أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


هذه قصة حمزة.. الطفل الذي تحدى..

03-06-2011 08:00 AM
كل الاردن -
 

الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي أثار تعذيبه وقتله حركة المعارضة في الداخل والخارج، ودفعها إلى مزيد من التجييش ضد النظام السوري، كان يحلم بأن يصبح شرطياً، غير أن الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، عدل عن طموحه عندما بدأت الحكومة السورية بقمع الحركة الاحتجاجية بعنف وقوة.

'عندما رأي عناصر الشرطة يقتلون أفراد الشعب خلال الثورة، قال 'إن الشرطة يقتلون الشعب وأنا لا أريد أن أكون مثلهم.. لا أعرف ماذا سأصبح ولكن الشرطة تقتل الشعب وتعذبهم''، وفقاً لما نقله أحد أقاربه عنه، والذي نجح في الخروج من سوريا والوصول إلى الكويت أثناء استمرار النظام في قمع المحتجين.

وطالب قريبه بعدم كشف هويته خشية على أفراد أسرته في محافظة درعا، التي أصبحت بمثابة برميل البارود الذي تسبب في انتشار الاحتجاجات في كثير من المدن والبلدات السورية.

يقول أفراد الأسرة إن حمزة لم ينجح في ملازمة والده منفصلاً عنه أثناء الاحتجاجات في التاسع والعشرين من إبريل/نيسان الماضي بالقرب من درعا، عندما سعى المتظاهرون إلى الوصول للمدينة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش السوري عليها، ومحاولتهم تأمين مواد غذائية للمحاصرين.

قبل عدة أسابيع خلت، تلقت العائلة جثمان الطفل حمزة، وأظهر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب جثة طفل تعرض للتعذيب بوحشية، حيث كان وجهه متنفخاً وبنفسجي اللون، ويحتوي جسده على ثقوب ناجمة عن طلقات نارية وآثار تعذيب، فيما سمع صوت أحدهم في اللقطة يقول إنهم حتى قطعوا عضوه التناسلي. (الجدير بالذكر أن الشريط الكامل الذي يصور آثار التعذيب على جسد الفتى حمزة يظهر أن عضو الصغير قد بُتر بالكامل).

وأثار موت حمزة احتجاجات محلية ودولية ضد حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، بسبب طريقة تعاملها الشرسة مع المحتجين السلميين.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون: 'لا يسعني القول سوى أرجو ألا يكون موته عبثياً.'

من جهته، قال المتحدث باسم اليونيسف، بارتيك مكورميك إن الأطفال ليسوا محصنين تجاه الانتفاضات المدنية في المنطقة.

وأضاف: 'الصور تثير الصدمة.. لقد شاهدها العالم كله، وحركت مشاعر كل من رآها ودفعته للشعور بالخزي نظراً لما حدث مع هذا الطفل.. ليست لدي فكرة عن السبب الذي يدفع شخصاً  لتعذيب طفل على هذا النحو، على الرغم من أنني لم أذهب هناك.. ولكننا نحن نعلم أن شيئاً ما حدث هناك.'

ودعت اليونيسف إلى التحقيق في ذلك وجلب المتسببين إلى العدالة.

ووصف أقارب حمزة  بأنه كان ذكياً وكان يحب المدرسة وكرة القدم.. وأنه كان يعيش في عائلة متوسطة الحال وكان الطفل الأصغر لوالد مزارع.

وقال أقاربه إن حمزة كان في التظاهرة التي كانت ترفع شعارات معادية لإيران وحزب الله وكانوا يقولون 'لا حزب الله ولا إيران بدنا حرية وبس'، وكان يحمل علماً سورياً صغيراً وعليه النجمات الثلاث، وهو علم الاستقلال السوري.

وبعد التظاهرة، افتقدته أسرته وبحثت عنه، غير أن بحثها كان دون طائل.

وعلم أحد الأقارب بأن حمزة كان معتقلاً، وشاهده في السجن وكان بصحة جيدة حينها، وتوسل إلى رجال الأمن كي يفرجوا عنه، غير أن الشرطة طلبت من أقارب حمزة العودة بعد يومين، بعدما وعدوهم بالإفراج عنه.

لكن قريب حمزة  قال إن عناصر الأمن شعروا بالغضب وسألوا عن كيفية معرفتهم بوجود حمزة بالمعتقل، وبعدها قاموا بتعذيب الطفل طوال يومين.

وعندما ذهب والدا حمزة إلى السجن للإفراج عن ولدهما، طلب منهما عناصر الأمن التوجه إلى المستشفى، وهناك عثرا عليه جثة هامدة، وعندها راته والدته على هذه الحالة أصيبت بانهيار عصبي، وقال قريب حمزة عن عناصر الأمن: 'هؤلاء أشخاص لا يخافون الله ولا يعرفون الله.'

وأوضح القريب أن والد حمزة أصبح 'مدمراً'، ووالدته تبدو وكأنها فقدت عقلها وهي تبكيه لحطة ثم تفرح لأنه أصبح شهيداً في اللحظة التالية.

وأوضح القريب أن والد حمزة اعتقل بعدما تلقى جثمان ابنه واقتاده رجال الأمن بعيداً، وطلبوا منه ألا يتحدث لوسائل الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان أو أي شخص آخر، وهددوه قائلين: 'لقد قتلنا أحد أبنائك.. وبإمكاننا أن نقتل البقية أيضاً.'

الثلاثاء، عرض التلفزيون السوري لقطة تظهر شخصاً كطبيب شرعي، حيث أسهب في توضيح حالة الطفل بعد وفاته، نافياً أن يكون حمزة قد تعرض للتعذيب.

وقال التلفزيون السوري إن الرئيس بشار الأسد التقى أفراد أسرة حمزة الثلاثاء وقالت إنهم والده وعمه، وقالا أن الأسد رحب بهما وكان متفهما ووعدهم بالإصلاح.

ورغم أن قريب حمزة كان قد فر خارج البلاد لحظة بث لقطات الاستقبال، إلا أنه قال: 'أقسم أنهم قالوا ذلك بسبب تعرضهم للتهديد وإجبارهم على قول ذلك.'

وعبر الرجل عن قلقه على الضحايا من الأطفال وعن شعوره بأن النظام يستهدف الأطفال 'ليلقنا نحن درساً.'

وأضاف: 'لا يوجد حمزة واحد في سوريا.. هناك المئات من حمزة.. وهؤلاء الرجال لا يعرفون الله ولذلك سيصنعون مئات أخرين من حمزة.'

يشار إلى أن المعارضة السورية دعت إلى انطلاق تظاهرات اليوم الجمعة تحت عنوان 'جمعة أطفال الحرية' وذلك تكريماً لحمزة والأطفال الآخرين الذين سقطوا ضحايا الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن السورية، حيث تقدر اليونيسف أن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في هذه التظاهرات تجاوز حتى الآن الثلاثين طفلاً.

(سي ان ان)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-06-2011 08:30 AM

قتلة الطفل حمزة , هم انفسهم , قاتلي اطفال ونساء بغداد , انهم خلايا فرق الموت ,,,,؟!!؟؟!؟ الانجاس !؟

2) تعليق بواسطة :
03-06-2011 08:46 AM

CNN...!!!,,Hillary Clinton...!!!,,why don't both of them show the kids killed and mutilated daily in Afghanistan , Pakistan and Iraq...!!!,,,I fell very sorry for this poor boy and his family and the brutal behavior of Syrian security forces but also more and more I am convinced that Syria is subject to a well arranged revolt managed by CIA

3) تعليق بواسطة :
03-06-2011 09:25 AM

I thought you were clever than that. So if the Americans brutalise Afghanis and Pakistanis it's alright to brutalise elsewhere?
Cut your nose to spite you face?
You say you felt sorry for the boy etc what's this got to do with the alleged conspiracy you seem to believe in?

4) تعليق بواسطة :
03-06-2011 10:46 AM

هل يمكن ان تكون كلينتون والادارة الأمريكية حريصة على أطفالنا، بالتأكيد مستحيل، وإلا لماذا قتلوا وما زالوا يقتلون أطفالنا في العراق وفي افغانستان وقبل كل هذا في لبنان وفلسطين وفي كل مكان في العالم.
ليس لأمريكا علاقة بالمشاعر والعواطف والحقوق والحريات، بل بمصالحها وكيفية توظيف كل ما يجري في العالم من اجل مصالحها ومن اجل اسرائيل فقط.
اما قصة حمزة الخطيب فإن كانت حقيقية كما شوهدت في بعض المحطات... التي سقطت في اكثر من مطب وكشفت عن حقيقتها واهدافها المشبوهة.... فإن من الطبيعي ان يعلن اهله واقاربه سواء الذين هربوا لينسجوا حكايات جوهرها الكذب او الذين ما زالوا في سوريا... من الطبيعي بعد كل هذا الدم لو كان حقيقيا ولأجل الثورة والحرية لزال الخوف من قلوب الجميع، لكن لأن في الامر كذب وخداع وتضليل ومتاجرة بدم الناس وتضحياتهم ما زال امثال هؤلاء عاجزين عن التصريح بأسمائهم لأنهم كذابون وتجار ومستغلون ومرتزقة استغلوا حقوق الناس ومطالبهم كي يخلقوا الفتنة والتفتيت المدمر الذي لا تستفيد منه الا اسرائيل ومن يرتبط معها بعلاقات علنية وسرية

5) تعليق بواسطة :
03-06-2011 11:36 AM

الله يا رب تشل يد كل واحد مد يده على هذا الطفل البريْ
الله ينتقم منكوا شو بهايم
هذا بده يأثر على بشار النعجه وحيواناته
لا اله الا الله
هذا الجيش الي بده يحرر القدس
تفوه عليكوا يا حيوانات

6) تعليق بواسطة :
03-06-2011 11:38 AM

لا يمكن القضاء على هذا الحكم المجرم الا بوقفه شجاعه من الجيش العربي السوري كما حصل في تونس ومصر العروبه والا فسوف يدمر هولاكو البلاد والعباد من اجل استمرار الحكم العنصري النصيري المدعوم من الصفويين الحاقدين الفرس واعوانهم في جنوب لبنان الذين ينفذون اوامر الولي الفقيه في ايران .
ماهر الاسد يكرر مجزره عمه رفعت المجرم الذي قتل عشرات الالاف من ابناء حماه وهدم السجون على من فيها من الاحرار والشرفاء عام 1982
ولكن لعته الطفل حمزه الخطيب الذي قتلوه ومثلوا بجثته من اجل ان يخيفوا الشعب ستكون الشراره التي ستنهي هذه الطغمه الكافره العنصريه وتقديمهم للمحاكمه العادله وشنقهم في ساحه المرجه ليكونوا عبره لغيرهم على مدى الايام

7) تعليق بواسطة :
03-06-2011 12:25 PM

يخرب بيتكم مش ملاقيين تجيبوا تقرير الا من قناة الحي حي قناة الس اي ايه .. وهاالبغل مش طفل الطفل ما بطلع من بيته وبروح مسافة 10 كلم مع سرسريه ومجرمين وقتله عشان يحتلو سكن الجيس وياخذوا النسوان سبايه .. اذا ابوه بقول نه ضخم وبغل .. .. يلي بده يكون مجرم وازعر مافي شي اسمه طفولة بده ينقتل وينذبح ..
شوفوا مراكز الاحداث عنا في الاردن جرايمهخم يلي بعملوها الاحداث بعجظوا عنها البالغين .. في ناس من يوم ما امه تطقعه بيجي مجرم ..

8) تعليق بواسطة :
03-06-2011 12:27 PM

Miss or Mrs. Dalia,,,please investigate more about the art of mobility for oppressed nations,,the same scenario is repeated step by step in every country in this YouTube,twitter,face-book revolutions,,,,using one victim to create a hero,then the international media turns the hero into a legend while poor nations are crushed between brutal oppressive regimes on one side and American motivated and run movements on another,,How come that in Iran they managed to witness by mobile phone the killing of a female music student..!!,,in Egypt Khaled Saeed..!!,,in Tuness Bu.3zaizi..!! and now in Syria this poor young Hamza Al-Kateeb...!!!,,you have seen what they have done in the name of freedom and democracy for Afghanistan,Pakistan and Iraq,,do you want the same for Syria...!!!...o

9) تعليق بواسطة :
03-06-2011 02:35 PM

لا انكر وحشية النظام السوري، ولكن اشك بصحة هذه الرواية !!

10) تعليق بواسطة :
03-06-2011 07:50 PM

لن تتحرر فلسطين إلا بعد تحرير سوريا ولبنان من سطوة الرافضة المجوس من النصيريين والشيعة. وشكر كل الشكر لكم يا موقع كل الأردن على طرحكم هذا الموضوع الذي يعري النظام الطائفي في سوريا التي لم نرى فيها أي دبابة منذ أربعين عاما وها نحن نرى المئات منها تقصف أبناء شعبنا في سوريا صلاح الدين.

11) تعليق بواسطة :
03-06-2011 08:08 PM

نعتذر التعليق نشر بالخطأ

12) تعليق بواسطة :
04-06-2011 08:12 AM

معقول تنشروا تعليق المدعو سطام اذا هو ما بيخاف الله انتو شو؟؟

13) تعليق بواسطة :
04-06-2011 12:50 PM

ردا على محمد جرادات نحن سبحان الله نترك السبب ونلتف من حولة الى سبب اخر وهذا ما جعل عقولنا ما زالت كما هي دون تقدم نعم نعم اقول لك اميركا تدعم العرب ماديا ومعنويا وتضع مبالغ طائلة من اجل حيوان او كلب لانقاذة من الهلاك اما نحن فكما قال عز وجل (( إن الاعراب أشد كفرا ونفاقا )) اليس هذا بكلام الله لا تفل ان الاية لا تعنينا لانة سبق وابتعدنا عن الدين فصار كتاب الله نضعة في بيوتنا منضرا حتى لم نكلف انفسنا بفض الغبار عنة كل ما يجري من تخلف وجاهلية نلصقة بلغرب لو ان رجل دعستة مركبة لقلنا الغرب اميريكا اصحو هصحو من الخوف المسيطر على عقولكم الذي وكأن العنكبوت خيم على ادمغتكم نحن لسنا عرب كأاسلافنا بل نحن جرب ويجب راشنا بلمبيدات الحشرية منذ متى الاسلام يسمح بقتل طفل او شيخ او قطع شجرة او حتى المساس بكرامة الانسان مهما كان عرقة فلنخرج من الغوغائية الكذابة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012