01-06-2011 02:54 PM
كل الاردن -
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يقم باصلاحات جدية وان موقف نظامه 'يصعب تقبله' يوما بعد يوم.
وفي اوضح تلميح حتى اليوم عن امكان مطالبة الادارة الاميركية قريبا الرئيس السوري بالتنحي، ذكرت كلينتون بأن الرئيس باراك اوباما خير مؤخرا الاسد بين قيادة عملية الانتقال الى نظام ديموقراطي او ان 'يرحل'.
وقالت 'كل يوم يمر، يصبح الخيار تلقائيا. هو (الاسد) لم يدع الى وقف العنف ضد شعبه ولم ينخرط جديا في اي نوع من جهود الاصلاح'.
واضافت الوزيرة الاميركية خلال مؤتمر صحافي مقتضب 'كل يوم يمر، يصبح تقبل موقف الحكومة (السورية) اكثر صعوبة ومطالب الشعب السوري بالتغيير اكثر قوة'.
وتابعت 'لهذا السبب نحن نواصل الدعوة بالحاح الى انهاء العنف والبدء بعملية حقيقية يمكن ان تقود الى التغييرات المطلوبة'.
واصدر الرئيس السوري الثلاثاء عفوا عاما يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره، لكن المعارضة سارعت الى اعتباره 'متأخرا' وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه اعمال القمع في البلاد.
من جهة اخرى قالت كلينتون انها 'قلقة للغاية' حيال التقارير التي تحدثت عن قيام قوات الامن السورية في مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، بتعذيب فتى في الثالثة عشرة من العمر وقتله.
وقالت 'في الواقع اعتقد ان ما يرمز اليه هذا بالنسبة الى الكثير من السوريين هو تخلي الحكومة السورية بشكل مطلق عن اي جهد للتعاون مع شعبها والاستماع اليه'.
واضافت 'لا يسعني الا ان آمل بان لا تكون دماء هذا الصبي قد ذهبت هدرا وان تضع الحكومة السورية حدا للوحشية وتبدأ الانتقال الى نظام ديموقراطي حقيقي'.
واكد ناشطون سوريون السبت ان الطفل حمزة الخطيب (13 عاما) الذي فتحت صفحة باسمه على موقع فيسبوك 'تعرض للتعذيب والقتل' على ايدي قوات الامن في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها حركة الاحتجاج غير المسبوقة على النظام.
واعلنت دمشق الثلاثاء تشكيل لجنة تحقيق لتحديد ملابسات وفاة هذا الطفل الذي تسلمت اسرته جثمانه من السلطات الاربعاء وبدت عليها آثار التعذيب.
وكانت السلطات السورية اعتقلت الفتى المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب في 29 نيسان/ابريل لفك الحصار عن هذه المدينة.
وبحسب منظمات حقوقية قتل اكثر من 1100 مدني على الاقل في سوريا واصيب اكثر من 10 الاف آخر في حملة القمع منذ انطلاق حركة الاحتجاج.
(ميدل ايست)