وقال القائم بالأعمال الأميركي في فيينا، روبرت وود، في رسالة وزعت على الدول الأعضاء يوم الجمعة الماضي: «نحن نعلم أن الحكومة السورية بعثت برسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بطلب الوكالة من سوريا تقديم التعاون التام». وأضاف أن «مثل هذا التعاون سيكون مرحّباً به بالتأكيد، لكن لن يكون له أي أثر على النتيجة التي أفادت بعدم الالتزام (السوري) أو على مسؤوليات المجلس الخاصة بهذه النتيجة».
ووضعت واشنطن مشروع قرار تعتزم طرحه على مجلس حكام المنظمة الـ35 الأسبوع المقبل، تتهم فيه سوريا بما يعرف بـ«عدم الالتزام» بمسؤولياتها الدولية، وتدعو المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو إلى رفع تقرير بذلك إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
في هذا الوقت، أعلن الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن جنرالات تركيا أعدّوا عملية لإرسال كتائب عدة من القوات التركية إلى سوريا لإقامة ملاذات آمنة للاجئين السوريين. وقال في مقال في صحيفة «اندبندنت» اليوم إن «الأتراك مستعدون للتقدم إلى ما وراء الحدود السورية وصولاً إلى مدينة القامشلي وحتى محافظة ديرالزور لإقامة ملاذات آمنة للفارين من القمع في المدن السورية لمنع وصولهم إلى الاراضي التركية». وأضاف أن «الحكومة التركية، وبعدما شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سوريا عبر الحدود الشمالية إلى لبنان، تخشى الآن من تكرار تجربة النزوح الكبير للاجئين من أكراد العراق الذين غمروا حدودها في أعقاب حرب الخليج 1991».
وأشار فيسك إلى أن الحكومة التركية «وضعت نتيجة تلك المخاوف خططاً سرية لمنع أكراد سوريا من التحرك بالآلاف إلى المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا». وقال «إن تركيا غاضبة من الرئيس بشار الأسد لأنه وعدها مرتين بتنفيذ الاصلاحات والانتخابات الديموقراطية لكنه فشل في الوفاء بوعوده». وأضاف أن «الحكومة التركية أرسلت مرتين وفوداً إلى دمشق، لكن الرئيس الأسد، واستناداً إلى الاتراك، أصرّ أمام وزير خارجيتها (أحمد داود أوغلو) في الزيارة الثانية على أنه سيستدعي جحافل قوات شقيقه ماهر من شوارع المدن السورية، بيد أنه فشل في القيام بذلك».
(أ ف ب، يو بي آي)