ليس رئيس حكومة وإنما هو مدير تنفيذي.الشعب يجب ان يكسر حاجز الخوف والخجل واللي يستحي من بنت عمه مايجيه عيال.شو المعنى بس خالد شاهين الذي يتم يتعاطف معه ويسهل سفره للعلاج هناك مساجين كثر بحاجة للعلاج وعلى رأسهم بطلنا المغوار احمد الدقامسة فك الله اسره الذي انهكته الأمراض ولا يسمحون له بالعلاج داخل الأردن.ما يتحدث به اغلب الأردنيين هذه الايام عن وجود علاقة بين خالد شاهين والقصر يجب ان يفنده القصر سريعا بأوامر ملكية بمحاكمة رئيس الوزراء ....... لإثبات ان القصر يقف على مسافة واحدة من الجميع وانه لا تحالفات طبقية بين الطبقة العليا ونظام الحكم.هذه الخطوة حتما ستهدئ الشارع إن ترافقت مع إصلاح سياسي وإقتصادي غير ذلك سيبقى الوضع معرض لخطر الإنفجار في اية لحظة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012