أحزاب تطالب (المستقلة للانتخاب) بالمزيد من إجراءات التوعية

الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

أحزاب تطالب (المستقلة للانتخاب) بالمزيد من إجراءات التوعية

11-06-2016 02:33 AM
كل الاردن -
في الوقت الذي تسعى من خلاله الهيئة المستقلة للانتخاب تيسير العملية الانتخابية الا ان الاحزاب ابدت عددا من المطالب حول الية تنفيذ الانتخابات بشكل يحقق النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية المزمع عقدها في الـ20 من ايلول المقبل.
واكدوا في حديثهم لـ»الرأي» يقع على كاهل «المستقلة للانتخاب» في هذه المرحلة عبء كبير لتحقيق المزيد من التوعية والارشاد فيما يخص العملية الانتخابية وتنظيمها، وان تجسر مفهوم التصويت الجديد فيما يخص القائمة المفتوحة.
حزب التيارالوطني:على الهيئة وضع برنامج توعوي
وقال الأمين العام لحزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات ان الاحزاب والمواطنين يتطلعون الى اجراء انتخابات نزيهة بكل معنى الكلمة دون اي تدخلات جهوية او مناطقية او ادارية رسمية بأي شكل وتحت اي ذريعة وان تكون فرصة حقيقية لإعادة الثقة بالعملية الانتخابية.
واضاف ارشيدات على الهيئة المستقلة للانتخاب ان تذهب في سياق آلية فرز الأصوات الى اعتماد طريقة «الامبريالي» في تحديد حجم أصوات المقعد الواحد اي ان حجم أصوات المقعد الانتخابي يعادل مجموع أصوات الناخبين في الدائرة المعنية مقسوما على عدد مقاعد الدائرة الانتخابية المعنية.
وطالب ارشيدات من «المستقلة للانتخاب» ان تضع برنامجا توعويا في كافة وسائل الاعلام وطرح أهمية المشاركة في الانتخابات وعرض آلية التصويت ومتطلبات إتمام التصويت بنجاح، وان تعمل على تحذير المواطنين من المال السياسي وعقوباته وتداعياته على النتائج النهائية لشكل مجلس النواب المقبل. ودعا ارشيدات الهيئة العمل على تيسير عمل الاحزاب وشرح برامجها للمواطن من خلال المزيد من الايضاح لمعنى القائمة النسبية المفتوحة والتصويت لها واحتساب النتائج وشرح آلية فرز الكوتات المختلفة كونها تختلف عن القائمة النسبية رغم اشتراكها معها في القائمة نفسها والعمل على خلق الأجواء الإيجابية للانتخابات والسماح للمرشحين الوصول من خلال الاعلام الرسمي الى المواطنين بعدالة ويسر. واكد ارشيدات ان الانتخابات المقبلة تجري وفق قانون جديد غير مجرب ولا يشمل الترشح الفردي الذي تعود علية الناخب لذلك على الهيئة ان تجسر مفهوم التصويت الجديد للقائمة المفتوحة بدلا من التصويت للمرشح الفرد مطالبا بتسهيل وصول الناخب الى صندوقة وتعريف الناخب على شكل القوائم المطروحة وعلى اختيار القائمة اولا ثم اختيار المرشحين من نفس القائمة وعددهم.

تنسيقية الوسطية:
لابد من تغيير الصورة النمطية
وقال رئيس ائتلاف تتسيقية الاحزاب الوسطية نظير عربيات ان الحديث عن الانتخابات بوصفها عملية سياسية فان هذا يعني انها تتكون من عناصر متفاعلة تؤثر وتتاثر ببعضها البعض وانها تتم في اطار بيئة داخلية وخارجية لها خصائصها كما انها تتم في نطاق مرحلة تاريخية لها ظروفها الموضوعية الخاصة التي لا يمكن تجاهلها عند دراسة وتحليل متطلبات تحقيق الديمقراطية.
واضاف عربيات ان المرحلة بالغة الاهمية في ظل الظروف الدولية والاقليمية التي تحيط بهذه العملية حيث سيتوقف ما يجري فيها من تفاعلات الانتقال الى نظام ديمقراطي اكثر تطورا وفقا للمعايير الدولية الديمقراطية بعد صدور الارادة الملكية باجراء الانتخابات لمجلس النواب الثامن عشر.
واكد عربيات ان التحدي الرئيس امام الهيئة المستقلة يتمثل بتغيير الصورة الذهنية النمطية السابقة عن الانتخابات وذلك بألتزامها بمبادئ النزاهة والشفافية والحيادية بكافة مراحل العملية الانتخابية فبعد اقرار الجدول الزمني والخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية يتعين اعادة ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية بالمجمل من خلال اتخاذ كافة الاجراءات باعلى درجات الشفافية والحيادية بدءا بالاجراءات اللازمة لتسجيل الناخبين والمرشحين مرورا باجراءات تدقيق سجلات الناخبين وتحديثها وتنظيم الاعتراضات بشانها ونشر جداول الناخبين واسماء المرشحين على الموقع الالكتروني للهيئة.
وتابع عربيات يقع على عاتق الهيئة وضع قواعد الحملات الانتخابية واجراءاتها ومراقبتها بموجب تعليمات واضحة ومعلنة كما يتعين ان يكون من اولويات الهيئة توعية الناخبين باهمية المشاركة في الحياة السياسية بما في ذالك العملية الانتخابية والتشاركية مع كافة القوة السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الغايات المطلوبة ولعله من اهم المسائل اعتماد مواصفات كل من صندوق الاقتراع واوراق الاقتراع والاختام الرسمية للجنة واطلاع مندوبي المرشحين في مراكز الاقتراع والفرز.
وقال عربيات ان من متطلبات النزاهة قيام الهيئة باعتماد ممثلي الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والاعلاميين كذلك مراقبين محليين ودوليين والاطلاع على سير العملية الانتخابية ومراقبتها بموجب تعليمات واضحة اضافة الى اعلان تعليمات تنفيذية لنشر النتائج الاولية وتنظيم الاعتراضات بشأنها وفق نصوص قانون الانتخاب التي تضمن النتائج النهائية للانتخابات بدرجة عالية من المصداقية والشفافية ويتوجب التنسيق الشفاف بين المؤسسات الحكومية الرسمية والعامة لتقديم جميع انواع الدعم والمساعدة للهيئة لتمكينها من القيام بالمهام والمسؤوليات المناطة بها وضرورة وضع خطط امنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية بحيث تكفل حسن سير العملية الانتخابية في المقار الانتخاببة ومراكز الاقتراع والفرز والمحافظة على امن وسلامة الناخبين والمرشحين والمراقبين وجميع القائمين عليها.
واكد ان المواطن اصبح تواقا لمشاهدة الهيئة تمارس وظائفها كاملة بمنتهى الدقة وصولا الى التقدم المستمر والمنتظم نحو الاصلاح للوصول الى نظام ديمقراطي حقيقي يتطلب ان يكون هناك تفاعل بتوظيف العمل الديمقراطي والسياسي لصالح بناء النظام الديمقراطي.
حزب الوفاء: الهيئة امام قانون يطبق لاول مرة
وقال الامين العام المفوض لحزب الوفاء الاردني لؤي جردات ان الأحزاب الأردنية ادركت حجم المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق المستقلة للانتخاب وحجم العمل المطلوب منها والتي تشكل مصدر ثقة لدى جميع القوى السياسية والمدنية.
واضاف جردات أن الهيئة أمام قانون جديد يطبق لأول مرة الامر الذي حمل هذه التجربة تبعات ومتطلبات كثيرة وإجراءات المتعددة التي يجب أن تقوم بها الهيئة المستقلة للانتخابات في الوقت المناسب حتى ترسخ الثقة وتوفير الخيار الحر للمواطن الأردني.
ودعا جردات مؤسسات الدولة ذات العلاقة التعاون الكامل مع الهيئة وتزويدها بكافة المعلومات والبيانات لسرعة انجازها وتقديمها لهيئة دون تأخير او تسويف او مماطلة.