حددت محكمة الاستئناف المصرية الأربعاء، يوم الثالث من أغسطس/ آب المقبل موعداً للبدء بمحاكمة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، إضافة إلى رجل الأعمال حسين سالم، وذلك في ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم.

وحدد رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار السيد عبد العزيز عمر، أول جلسة للمحاكمة يوم 3 أغسطس/ آب، لمحاكمتهم أمام محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، وذلك في التهم الموجهة إليهم، وفقاً لما ذكره موقع 'أخبار مصر' التابع للتلفزيون المصري.

يشار إلى أن التهم المنسوبة لمبارك ونجليه وسالم تتعلق بالقتل العمد والشروع في القتل العمد لبعض المشاركين في التظاهرات السلمية في 25 يناير/كانون الثاني الماضي واستغلال النفوذ والاضرار العمدى بأموال الدولة والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم بدون وجه حق.

ونقل الموقع عن صحيفة الأهرام القاهرية أنها ذكرت في وقت سابق 'أن محاكمة مبارك ستكون في شرم الشيخ بسبب المخاوف الأمنية ونتيجة لما شهدته محاكمة العادلي من فوضي واعتذار وزير الداخلية عن عدم قدرة الشرطة علي تأمين المحاكمة منفردة.'

‏يشار إلى أن النائب المصري العام، المستشار عبدالمجيد محمود، كان قد قرر الثلاثاء الإبقاء على مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي على خلفية الكشف الطبي الذي قام به فريق من الأطباء الاختصاصيين، والذي أشار إلى أنه من الصعب نقل الرئيس السابق نظراً لسوء حالته الصحية وأنه أصبح عاجزاً عن الحركة دون مساعدة وعدم وجود تجهيزات طبية في مستشفى سجن مزرعة طرة.

وأفادت النيابة العامة بمصر أن الحالة الصحية للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، سيئة بما يجعل من الصعوبة بمكان نقله من مستشفى شرم الشيخ، حيث يوجد حالياً، إلى مستشفى سجن طرة.

وخلصت النيابة العامة المصرية إلى أن المستشفى لا يمكنه تلبية احتياجات مبارك الصحية، وذلك بعد أن أخضع الرئيس المصري السابق لفحوصات طبية أجراها فريق طبي مختص بأمراض القلب ورعاية الحالات الحرجة.

وأوضحت النيابة أن تقرير اللجنة أشار إلى أن 'مستشفى سجن مزرعة طرة بوضعه الحالي غير مؤهل لانتقال مريض في حالة حرجة وغير مستقرة.'

وكان محامي الرئيس السابق قال بأن الحالة الصحية لمبارك متدهورة وأنه يعاني من مشكلة خطيرة في القلب، فضلاً عن انتكاسة في سرطان القولون، واستبعد نقله إلى سجن طره بدعوى أن مستشفى المنشأة ليس مجهزاً بوحدة عناية مركزية ملائمة.

وأضاف الديب: 'إن مبارك في حال صحية سيئة للغاية.. وبحاجة  للمساعدة حتى لدخول للحمام... والرئيس يعاني من مشاكل خطيرة في القلب ومضاعفات في المعدة جراء الجراحة التي خضع لها في ألمانيا العام الماضي.'

من ناحية ثانية، قال وزير العدل المصري، المستشار محمد عبدالعزيز الجندي إن نقل محاكمة مبارك متروك للمحكمة بينما تم تأجيل التحقيق مع علاء وجمال.

وحول سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، أشار الوزير إلى أن الإفراج عنها جاء نظراً لأن 'هذه الحالة لم يعد لديها أي أموال في القضية محل الشكوى بسبب التنازل عن الاموال، وبالتالي لا يوجد سبب لاستمرار حبسها.'

(سي ان ان)